عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
حددت وكالة الإمارات للفضاء، أنواع المهام التي سيعمل عليها القمر الاصطناعي المصغر «ضوء- 1» والمتوقع إطلاقه خلال وقت لاحق من العام الجاري، وذلك ضمن المشروع الذي تعمل عليه الوكالة، بالتعاون مع جامعة خليفة وجامعة نيويورك أبوظبي، إضافة إلى الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين.
وأوضحت الوكالة، ضمن تقرير حول خصائص القمر الاصطناعي، أن القمر يستهدف دراسة ظاهرة تسمى بومضات أشعة غاما الأرضية المرتبطة بظهور البرق أو العواصف الرعدية، حيث سيقوم بجمع البيانات وتحليلها، بهدف تكوين دراسة شاملة حول الظواهر المرتبطة بالبرق والعواصف، وتزويد الجهات المعنية بالبيانات البيئية التي تدعم عمل هذه الجهات ضمن خططها واستراتيجياتها المستقبلية.
وأشارت الوكالة إلى أن القمر «ضوء - 1»، يتسم بأنه قمر اصطناعي مصغر ثلاثي الوحدات، حيث تستمر مدة تصنيعه إلى نحو 18 شهراً، كما تصل مدة مهمته العلمية، إلى 6 أشهر، بينما سيتم الإطلاق بالتعاون مع وكالة الفضاء اليابانية.
ويعد مشروع القمر الاصطناعي، واحداً من سلسلة مشاريع لأقمار مصغرة مقبلة، تتضمن فكرة إشراك الطلبة في مشاريع الأقمار الاصطناعية المصغرة، عبر التعاون بين الجامعات، حيث تم خلال العام الماضي إطلاق القمر الاصطناعي «مزن سات»، والذي يعد أول قمر اصطناعي تم إطلاقه بالتعاون بين جامعتين في الدولة.
ومن المتوقع أن يسهم القمر «ضوء-1» في تحقيق 7 أهداف استراتيجية لبرنامج الإمارات الفضائي، تشمل تعزيز التعاون بين الطلبة في المشاريع والمهام والأبحاث العلمية، والاستفادة من نقل وتبادل الخبرات بين الجامعات لتعزيز الابتكارات والمشاريع، إضافة إلى تهيئة جيل جديد من المبتكرين والباحثين القادرين على العمل في المشاريع الفضائية المستقبلية، وجذب الطلبة نحو الالتحاق بالتخصصات العلمية ذات الارتباط بقطاع الفضاء، إضافة إلى تقديم الدراسات العلمية الموثوقة ذات الفائدة على الجهات البيئية. وتشمل الأهداف التي يحققها القمر الاصطناعي أيضاً، تعزيز الدور العربي لبرنامج الإمارات الفضائي عبر الشراكة مع هيئة الفضاء البحرينية، وهو الأمر الذي يحقق رسالة قطاع الفضاء الوطني في توسيع فوائده لتشمل دول المنطقة، إضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية عبر التعاون مع وكالة الفضاء اليابانية، بما يتيح إطلاق مهام مستقبلية أكبر خلال الفترة المقبلة.
