الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

10 مليـارات درهم لمشاريع في الساحل الشرقي

سهيل المزروعي خلال تفقده المشاريع (وام)
10 يناير 2021 00:30

دبي (وام)

كشف معالي المهندس سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية عن أن الوزارة تتعامل مع مشاريع تطوير بنية تحتية تتجاوز قيمتها نحو 10 مليارات درهم، ضمن خطة الوزارة الخمسية 2018- 2023، وتشمل مشاريع البرنامج الاستثماري للوزارة، ولجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، لافتاً إلى أن المشاريع التنموية والتطويرية التي تشرف عليها الوزارة تسير بخطوات راسخة نحو تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للتنمية المستدامة، وهي تمثل قفزة نوعية نحو تعزيز مستقبل مشرق لأبناء الإمارات عبر دعم النهضة الصناعية والتجارية والسياحية والاجتماعية التي قطعت فيها الدولة شوطاً كبيراً.
 جاء ذلك خلال جولة معاليه الميدانية التي تفقد فيها عدداً من المشاريع في الساحل الشرقي من الدولة والتي رافقه فيها المهندس حسن محمد جمعة المنصوري وكيل الوزارة لشؤون البنية التحتية والنقل، والمهندس محمد الميل الوكيل المساعد لقطاع أصول البنية التحتية الاتحادية، والشيخ ناصر ماجد القاسمي الوكيل المساعد لقطاع تنظيم البنية التحتية والنقل، والمهندس يوسف عبدالله الوكيل المساعد لقطاع مشاريع البنية التحتية الاتحادية.
 وبدأت الجولة بتفقد مشروع مبنى القيادة العامة لشرطة الفجيرة الذي تبلغ تكلفته نحو 96 مليوناً و748 ألف درهم، ويتكون من المبنى الرئيس ومبنى الخدمات ومحطة الكهرباء ومعالجة المياه وأعمال مهبط الطائرات، وذلك بمساحات واستخدامات مختلفة، وكذلك الخدمات والطرق والأعمال الخارجية والمداخل الرئيسة والبوابات والأسوار وأعمال الربط بكافة الشبكات الخاصة بالمشروع من طرق ومياه وصرف صحي وكهرباء وإنارة ومكافحة حريق وأعمال الزراعة، إلى جانب كافة النظم الخاصة بالمعلومات وتأمين المنشآت، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال الربع الثاني 2021.

  • سهيل المزروعي خلال تفقده المشاريع (وام)
    سهيل المزروعي خلال تفقده المشاريع (وام)

