دينا جوني (دبي)
ترفع كليات التقنية العليا نسبة الحضور الطلابي إلى 50% بدلاً من 30% مع انطلاقة الفصل الدراسي الثاني وبدء انتظام الطلبة اليوم في مختلف فروعها، وتطبيق منظومة «التعليم الهجين» التي اعتمدتها من بداية العام الأكاديمي الحالي 2020 - 2021.
ويأتي هذا التوجه للكليات بعد نجاحها في الفصل الدراسي الأول من توفير نسبة حضور للطلبة استجابة لمتطلبات التعليم التطبيقي، وكذلك تطبيق كافة امتحانات نهاية الفصل الدراسي في داخل حرم الكليات بنسبة حضور تجاوزت الـ95%.
وأوضح الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن الكليات تنطلق في الفصل الدراسي بتعزيز منظومة «التعليم الهجين» والتي لا يجب أن ترتبط كفكرة بجائحة كوفيد - 19 ولا تنحصر في فكرة توفير تعليم عن بُعد وتعليم في مباني الكليات. وشرح أن «التعليم الهجين» يمثّل نموذجاً يمكّن مؤسسات التعليم من إعادة هيكلة منظومتها التعليمية بما يسمح باستقطاب أعداد أكبر من الطلبة واستقطاب كفاءات تدريسية من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من خبراتهم خاصة في المجالات المهمة والحيوية المطلوبة للمستقبل.
وأضاف: يدعم هذا النموذج فرص مؤسسات التعليم في إعادة هيكلة ميزانياتها ومبانيها بما يدعم تعزيز الجوانب التعليمية المتعلقة بالتطبيق والابتكار وتنفيذ المشاريع وريادة الأعمال، وتقليل الحضور الطلابي على مستوى المساقات النظرية والتي يمكن دراستها عن بُعد، والتوسع في طرح البرامج وتنويع الخيارات التعليمية للطلبة.
وبين أن «التعليم الهجين» الذي اعتمدته الكليات من بداية العام الحالي، تم تطبيقه في الفصل الأول وفق آلية حضور تتناسب مع التوجهات على مستوى مواجهة كوفيد - 19. ومع بدء الفصل الدراسي الثاني تتوجه الكليات لرفع مستوى الحضور على مستوى الموظفين والطلبة، وذلك في ظل الخطوات القوية التي تخطوها الدولة نحو مرحلة التعافي وكذلك توفر اللقاح الخاص بفيروس كوفيد - 19، بالإضافة إلى نجاح الكليات في نهاية الفصل الدراسي الأول في تطبيق كافة الامتحانات النهائية داخل مبانيها والالتزام الذي أبداه الطلبة بالحضور والذي تجاوز الـ95%.
وقد عقدت الكليات خلال الفترة الامتحانية 510 امتحانات موحدة لأكثر من 20 ألف طالب وطالبة على مستوى فروعها الـ16 والتي تم تطبيقها وفق إجراءات احترازية عالية وفي فصول داخل المباني وأخرى في الهواء الطلق في الساحات الخارجية لمباني الكليات، مما عزز من بيئة الأمن والسلامة للطلبة.
وذكر الدكتور الشامسي أن الفصل الثاني سيشهد توسعاً في آلية الحضور برفعها إلى 50% للمساق الواحد وذلك لتلبية متطلبات التعليم التطبيقي ودعماً لمرحلة التعافي والعودة للحياة الطبيعية، مع التأكيد على ألا تزيد نسبة الحضور للطلبة عامة داخل الكلية الواحدة على 50%. كما تم إلزام أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالحضور الشخصي إلى الكليات أربعة أيام أسبوعياً. وكل ذلك يمثل استجابة لطبيعة الدراسة التطبيقية لكل برنامج وخاصة برامج الهندسة والعلوم الصحية، وضرورة استثمار أيام الحضور الطلابي في تنفيذ الاحتياجات التطبيقية والاختبارية وأنشطة ريادة الأعمال والأنشطة البحثية وبعض المحاضرات، وسيساهم ذلك أيضاً في تعزيز التطبيق الأمثل لنموذج الهجين وبشكل أكثر فاعلية.
وشدّد الدكتور الشامسي على أن هذه التطورات في آلية الحضور تنفذ وسط التزام كامل بكافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة لمؤسسات التعليم على مستوى التباعد الجسدي وارتداء الكمامات والحفاظ على عدم ارتفاع نسبة الحضور داخل الكلية الواحدة عن 50% يومياً والتزام الطلبة والموظفين بإبراز النتائج السلبية لفحص «كوفيد - 19» وفق الاشتراطات المعمول بها.
وتستقبل كليات التقنية مع حلول الفصل الدراسي الثاني نحو 2000 طالب وطالبة جدد من الذين التحقوا خلال الأسبوع الماضي بالبرنامج التعريفي الافتراضي الخاص بهم والذي عقد على مدار يومين في كافة فروع الكليات الـ16 بهدف تعريفهم بالبرامج والخدمات الأكاديمية والخدمات والأنشطة الطلابية، وآلية الدراسة في الكليات وفق منظومة التعليم الهجين وكافة الإجراءات الوقائية المتبعة. وتم تنفيذ جانب من البرنامج التعريفي افتراضياً في حين تم تحديد يوم للطلبة للتمكّن من زيارة مبنى كلياتهم والتعرف إلى المرافق التعليمية والخدمية والأنشطة المتاحة ولقاء أساتذتهم وأخذ فكرة أقرب عن طبيعة التخصص الملتحقين به.