سامي عبد الرؤوف (دبي)
أطلقت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، حملة: «يداً بيد نتعافى»؛ لأن صحة وسلامة الإنسان أولوية.
وأكدت أنه لتحقيق التوازن الاستراتيجي بين القطاعات كافة، لابد من تحويل التحدي إلى فرص سانحة، وبالتكامل المجتمعي والتضامن الدولي نتعافى.
وقال الدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، إن أخذ لقاح «كورونا» هو أمر اختياري متروك لرغبة الفرد.
وتابع عبر «توتير» تحت وسم (#يداً-بيد-نتعافى): «الفرد مسؤول عن حماية نفسه من الإصابة، والفرد مسؤول عن حماية نفسه من المضاعفات، والفرد مسؤول عن تقليل فرص انتقال العدوى للآخرين، وللوصول لمناعة وحصانة المجتمع نحن بحاجة إلى قناعة الأفراد بأهمية اللقاح».
وكانت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أعلنت توافر اللقاح للفيروس غير النشط ضد «كوفيد - 19» حالياً في جميع المراكز الصحية في مختلف إمارات الدولة لجميع المواطنين والمقيمين فوق 18 عاماً، وخاصة كبار المواطنين وأصحاب الأمراض المزمنة، وذلك بعد إعلان الوزارة التسجيل الرسمي للقاح، وتأكيد النتائج الإيجابية لفعالية اللقاح بنسبة عالية، وعدم وجود مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح على جميع متلقيه. كما أعلنت السلطات الصحية الصينية موافقتها على استخدام لقاح «سينوفارم» لتطعيم السكان ضد فيروس كورونا، بعد تسجيله رسمياً في الإمارات كأول دولة في العالم.
أكد مسؤولون بالقطاع الصحي في الدولة، أن لقاحات «كورونا» التي اعتمدتها الجهات الصحية بالدولة، آمنة، وهي بمثابة وقاية للأفراد والمجتمع وللوطن بأكمله، منوهين بجهود الدولة لتوفير اللقاحات مجاناً للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
وقالوا لـ«الاتحاد»: «إن دولة الإمارات من الدول الأولى حول العالم التي وفرت لقاحاً مضاداً لمرض (كوفيد 19)، ويعد توفير اللقاح نصف الحل، ويمثل التطعيم النصف الثاني».
وأكد الدكتور حسين عبدالرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية والصحة العامة، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الجائحات، أن دولة الإمارات بفضل القيادة الرشيدة وفرت لقاح «كوفيد 19»، واصفاً أخذ اللقاح بأنه «أمن وآمن ووقاية للأفراد والمجتمع»، ففيه فائدة للأفراد والعوائل والوطن بأسره.
وقال الرند: «التطعيم سليم ومأمونيته عالية جداً، ويحمي من أي مضاعفات في حالة الإصابة بالمرض، فاخذ التطعيم يمثل حماية للأمن الصحي لدولة الإمارات».
وأضاف أن الوزارة وفرت لقاح (كوفيد - 19) المدرج والمسجل في مرافقها الصحية بعد النتائج الإيجابية التي أكدت فعالية اللقاح بنسبة عالية، مشيراً إلى إيلاء الأهمية للفئات الأكثر عرضة للإصابة ولاسيما كبار المواطنين من أصحاب الأمراض المزمنة، حفاظاً على صحتهم وسلامتهم، وانطلاقاً من حرص الوزارة على تقديم خدمات صحية متميزة لهم، تقديراً لمكانتهم المجتمعية، وبما يحظون به من مكانة خاصة لدى قيادة الدولة.
وشدد على أهمية تطعيم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، معللاً ذلك بأنهم معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بفيروس «كورونا»، وفي حالة الإصابة تكون «المضاعفات شديدة» مقارنة بغيرهم من المصابين.
وذكر الرند أن توفير لقاح «كورونا» يأتي في إطار الجهود الوطنية الشاملة لتعزيز صحة وسلامة المجتمع من خلال تبني العلاجات المبتكرة، وتعزيز الطاقة الاستيعابية للقطاع الصحي، وتوسيع نطاق الفحوص، إضافة إلى توفر الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية والمستلزمات الطبية والوقائية.
