الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلبة جامعيون: «الخمسون القادمة» ريادة إماراتية تعانق المريخ

طلبة جامعيون: «الخمسون القادمة» ريادة إماراتية تعانق المريخ
3 يناير 2021 01:52

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) 

أكد طلاب جامعات بالدولة من المواطنين، أن الثورة الصناعية الرابعة والمقومات المعرفية والتكنولوجية هي أسس الاستعداد للخمسين عاماً القادمة والتي وضعتها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على رأس الأولويات، إدراكاً لأهمية العلم والتطور التكنولوجي والثورة المعلوماتية التي تقود تغيراً معرفياً في العالم أجمع، معربين عن فخرهم بأنهم أبناء هذا الوطن الذين لا يدخرون جهداً من أجل رفعة اسمه في مختلف المحافل. ورصدت «الاتحاد» رؤية الطلاب والطالبات في مؤسسات التعليم العالي بالدولة، ومن المراحل المختلفة للدراسة سواء تخصصات البكالوريوس أو الماجستير والدكتوراه لـ«الخمسين المقبلة»، مؤكدين أن الدولة تستثمر في المستقبل من خلال التعليم والبحث العلمي، وهذا ما يميز دولة الإمارات الآن، الأمر الذي يقود المجتمع إلى مستقبل واعد للتنافس عالمياً في مجالات «الروبوت» و«إنترنت الأشياء» والذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى أن الإمارات سباقة في امتلاك ناصية العلم والمعرفة، وطموحاتنا تعانق المريخ.

خطوات نحو المستقبل
 يشيد محمد زايد، طالب إدارة الأعمال والموارد البشرية، بجهود القيادة الرشيدة التي اتخذت خطوات عظيمة نحو المستقبل، ويقول: «بدأنا في الاهتمام بكل ما يضمن مستقبل مشرق، بإذن الله، وأتوقع أن يزيد الاهتمام والاعتماد على الذكاء الصناعي وكل ما يرتبط في التكنولوجيا، وسيزيد الاعتماد على الآلات أكثر من أي وقت مضي؛ لذلك بدأت الجامعات والدولة الاهتمام بالتخصصات العلمية الجديدة المتعلقة بالتكنولوجيا المتطورة والذكاء الصناعي والفضاء الإلكتروني والفضاء الخارجي، حيث إن المستقبل سيكون لهذه المهن، مع ضرورة أيضاً استشراف المستقبل وتوقع المهن المستقبلية، وذلك كل بضع سنوات، حيث إن العالم في تسارع كبير، ويشهد تغيرات مستمرة، وفي الوقت نفسه سيبقى العنصر البشري وإدارته جزءاً مطلوباً».

التسوق عبر «الإنترنت»
ويقول راشد سعيد النايلي الشامسي طالب في تخصص المحاسبة: «نشعر الآن بأن التقنية بدأت شيئاً فشيئاً تحلُّ محلَّ الإنسان في تنفيذ بعض الأعمال، وبدأت بعض المهن في التلاشي والبعض الآخر في الظهور بقوة، لاسيما في مجال الذكاء الصناعي والتكنولوجيا، وستشمل المهن المطلوبة في المستقبل التخصصات المتعلقة بإنشاء وصيانة مواقع (الإنترنت)، وكذلك تطوير الأجهزة والأدوات، بالإضافة إلى المتاجر الافتراضية، حيث إن هناك زيادة هائلة في عدد المتسوقين عبر (الإنترنت)، وإقبال شديد من الشركات على التسويق عبر (الإنترنت)، وباعتقادي ستزيد وظائف (الروبوت) بشكل كبير كلما اتجهنا نحو المستقبل، ويتوقع أن تظهر بعض الوظائف ذات الصلة، مثل إصلاح الروبوتات بعد ازدهار الشركات التقنية، وانتشار مثل هذه الأمور بصورة كبيرة لم نشهدها من قبل».

دراسة الفضاء
تحدثت إيمان الشحي طالبة الإعلام الإلكتروني، قائلة: «إنني فخورة لوجودي في بلد يوفر لي الامتياز بالتفكير بالخمسين سنة القادمة، وأنا كلي تفاؤل وإيمان في عطاء هذه الدولة ومعرفتي الأكيدة في تطورها علمياً وعملياً وأما من وجهة نظري أنه في الخمسين سنة القادمة سنصل لمستوى أكبر من التقدم، وسوف نتخصص أكثر في دراسة الفضاء واستكشافه ولن يكون صعباً على الفرد أن يكون رائد فضاء أو حتى مستكشفاً، وأظن أننا نستحدث الكثير من الوظائف التي ربما يراها اليوم الكثيرون صعبة المنال، وعن طريقة التعليم في السنوات القادمة لا أظن أن الطالب سيعتمد بعد خمسين سنة من الآن على وجود المعلم في غرفة الدراسة، ولكن سيكون اعتماده الأكبر على نفسه، وأعتقد أن أكثر المؤسسات ستعتمد الدراسة عن بُعد».

الإعلام الرقمي 
يؤكد الطالب عثمان خليل الحمادي تخصص إعلام رقمي أن «الاستعداد للخمسين عاماً القادمة يتطلب تضافر جهود المؤسسات التعليمية في المرحلتين الجامعية وما قبلها، بحيث تكون هناك رؤية استراتيجية لخريطة التخصصات العلمية المطروحة في قطاع التعليم، وأعتقد أن الإعلام الرقمي سوف يشهد خلال الفترة المقبلة إقبالاً شديداً من الطلبة للالتحاق بتخصصاته المختلفة، فقد أصبح الإعلام صناعة في العصر الرقمي الذي نعيشه حالياً».

 

الدعم اللوجستي
يشير الطالب سعود سيف المهيري تخصص إدارة أعمال، إلى أن دولة الإمارات لديها رصيد من الخبرة التي تؤهلها للانطلاق نحو الخمسين القادمة بكفاءة وتميز، وأعتقد أن المركز الاقتصادي والتجاري الذي تمثله الدولة يعزز من نجاح استراتيجية الخمسين المقبلة، حيث تمثل دولة الإمارات نموذجاً في التبادل التجاري والدعم اللوجستي للتجارة الدولية، ومن هنا فإنه من الجيد أن تخطط مؤسسات التعليم العالي لطرح تخصصات دراسية في الإمداد والدعم اللوجستي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي. 

قطاع الطيران 
تقول غايه راشد السويدي، طالبة ماجستير في الإدارة الهندسية: «الحقيقة التي يمكن أن نبني عليها هي أن سوق العمل سوف يكون متغيراً في سماته بشكل كبير، وسوف تكون جميع الأعمال عمودها الفقري هو التكنولوجيا، مما يعني أنها ستتم بسرعة ودقة؛ ولذا فإننا نشاهد كيف أن قطاع الطب قائم على التكنولوجيا والاعتماد عليها من التشخيص وحتى إجراء العمليات، وكذلك قطاع الطيران، وهو قطاع محوري في عالم اليوم، فحتى قائد الطائرة عمله في قدراته على التعامل مع التكنولوجيا المستخدمة، وفي مجال الأعمال، فإن جوهر التخطيط يقتضي بيانات إحصائية، مما يستلزم استخدام البرامج التحليلية للوصول إلى أفضل السيناريوهات لاختيار القرارات، وكذالك في مختلف القطاعات». 

المواهب والابتكار
يرى الطالب إبراهيم أحمد السعدي، تخصص إدارة أعمال، أن «الاستعداد للخمسين يترجم رؤية سباقة لقيادتنا الرشيدة التي علمتنا أن كلمة المستحيل لا مكان لها في قاموسنا، ومن هنا فإن مشاركة المجتمع بفئاته كافة ضرورية لإثراء المقترحات والأفكار والمبادرات التي يمكن أن تجد طريقها للتطبيق في خطة الخمسين، وفي هذا الصدد فإنني اقترح إنشاء حاضنات علمية لرعاية النشء من ذوي المواهب والمبتكرين قبل التحاقهم برياض الأطفال والمدارس، بحيث تكون لدينا مراكز متخصصه لرعاية هذه الشريحة العمرية ووضعها على أول الطريق نحو التميز».

