أبوظبي (وام)
أكد الدكتور محمد أحمد الجابر سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، أن مسبار الأمل مشروع إماراتي رائد نجح في التغلب على العديد من التحديات وتحقيق الإنجازات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تمكنت من إطلاقه في غضون 6 سنوات فقط، على الرغم أن هذه المهام عادةً ما تستغرق 10 سنوات على الأقل.
وفيما يتعلق بالتعاون بين دولة الإمارات وروسيا في قطاع الفضاء، قال: إنه خلال الاجتماع الخامس للجنة الإماراتية الروسية المشتركة في أبوظبي 2015، تم توقيع مذكرات تفاهم بين شركة روسكوسموس ووكالة الإمارات للفضاء، كما تم إنشاء فريق عمل خاص للتعاون في مجال الفضاء بين البلدين. وأوضح أن العلاقات بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية في قطاع الفضاء تشهد تطوراً واضحاً، حيث تم على متن سويوز الروسية، نقل هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية في سبتمبر 2019.
وأشاد بتصريح رئيس روسكوسموس دميتري روغوزين، التي أشار خلالها إلى أن دولة الإمارات مهدت طريقها إلى الفضاء، لافتاً إلى أنه في إطار منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي 2019، تم توقيع اتفاقية بين روسكوسموس وصندوق الاستثمار المباشر الروسي ومستثمرين من دولة الإمارات بشأن إعادة بناء «منصة إطلاق غاغارين».
من جانبه، أكد الدكتور علي عبيد الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية أن «مسبار الأمل» هو أول مسبار يقدم صورة كاملة عن الغلاف الجوي للمريخ وطبقاته عندما يصل إلى مدار الكوكب الأحمر في 9 فبراير الجاري. وسيتم الإجابة عن الأسئلة الرئيسية حول الغلاف الجوي للمريخ في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك غازات الهيدروجين والأكسجين التي تصعد إلى الفضاء على مدى سنة مريخية واحدة، ما سيعمم الفائدة على البشرية جمعاء.
وقال: «يرسل مسبار الأمل رسالة أمل إلى شعوب العالم، كما يساهم في إحياء التراث العربي الغني في مجال العلوم، بالإضافة إلى التأكيد على طموحات دولة الإمارات منذ فترة طويلة في رسم صورة مشرقة لمستقبل البشرية».
وأكد أن دولة الإمارات تؤمن بوجود فرص عديدة مع دول أخرى لديها برنامج فضائي نشط وطموح مثل الصين، التي أطلقت العام الماضي أيضاً مركبة فضاء «تانوين 1» إلى كوكب المريخ، للبحث عن الماء والجليد واستكشاف الغلاف الجوي والتربة، لتصل إلى الكوكب الأحمر خلال الأيام القادمة، بفارق يوم فقط بينها وبين «مسبار الأمل».
وأضاف: «إن خطوات دولة الإمارات والصين إلى المريخ تعد خطوات جريئة واستباقية في العصر الحديث، تصب كلها في مصلحة التنمية المستدامة للبشرية جمعاء. ومع تقدمنا وتطور علاقتنا التي توفر منصة قوية للتعاون، فهناك فرص للارتقاء معاً في مجال تكنولوجيا الفضاء».