أبوظبي (الاتحاد)
أصدرت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تقريراً علمياً دولياً بعنوان «تجسير الحدود 2021»، ركز على كيف يمكن للتعاون الإقليمي الحيوي تحويل صناعة نخيل التمر إلى نموذج ناجح للاقتصاد الدائري، وصدر التقرير احتفالاً بذكرى عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي (2021-2030).
تم إعداد التقرير بمساهمة من 46 جهة ومنظمة دولية، وعدد من الخبراء يمثلون 21 دولة بالعالم، الذين أكدوا على أن شجرة النحيل المباركة سر استدامة كوكب الأرض.
وقال الدكتور عبد الوهاب زايد، الذي أعد التقرير وسفير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) للنوايا الحسنة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي: قد لا يتم الاعتراف بها على نطاق واسع حتى الآن، ولكن شجرة نخيل التمر هي ضمان لمعيشة مستدامة. من خلال الحفاظ على أشجار النخيل ونموها، يمكننا التغلب على التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية. كما ورد في التقرير، حيث يمكن لكل شجرة نخيل أن تمتص حوالي 200 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وهذا يعني أن 100 مليون شجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لديها القدرة على امتصاص حوالي 28.7 ميجا طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وأضاف الدكتور زايد أن هذا التقرير يقدم لنا فرصة لإعادة بناء مجتمعنا واقتصاداتنا، فهو أكثر من مجرد بصيص من الأمل.
وأضاف: في عام يصادف الذكرى السادسة لانطلاق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (2015-2030)، حيث تم تأطير التقرير بخمسة محاور رئيسية هي: الناس، والكوكب، والازدهار، والسلام والشراكات، والتي تشكل خطة التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة 2030. التقرير عبارة عن دعوة لعمل الهيئات الإدارية وقادة الصناعة للتعرف على أهمية شجرة نخيل التمر، لا سيما لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واستخدامها كنقطة انطلاق لإحداث تغيير إيجابي لكل من الناس والكوكب، عبر العديد من القطاعات.
وأوضح أنه نظراً للأهمية المتزايدة لنخيل التمر على مستوى العالم، وبشكل أكثر تحديداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد تم إنشاء تقرير جائزة خليفة 2021 للأهداف التالية: الناس: رفع مستوى استعادة النظم البيئية لنخيل التمر للتخفيف من حدة الفقر، وضمان الأمن الغذائي، واعتبار النخيل حلاً إنمائياً شاملاً، الكوكب: تنفيذ برامج التكيّف عبر الحدود التي تركز على ترميم واحات نخيل التمر، لتعزيز إمكاناتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية الكاملة، والازدهار: التركيز على الوظائف الجديدة في جميع القطاعات مع مجموعة متنوعة من المهارات من العمل اليدوي إلى التكنولوجيا الوسيطة، إلى الثورة الصناعية الرابعة. سيساعد هذا بأن يتمتع جميع البشر بحياة جيدة ومزدهرة، وأن التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي يحدث في انسجام مع البيئة، والسلام: استخدام العمل المناخي ونظام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وجدول أعمال 2030 والأطر العالمية الأخرى لتوسيع نطاق ترميم الواحات ومنع التدهور وتعزيز التحضر المستدام من أجل الأمن الإقليمي.
قام بإعداد التقرير 46 مساهماً من 21 دولة بالعالم، بما في ذلك خبراء التكيّف مثل الدكتور يوسف ناصف، مدير برنامج التكيّف (UNFCCC)، ويوفر التقرير إطاراً لمعالجة قضايا تغير المناخ الرئيسية مثل: انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتنوع البيولوجي، والتصحر، والجفاف، وتدهور الأراضي، مع وجود نخيل التمر في صميم ثورة المناخ.
ساندرا بيسيك: الظروف الجوية
قالت الدكتورة ساندرا بيسيك: كشفت جائحة (COVID-19) عن تحديات ما قبل الجائحة التي لم يتم حلها والتي تنطوي على الأمن الغذائي الوطني للدول الفردية خلال عمليات الإغلاق الوطنية، مشيرة إلى أنه عند إدارتها بشكل مستدام، تعتبر النُظم البيئية لنخيل التمر حيوية في عكس اتجاه التصحر في المناطق الصحراوية، لأنها توفر الموئل والظل والحماية من الرياح والحرارة للأنواع الأخرى.