الطاقة النظيفة
يعتقد عمر عبدالله الشبلي، طالب العلاقات العامة والإعلان، أنه في صدد التخطيط لعام ما بعد خمسين سنة، سوف يطرأ على العالم تغيرات كثيرة، حيث تحتاج الجامعات إلى مواكبة هذا التطور، وهناك تخصصات سوف تختفي وتخصصات سوف تدرس بشكل أكبر مثل علوم الفضاء والتكنولوجيا، وسوف يتوجه شغف الطلاب إلى دراسة الذكاء الاصطناعي وعلوم الطاقة النظيفة، لتأثيرها القوي مع مرور الزمن، كما أن هنالك وظائف سوف تختفي كما اختفى بعضها في جائحة «كورونا»، ولكن حسب بعض الدراسات أنه ستظهر ملايين الوظائف في العلوم الحديثة.

المدن الإعلامية
تقول الطالبة ياسمين هشام الحوسني تخصص الإعلام رقمي: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة سجلت، خلال العقود الماضية، نهضة إعلامية غير مسبوقه في توظيف التكنولوجيا في القطاع الإعلامي، وأنشأت الدولة عدداً من المدن الإعلامية المتخصصة، ووفرت بيئة محفزة لاستقطاب كبريات الشركات الإعلامية المرموقة في العالم، ومع نجاح هذه التجربة وذلك التوجه فإن التركيز على صناعة الإعلام سيكون أحد المحاور البارزة في خطة الاستعداد للخمسين القادمة، وما يرتبط بذلك من طرح برامج أكاديمية في المؤسسات التعليمية لتأهيل الكوادر للعمل في هذا القطاع والنهوض بصناعة الإعلام محلياً وإقليمياً ودولياً».

القطاعـات الحيوية
ويقول إبراهيم جمعة المراشدة، طالب ماجستير في الإدارة الهندسية: «أصبحت الثورة المعرفية والثورة الصناعية الرابعة في قائمة الأولويات لدى حكومتنا الرشيدة استعداداً للخمسين، وعليه بدأ العمل على المبادرات المختلفة للعمل باحترافية لرفع جاهزية مؤسساتها وأبنائها للانطلاق نحو الاستثمار في قطاعات المستقبل المختلفة». 
ويضيف: «قد بدأت الجامعات في طرح التخصصات التي تواكب هذه الثورة الصناعية الرابعة، وترفع سقف التحدي والتنافسية في الدولة وتضعها في الصدارة وعلى خريطة المنطقة والعالم. إن الجاهزية للخمسين يجب أن تكون مبنيةً على قيادة دولتنا للعديد من القطاعات الحيوية في مجالات، منها: الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والطباعة ثلاثية الأبعاد، و(إنترنت الأشياء)، ومعالجة البيانات الضخمة، والأتمتة. وسيظل الرهان الأكبر هو إعداد أجيال إماراتية تمتلك المهارات والقدرات الإدارية والهندسية للتعامل بكل احترافية مع هذه الثورة المعرفية والصناعية».

الأمن السيبراني
يرى المهندس عمر حميد آل علي، طالب دراسات عليا تخصص هندسة علوم كهرباء وحاسوب: «في ظل المتغيرات السريعة التي تحصل حولنا في العالم والتطور التكنولوجيا العلمي والعملي، فإن الدولة وقيادتها وحكومتها الرشيدة تواكب سرعة هذه المتغيرات في العالم، وربما جائحة كورونا هذه السنة أبرزت لنا قوة وتطور دولة الإمارات التكنولوجي، واستباقية نظرتها المستقبلية، وجاهزيتها لمثل هذه المتغيرات». 
وأضاف آل علي: «ها هي حكومة الإمارات بقيادة شيوخها الكرام وبخطى ثابتة وبنظرة استباقية بناءه أخرى للمستقبل، تضع نصب عينها خططها التطويرية استعداداً للخمسين عام القادمة، ولعل أبرزها تأسيس شباب الإمارات، وتطوير معارفهم بطرح تخصصات جديدة في جامعات الدولة كافة، منها علوم الفضاء والتكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، الأتمتة الروبوتية، لغات الحاسوب، الأمن السيبراني، الروبوتات الطبية، وغيرها من التخصصات التي تستحدث مع متغيرات سوق العمل، ويرى ذلك عبر جامعات الدولة التي في تسابق دائم لطرح تخصصات جديدة».

