آمنة الكتبي (دبي)
كشفت معالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع نائب رئيس مجلس جودة الحياة الرقمية، عن أن السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية إطار عمل داعم ضمن ممكنات الوصول إلى الريادة المجتمعية في التعليم والعمل عن بُعد خصوصاً، واستثمار لرؤية القيادة المحفّزة نحو تحقيق أفضل جودة حياة لجميع سكان دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين وزائرين.
جاء ذلك، أمس، خلال الإحاطة الإعلامية التي نظمتها الوزارة للإعلان عن تفاصيل السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية، التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي.
وبينت معاليها أن السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية تأتي توافقاً مع توجهات الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 في بناء مجتمعات رقمية آمنة وهادفة وإيجابية، وانسجاماً مع مئوية الإمارات 2071، من خلال العمل على تحقيق أهدافها التنموية نحو المستقبل، خاصة في مجالات تهيئة المجتمع بالمهارات والمعارف والسلوكيات التي تستجيب للمتغيرات المتسارعة، مشيرة معاليها إلى أن المجتمع الإماراتي من المجتمعات المتقدمة في مؤشرات الحياة الرقمية، وذلك بسبب انتشار ثقافة استخدام «الإنترنت»، وتوفر ورواج استعمال وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
وقالت إن دولة الإمارات تتصدر في المراكز الأولى عالمياً بمجموعة من المؤشرات المتعلقة بـ«الإنترنت» والتواصل الاجتماعي، حيث تتصدر الإمارات دول العالم في مؤشر انتشار التواصل الاجتماعي بين إجمالي السكان بنسبة 99%، وتتصدر عالمياً في مؤشر نسبة الاشتراكات في خدمات الهواتف النقالة، حيث بلغت في دولة الإمارات 187% نسبة إلى إجمالي عدد السكان في 2019.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن 76% من السكان في دولة الإمارات يعتبرون أن الحياة الرقمية تشكل فرصاً أكثر من المخاطر، و67% منهم يشاهدون فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي كل يوم، و72% يفضلون إجراء معاملاتهم رقمياً إن أمكن. إضافة إلى 87% من أولياء الأمور يقرون بخطورة ترك الأطفال يتصفحون «الإنترنت» دون إشراف، و66% منهم لا يحددون صلاحيات تصفح «الإنترنت» في أجهزة أطفالهم، و34% من أولياء الأمور يتركون أطفالهم يتصفحون العالم الرقمي دون إشراف.
استبيان جودة الحياة
كشفت معالي الوزيرة بعض النتائج التي أظهرها الاستبيان الوطني لجودة الحياة 2020، الذي أنجزته الوزارة من خلال البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، وهي أن 56% من الأطفال يستخدمون الأجهزة الرقمية لمشاهدة مقاطع الفيديو، و50% منهم يستخدمون هذه الأجهزة لممارسة الألعاب الإلكترونية. وقد أثبت الاستبيان أيضاً أن أولياء الأمور يستخدمون أساليب متنوعة لإدارة استخدامات أطفالهم للأجهزة الإلكترونية، حيث إن 45% من أولياء الأمور يتحدثون مع أطفالهم عن الآثار السلبية لاستخدام الأجهزة الرقمية بشكل مفرط، و33% منهم يتحققون من محتوى الأجهزة كالمواقع التي تمت زيارتها والتطبيقات التي تم تحميلها والرسائل المتبادلة.