وأشار إلى أن توفير اللقاح يمثل خطوة مهمة في مسار مواجهة جائحة «كوفيد - 19» والحد من انتشارها، ولكنها لا تعني الاستغناء عن اتباع الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي تشكل الضمانة الأهم في محاصرة الفيروس وتفادي انتقاله بين أفراد المجتمع.
وقال الرند: «منذ اللحظات الأولى لظهور كورونا المستجد، نواجه الفيروس على أكثر من محور، أبرزها محور الوقاية، الذي نفذت من خلاله العديد من الإجراءات والتدابير الاحترازية، وبالتعاون مع الأجهزة المعنية كافة على مستوى الدولة والإمارة».
من جهته، قال الدكتور مازن التاروتي، الرئيس السابق لرابطة الشركات الدوائية العالمية في الخليج: «اللقاحات المتوافرة ضد (كورونا) في دولة الإمارات معتمدة من جهات ومؤسسات عالمية، وأخذ اللقاح هو الحل المثالي للتعامل مع أزمة (كورونا) المستجد».
وأضاف: «العالم منذ نحو عام وهو يأخذ التدابير الاحترازية للوقاية من الفيروس، ولكن ما زالت الإصابات مستمرة، بل الأعداد في تزايد، أما مسألة أن بعض الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح حصلت لهم أعراض جانبية، فهذا طبيعي في كل اللقاحات».
وأوضح أن كل اللقاحات منذ عشرات السنين التي تم اكتشافها، لها أعراض جانبية، لكن هذا لا يعني أن هذه اللقاحات غير آمنة، مشيراً إلى أن قيادة دولة الإمارات أعطت صورة مشرفة، حيث كانت في مقدمة الصفوف لأخذ اللقاح، وكانوا أول المبادرين للقيام بذلك.
ولفت إلى أنه «صحيح أن اللقاحات المكتشفة للوقاية من مرض (كوفيد 19)، ظهرت في وقت قياسي، ولكن هذا شيء طبيعي في ظل جائحة عالمية»، مرجعاً سرعة التوصل إلى اللقاحات، إلى توافر التقنيات العلمية الحديثة، مشيراً إلى أن العالم كرس جهوده للخروج بهذه اللقاحات التي جربت خلال الأشهر الماضية.
من جانبه، قال شريف بشارة الرئيس التنفيذي للمستشفى الأميركي: «لقد كانت الإمارات من الدول الأولى على مستوى العالم في اتخاذ الإجراءات الاستباقية لمواجهة الجائحة حتى أنها أصبحت نموذجاً عالمياً في هذا المجال الأمر الذي ساعدها على اعتلاء صدارة العديد من المؤشرات العالمية والتي كان آخرها مؤشر القوة الناعمة 2020».
وأضاف: «يعد اللقاح ثمرة لهذه الجهود التي لعبت فيها الدولة دوراً محورياً على مستوى العالم للوصول إلى النتائج المرجوة، ووضعت الإمكانات في خدمة العلم والعلماء».
ونوه بشارة، بدور القيادة الرشيدة والجهات المعنية بالدولة في بلوغ هذه المرحلة، وإطلاق حملة تطعيم وطنية ضد جائحة (كورونا)؛ بهدف تحصين مجتمعنا، لاسيما الفئات الأكثر عرضة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وذويهم».
من جانبها، أشارت الدكتورة ريم عثمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني بالإمارات، إلى أن القطاع الصحي في دولة الإمارات كان ضمن أفضل الدول في التعامل مع (كوفيد - 19)؛ نظراً لتطور قطاعها الصحي ورؤية القيادة الرشيدة للدولة في تطوير المنظومة الصحية وتعزيز تنافسيته العالمية، من خلال اعتماد اللقاح الذي يتطابق مع المعايير الصارمة التي تتبعها دولة الإمارات.
وذكرت أن توفير دولة الإمارات للقاح المضاد لفيروس «كورونا» المستجد يأتي في إطار توجيهات القيادة الرشيدة بتوفير كافة العناصر التي تكفل للمجتمع صحته وسلامته في مواجهة فيروس كورونا المُستجد، وتسريع تطبيق الإجراءات اللازمة في هذا الاتجاه.