الذكاء الاصطناعي
تقول فاطمه مبارك سلطان قران المنصوري، طالبة في تخصص التسويق الإلكتروني: «إن التعليم في دولة الإمارات يصل لأعلى المراتب الحضارية، وهو ما يؤدي إلى تحقيق متطلبات واحتياجات التنمية المستدامة، وإن التغيير الإيجابي الذي يراد إحداثه يبدأ من التعليم في المراحل الدراسية كافةً، لاسيما التعليم العالي، وقد أصبح التعليم في دولتنا الوسيلة الملهمة لبناء مستقبل مشرق وفق رؤية قيادتنا الرشيدة الحريصة على جعل التعليم هو العامل الحاسم لشباب الوطن». 
وتضيف: «قد بادرت دولة الإمارات وحكومتها بإطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وتمثل هذه المبادرة المرحلة الجديدة والحديثة بعد الحكومة الذكية التي تعتمد عليها القطاعات والبنية المستقبلية في الدولة، كما أنها تُعد الاستراتيجية الأولى من نوعها على مستوى العالم. كما أن الدولة تركز في استراتيجيتها على استشراف المستقبل، ففي مفهومنا لا يوجد مستقبل واحد، وإنما مجموعة من الاحتمالات التي قد تحدث في المستقبل، ويجب علينا الاستعداد لكل الاحتمالات المطروحة».

العلوم الطبية
يؤكد الطالب خليفة البلوشي، تخصص تحاليل المختبرات الطبية في كلية الخوارزمي الدولية، أن «قطاع الصحة والعلوم الطبية يمثل أحد القطاعات الأكاديمية الواعدة خلال الخمسين القادمة، حيث تشهد الدولة ازدهاراً كبيراً في معدلات نمو القطاع الصحي في الدولة، خاصة في ضوء رؤية الدولة بأن تكون مركزاً لسياحة العلاجية، وهذا يتطلب من المؤسسات الأكاديمية تشجيع وإعداد الطلبة من الآن للانخراط في تخصصات العلوم الطبية والصحية».

الطاقة المتجددة
يقول محمد عبدالرحمن المرزوقي طالب بكالوريوس العلوم في الهندسة الكهربائية: «في ظل الثورة التكنولوجية والمعرفية التي يمر بها العالم تسعى دولة الإمارات للتفوق في هذه الثورة، حيث وفرت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مجالات جديدة لخلق الوظائف ومن هذا المنطلق، فإن التخصصات المطروحة للخمسين المقبلة سوف تكون التخصصات التي تتعلق ببرمجيات المعلومات وتكنولوجيا المعلومات. أيضاً في ظل تطور التكنولوجيا ومحاولة التطور في مجال الطاقة المتجددة، تركز الإمارات على تطوير استخدام الطاقة المتجددة والاستغناء عن مصادر النفط التقليدية تدريجياً، حيث إن مجالات الطاقة المتجددة ستكون سائدة في الخمسين القادمة سواءً في التخصصات الجامعية أو سوق العمل أو تطبيقات الحياة اليومية».

هندسة الروبوت
تقول الطالبة عالية عبدالله المرزوقي تخصص إعلام: «إن المشاركة في تقديم الأفكار والمقترحات للخمسين القادمة واجب وطني على الجميع، فالنهضة الحضارية التي تحققت في ربوع وطننا الغالي تستدعي منا جميعاً أن نبدع في تقديم الأفكار والمقترحات والمبادرات التي تكفل استمرار التميز والريادة في دولتنا، ومن هنا فإن دور مؤسسات التعليم حيوي في رسم ملامح الخمسين القادمة، وهي ملامح تستند إلى رؤية سباقة لقيادتنا الرشيدة وإبداع لكوادرنا الوطنية، ومن الضروري أن يكون تركيزنا على تخصصات ترتبط بالذكاء الاصطناعي وهندسة الروبوت وتوظيف الثورة الصناعية الرابعة في خدمة التنمية الوطنية، وذلك كله يستدعي ضرورة رسم ملامح المستقبل بدقة وعناية».

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©