أبوظبي (الاتحاد)
بحث مجلس الأعمال الإماراتي الكندي ضمن جلسة افتراضية نظمتها الرابطة الدولية الكندية للتعليم الطبي، بحضور ممثلين عن دائرة الصحة أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، وهيئة الصحة بدبي، ومستشفى زايد العسكري وكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، سبل تعزيز فرص التعاون المشترك بين الإمارات وكندا في القطاع الصحي، لا سيما في دعم تنمية القوى العاملة الصحية وضمان توفير أعلى مستويات الجودة في التعليم الطبي، وبناء القدرات البحثية والاستعداد لما بعد كوفيد- 19.
وسلطت الجلسة الضوء على أهمية تضافر الجهود وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مرحلة ما بعد «كوفيد- 19» لتمكين المجتمعات من التكيف مع المتغيرات، ففي الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات غير مسبوقة، شكلت الجلسة منصة مناسبة للتأكيد على الجهود المتميزة التي بذلها خط الدفاع الأول الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من أنظمة الرعاية الصحية.
وأكد اندرو بادموس، رئيس الكلية الملكية الكندية: «أن العديد من الفرص الواعدة التي يوفرها نظام الرعاية الصحية في الإمارات ويزخر بها للارتقاء بجودة خدماته كانت حافزاً على تعزيز التعاون بين البلدين لا سيما في التعليم والتدريب الطبي والقيادة، وتسخير التكنولوجيا لتحسين مخرجات النتائج الصحية والارتقاء بتجربة المريض».
بدوره، قال الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي: «وفق رؤية وأهداف مشتركة، سيمضي الطرفان بجهودهما الدؤوبة لرفع كفاءة القوى العاملة الصحية، من خلال تزويدهم بالمعرفة والفرص التدريبية، التي من شأنها تمكينهم ليكونوا أبطالنا في خط الدفاع الأول خلال مواجهة جائحة فيروس كوفيد- 19 وفي جميع الأوقات والظروف. نحن سعداء بمواصلة تعميق أطر التعاون مع كندا، وتقديم خدمات صحية بمستويات جودة استثنائية وضمان استدامتها، من خلال تبادل الخبرات والمعارف بين البلدين في المجال الصحي».
من جانبه، قال الدكتور جاريث جوديير، الرئيس التنفيذي لشركة «صحة»: «بصفتها أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، تلتزم شركة «صحة» التزاماً راسخاً بتعزيز الشراكات التي تتيح الإسهام في تنمية وتطوير الكفاءات الصحية وإعداد الجيل القادم من الخبراء والقادة الذين سيقودون مستقبل القطاع الصحي في الدولة عبر التركيز على تسهيل تنفيذ البرامج والمبادرات، لمشاركة المعرفة الفعالة وتقديم فرص تدريب للأطباء والممرضات والصحية المساعدة».
وسلط الدكتور يونس كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية التابعة لهيئة الصحة بدبي، الضوء على عمق العلاقات المترسخة بين البلدين في العديد من المجالات، بما في ذلك التعليم الطبي، مؤكداً أن هيئة الصحة بدبي تركز بشكل كبير على مجال التعليم الطبي المستمر وتعيره اهتماماً بالغاً لكونه خطوة أساسية في صقل وتعزيز خبرات الكوادر الطبية الوطنية ذات الكفاءة العالمية، كما تحرص الهيئة على مواكبة أحدث التطورات والابتكارات في القطاع الصحي، حيث تتطلع لاستكشاف وتعزيز سبل التعاون الثنائي في الطب والتمريض والصحة الخدمات الطبية المساندة والتكنولوجيا والابتكار في مجال الرعاية الصحية.
وقالت سعادة مارسي غروسمان، سفيرة كندا في دولة الإمارات العربية المتحدة: «تحتضن كندا أحد أفضل أنظمة الرعاية الصحية على مستوى العالم وبنية تحتية متميزة للتدريب الطبي أنتجت بعضاً من ألمع العقول في مجال الطب. يملؤني التفاؤل بأن العديد من المواهب الإماراتية ستحصل على التدريب في الجامعات والكليات الكندية، ليصبحوا قادة متميزين في مجال الرعاية الصحية، فمن خلال العمل معاً، سنبني مستقبلاً أقوى وأكثر مرونة».
وأضاف سعادة فهد سعيد محمد الرقباني، سفير الدولة لدى كندا: «نحن فخورون بشراكتنا وتعاوننا المشترك مع كندا في مجال الرعاية الصحية، ونتطلع إلى تعزيزها ودفعها إلى آفاق أرحب، كما أننا فخورون للغاية بأطبائنا الإماراتيين الذين يتدربون ويخدمون في الخطوط الأمامية لكندا، ونتطلع إلى زيادة هذه الفرص لتحقيق المنفعة المتبادلة لكلا البلدين».