 وقد حرصت الوزارة على تطبيق معايير الاستدامة والأبنية الخضراء في المشروع من خلال تدوير المياه وإعادة استخدامها في تطبيقات الري، ما ساهم في توفير المياه المستخدمة بنسبة تراوحت بين 15 إلى 20 بالمائة، فضلاً عن استخدام فلاتر المياه لتحسين جودة المياه والتي ساهمت في تحسين جودة المياه، والتخلص من الشوائب، واستخدام التقنيات الحديثة التي بدروها ساهمت في تقليل استخدام الكهرباء في المبنى.
 وقال معاليه، خلال الجولة الميدانية في سد الغيل في منطقة كلباء بإمارة الشارقة، إنه في إطار جهود دولة الإمارات ونظرتها الاستباقية لتغذية المياه الجوفية والحد من تأثير الكوارث والأزمات الناتجة عن التقلبات الجوية، تستكمل وزارة الطاقة والبنية التحتية جهود الدولة في إنشاء السدود في مختلف المناطق شمال الدولة والتي يبلغ عددها 150 سداً وحاجزاً مائياً، موضحاً أن الوزارة تشرف على 104 سدود، منها بسعة تصل إلى 130 مليون متر مكعب من المياه، حيث تكمن أهمية السدود المائية في توفير مورد مائي دائم ومستمر من خلال تجميع مياه الأمطار، ونجحت السدود التابعة للوزارة في جمع أكثر من 40 مليون متر مكعب من مياه الأمطار في العام الماضي 2020 والتي تمثل داعماً رئيسياً لاستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036.
 وأضاف: «للسدود أثر كبير على القطاع السياحي، إذ باتت تندرج ضمن لائحة الأماكن السياحية التي يقصدها السياح في دولة الإمارات بعدما قامت وزارة الطاقة والبنية التحتية والحكومات المحلية بوضع خطط للسياحة المائية بتنفيذ الاستراحات والبحيرات الصناعية والحدائق على بعض السدود، ما ساعد على تحسين المنطقة من الناحية الجمالية، وبالتالي إنعاش القطاع السياحي».
 وأشار معاليه إلى أن لدى وزارة الطاقة والبنية التحتية العديد من الإجراءات والتدابير الاحترازية التي تنفذها فرق العمل، تزامناً مع بدء موسم هطول الأمطار، حيث حددت الوزارة 22 مشروعاً لقنوات تصريف مياه الأمطار وحواجز مائية وعبارات في المنطقة الشرقية، منوهاً بأن هذه الإجراءات والتدابير الاحترازية تشمل كذلك عمليات الصيانة وتركيب أجهزة استشعار عن بعد لرصد التغيرات المناخية، فضلاً عن تشكيل لجنة طوارئ في جميع المشاريع، موضحاً أن فرق عمل الوزارة جاهزة دائماً في الميدان حتى تتابع من كثب تطورات أحوال الطقس استعداداً للتوقعات الجوية، حيث يتم التنسيق بشكل دائم مع الجهات الحكومية بشقيها الاتحادي والمحلي لضمان انسيابية الحركة المرورية، وعدم تأثر مشاريع البنية التحتية من الأمطار.
 كما تفقد معالي المزروعي، خلال جولته، مشروع تطوير ورفع كفاءة طريق الشيخ حمد بن عبدالله في إمارة الفجيرة الذي تبلغ تكلفته 250 مليون درهم، حيث انتهت الوزارة من رصف طبقات الإسفلت في المشروع بشكل كلي، وتم فتح الطرقات في جميع التقاطعات المرورية «النجيمات والسلام والتأمين والغرفة»، وتشغيل جميع الإشارات المرورية، فضلاً عن تشغيل الإنارة في أجزاء واسعة من المشروع، حرصاً على تعزيز انسيابية وأمان الحركة المرورية بشكل أكبر إلى حين إنجاز المشروع بشكل نهائي، وفتح الطريق أمام حركة المرور في الربع الأول من العام الجاري 2021.
 وكانت الوزارة استكملت إنجاز 3 أنفاق للمشاة، حسب أعلى المعايير العالمية المتبعة لضمان سلامة عبور المشاة على طول هذا المشروع، فيما العمل جارٍ حالياً في نفق «مريشيد»، حسب المخطط، حيث تم إنجاز جسم النفق بنسبة 82 بالمائة، ويجري التنسيق مع الدوائر الأخرى لتسريع الإنجاز وتسليم النفق.
 وذكر معالي المزروعي، خلال تفقده مشروع تطوير ورفع كفاءة واستكمال طريق مليحة من شارع الشيخ خليفة وطريق «E99» في الفجيرة وربطهما «المرحلة الأولى»، أنه في إطار سعي وزارة الطاقة والبنية التحتية لدعم منظومة الاستدامة استخدمت الوزارة تقنية إعادة تدوير مواد الحفر للاستفادة من 90 بالمائة من المواد المعاد تدويرها في مراحل تنفيذ المشروع، وكذلك استخدمت مصابيح «LED» في إنارة الطريق والتي بدورها ساهمت بخفض استهلاك الطاقة بنسبة وصلت إلى 50 بالمائة.
 وفي نهاية الجولة التفقدية، أكد معاليه أن مسيرة التنمية في مختلف القطاعات الحيوية بدولة الإمارات تسير بخطى واثقة ومتواصلة رغم تحديات تداعيات جائحة «كورونا» التي يمر بها العالم والدولة، وذلك سعياً إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة ودعم النمو الاقتصادي وتلبية طموحات شعب الإمارات، وتحقيق أعلى مؤشرات السعادة للمواطنين والمقيمين والعبور إلى المستقبل المشرق الذي تنشده حكومة الإمارات، وصولاً إلى بلوغ المئوية 2071.

خطط زمنية
أشار معاليه إلى حرص وزارة الطاقة والبنية التحتية على تنفيذ المشاريع التنموية وفق الخطط الزمنية المعتمدة على الرغم من الظروف الاستثنائية الحالية، حيث إن استمرار هذه المشاريع يسهم في تحقيق السعادة وجودة الحياة وتأمين الراحة والطمأنينة لمجتمع الإمارات بأكمله، لافتاً إلى أن الوزارة تستخدم التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في تنفيذ المشاريع التنموية، الأمر الذي يدعم التوجه القائم على استدامة المشاريع من ناحية العمر الافتراضي وحاجتها للصيانة، إلى جانب مساهمتها في خفض زمن وتكلفة التنفيذ والتشغيل فعلي سبيل المثال تستخدم في مشاريع الطرق تقنية إعادة تدوير الأسفلت البارد التي تعتمد على تكسير وخلط ورصف وضغط الطبقات الإسفلتية الموجودة مع طبقات جديدة، بحيث سيكون للطبقات الجديدة خصائص أفضل من تلك القديمة؛ بفضل خلطها مع الإسمنت وضغطها باستخدام الآلات المتخصصة لهذا الغرض إلى جانب استخدام مادة «البوليمر» في خلطة الأسفلت لخصائصها المتميزة ومساهمتها في تحمل الأوزان الثقيلة للشاحنات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©