إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
نجحت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في تحويل 42 مزرعة في منطقة الظفرة، من الزراعة التقليدية إلى الزراعة العضوية، خلال العام الماضي، ضمن جهود الهيئة للتوسع في المزارع العضوية على مستوى إمارة أبوظبي، ويأتي تحويل 42 مزرعة عضوية في منطقة الظفرة، بنسبة 56% من إجمالي عدد المزارع العضوية في إمارة أبوظبي، والبالغة 75 مزرعة ضمن مخطط يستهدف تحويل 100 مزرعة إلى نمط الزراعة العضوية في إمارة أبوظبي، وتستهدف الخطة تحويل نحو 25 مزرعة سنوياً إلى نمط الزراعة العضوية، وذلك بموجب اتفاقية يتم توقيعها مع أصحاب المزارع الراغبين في التحول إلى هذا النمط. وبلغ عدد المزارع العضوية في إمارة أبوظبي 25 مزرعة، خلال العام 2018، و50 مزرعة في نهاية عام 2019، ليصل عدد المزارع العضوية في العام الماضي إلى 75 مزرعة عضوية، وتهدف الهيئة من خلال هذه الخطوة إلى دعم نظم الزراعة المستدامة والترويج لمزايا الزراعة العضوية وتشجيع المزارعين على استخدام المواد الزراعية قليلة السمية والصديقة للبيئة مثل المبيدات العضوية والمستخلصات النباتية، واعتماد أساليب الإدارة المتكاملة للآفات وأنظمة المكافحة الحيوية للآفات، والحد من استخدام المواد الكيماوية في الزراعة، سواء كانت أسمدة أو مبيدات. ودعت الهيئة المزارعين إلى ضرورة تطبيق نظام الدورة الزراعية للمحاصيل في المزارع العضوية، وذلك للمحافظة على خصوبة التربة، وتعويض ما تفقده من عناصر غذائية وتنشيط الكائنات الحية المفيدة في التربة، وتعزيز أساليب الإدارة المتكاملة للآفات الزراعية، ما يسهم في الاستدامة الزراعية وزيادة إنتاجية المحاصيل العضوية.
وتعرف الدورة الزراعية على أنها عملية تعاقب زراعة محاصيل معينة، في قطعة الأرض نفسها، حيث يتم تقسيم الأرض إلى أقسام محددة وفق نظام معين، وتحدد الدورة الزراعية بعدد السنوات التي تمر على المحصول الحقلي للزراعة مرة أخرى على الأرض نفسها، وذلك من أجل زيادة إنتاجية المحصول الحقلي والمحافظة على خصوبة التربة، حيث إن تكرار زراعة محصول واحد في التربة نفسها، يقلل من إنتاجيته نتيجة لانخفاض خصوبة التربة وإصابة المحصول بأمراض وآفات التربة.
يذكر أن الهيئة وضعت برنامجاً لمكونات وعناصر الدورة الزراعية على مدى أربعة مواسم زراعية، بما يضمن عدم تكرار زراعة محاصيل العائلة الواحدة على الأرض نفسها في كل موسم، وذلك لتجنب تدهور خصوبة التربة والحفاظ على الكائنات الحية المفيدة في التربة، حيث تنصح الهيئة أصحاب المزارع العضوية بزراعة محاصيل بقولية مثل الفاصولياء والفول والعدس والفول السوداني في الموسم الزراعي الأول، يعقبها زراعة المحاصيل الجذرية مثل البطاطس، والبطاطا الحلوة، والجزر، والشمندر والبصل في الموسم الزراعي الثاني، ثم زراعة محاصيل الخضراوات مثل الطماطم والخيار والفلفل والباذنجان والكوسة في الموسم الزراعي الثالث، وزراعة المحاصيل الورقية، مثل الخس والبقدونس والجرجير والسبانخ في الموسم الزراعي الرابع.