أبوظبي (وام)
شهد اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، الاحتفال بذكرى توحيد القوات الجوية والدفاع الجوي الـ45، والذي أقيم صباح أمس بقاعدة الظفرة الجوية.
بدأ الاحتفال بوصول راعي الحفل، وكان في استقباله عدد من ضباط ومنتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي، ثم تليت آيات عطرة من الذكر الحكيم.
وأكد اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي -في كلمة له بهذه المناسبة- أن الاحتفال بـ«يوم الوحدة» الذي يصادف السادس من يناير من كل عام يمثل احتفاءً بالمسيرة الطويلة الحافلة بالإنجازات للقوات الجوية والدفاع الجوي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك بإنجازات القوات المسلحة التي اضطلعت منذ تأسيس الدولة بدور بارز في حماية مقدراتها، والدفاع عن ترابها الغالي في مواجهة كل الأخطار والتهديدات.
وقال: «لقد تمكنت القوات الجوية والدفاع الجوي، خلال الأعوام الماضية، وبفضل التخطيط الذي تم على أسس علمية سليمة من التعامل مع أحدث التقنيات في مجال العتاد والسلاح، ما أوجد قوة جوية عصرية قادرة على مواجهة التحديات والدفاع عن الوطن وحمايته، وهذه المكانة المتميزة لم تكن وليدة ظروف طارئة، لكنها جاءت نتيجة للدعم اللامحدود، والمتابعة الدائمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، حيث قال: «إن ما حققته هذه القوات من كفاءة كبيرة في استيعاب التكنولوجيا العسكرية المتقدمة والقدرة على مواكبة العصر لم يكن أمراً سهلاً أو هيناً، ولا وليد ظروف طارئة، بل جاء تتويجاً لجهود مضنية وثمرة لاستراتيجية تطوير متكاملة، وتأكيداً لمقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله: (أصبحت قواتنا المسلحة الدرع الواقية والسياج الحصين لحماية وطننا)».
وأضاف أن النقلة النوعية الكبيرة التي شهدتها القوات الجوية والدفاع الجوي جاءت نتيجة خطط ودراسات متأنية، ودعم واهتمام متواصلين من القيادة الرشيدة، وإيمانها بأهمية دور القوات الجوية والدفاع الجوي كإحدى ركائز الدولة العصرية، فقد واكبت هذه النقلة درجة عالية من التنظيم والإعداد والتدريب للعنصر البشري واقتناء مدروس لأحدث ما توصلت إليه التقنية العسكرية من أسلحة ومعدات تتلاءم مع مستلزمات الحرب الحديثة والاحتياجات الدفاعية للذود عن حمى الوطن.
استراتيجية
وأكد أن استراتيجية التحديث والتطوير العامة التي تتبناها قيادتنا الرشيدة لتطوير القوات المسلحة بوجه عام، والقوات الجوية والدفاع الجوي بوجه خاص هي الاستراتيجية التي مكنت القوات الجوية من امتلاك أحدث الأسلحة وأكثرها تقدماً، والتي عززت من كفاءة قواتنا الجوية، ومكنتها من الوصول إلى أعلى درجات التأهيل والتسليح والجاهزية، تحقيقاً لهدف حماية أجواء الدولة وسلامة أراضيها.
وذكر أن التقدير والإشادة اللذين حظيت بهما القوات الجوية والدفاع الجوي من العديد من دول العالم يؤكدان أننا نسير في الطريق الصحيح الذي رسمته لنا توجيهات قيادتنا الرشيدة بأن تكون قواتنا الجوية ركيزة القوات المسلحة التي تعزز الأمن والاستقرار الشامل في الداخل، وتشارك بفاعلية في إعادة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم حتى أصبحت قواتنا المسلحة اليوم عنواناً للنجدة وبث روح الأمل في نفوس المحتاجين والفقراء في بقاع العالم، مجسدة بذلك نهجاً إنسانياً نبيلاً في التضامن مع جميع الدول التي تواجه أزمات أو تحديات إنسانية.
بعد ذلك، تم عرض فيلم وثائقي أظهر مدى التطور الذي واكب مسيرة القوات الجوية والدفاع الجوي ومشاركاتها الخارجية منذ نشأتها والمكانة المرموقة التي وصلت إليها حتى أصبحت اليوم من أكثر القوات الجوية تقدماً وتجهيزاً على المستويين الدولي والإقليمي، ومصدر عز وفخر لهذا الوطن.
عقب ذلك، قام اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي بتكريم المتميزين من الضباط وضباط الصف والأفراد والمدنيين من قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي.