السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دبي أوبرا».. أيقونة السياحة الثقافية

«دبي أوبرا».. أيقونة السياحة الثقافية
17 ديسمبر 2020 03:14

محمود إسماعيل بدر (الاتحاد) 

بمواصفات فنية شكلية وفنية متفردة، يحلق مبنى «دبي أوبرا» واحداً من أهم الأيقونات المعمارية على مستوى العالم، فالمبنى تحفة هندسية لا تضاهى على مستوى التصميم الأيقوني الذي يحاكي تصميم المراكب الشراعية التقليدية بما تشكله من رمز لتاريخ دبي البحري، أما التصميم الأنيق للمبنى الذي وضعه المهندس جانوس روستوك، فيعطي هذا المكان الفريد، الذي يتسع لنحو 2500 شخص، قدرة استثنائية على التحوّل إلى ثلاث وضعيات مختلفة: من مسرح إلى قاعة للحفلات الموسيقية إلى أرضية منبسطة تستخدم كصالة مخصّصة للمآدب الكبيرة.
وتظهر «دبي أوبرا» أحد أهم المعالم التي تدعم استراتيجية السياحة الداخلية في الإمارات، التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، فهذا الصرح الضخم والفريد من نوعه يلعب دوراً حيوياً في تعزيز مفهوم عصري ومختلف للسياحة الثقافية، ويتيح الفرصة لترسيخ حوار الحضارات والثقافات، واستقطاب أفضل العروض الأوبرالية العالمية وتقديمها للمرة الأولى في الشرق الأوسط، بحضور أهم النجوم العالميين في مجال الموسيقى والأوبرا والغناء الكلاسيكي. 
وتسمح هذه المرونة الفريدة لدبي أوبرا باستقبال مجموعة واسعة من عروض الفنون الأدائية منها المسرحيات والأوبرا والباليه والأوركسترا والحفلات الغنائية، وعروض الأزياء والعروض الأدائية الحيّة، والمؤتمرات والمعارض، ومختلف الإبداعات الإنسانية في مجالات الفنون المختلفة، هذا بجانب ما يضمّه المكان من المرافق الإضافية المتعددة، ومنها مطعم وحديقة على السطح يتمتعّان بمناظر خلّابة مطلة على دبي فاونتن وبرج خليفة، أطول مبنى في العالم. 
في موقعها المميز في «أرقى كيلو متر في العالم»، وسط جزيرة في مياه خور دبي، بمساحة تزيد عن ثلاثة ملايين قدم، وتضم «دبي أوبرا» مكتبتين، ثقافية وموسيقية، بجانب صالات للبالية والحفلات الموسيقية العالمية والفلكلورية الشعبية، ومرسى ليخوت الزوار والضيوف، وفندق فخم ومرافق خدمية وترفيهية، معززة بمرافق لتشجيع السياحة الثقافية من خلال متحف الفنون.
 ويظل هذا المبنى الذي تأسس في أغسطس 2016، من أهم الأماكن السياحية في إمارة دبي الفتية، بل لعله الأكثر جذباً، والوجهة المثلى لأشهر الفنانين والفرق الفنية والمؤسسات الثقافية العالمية، هذا إلى جانب ما تحويه من عناصر إدهاش للمدرك البصري على مستوى التصميم والتقنيات الفريدة، من حيث الأرضية القابلة لزيادة إرتفاعها حتى تصل إلى مستوى المسرح لضمان متابعة دقيقة ورائعة للحفلات، ثم جعل السقوف قابلة للنزول والصعود للحصول على مقدار مميز للاضاءة والتهوئة المطلوبة، وأيضاً جعل الجدران قابلة للتحريك والتغيير بحسب إحداثيات العروض الفنية، ما يجلب الراحة للزوار والجمهور.
الميزة الأكثر غرابة في تصميم دبي أوبرا، تتمثل في أن  القاعات لا يوجد بها نظام للصوت، وخالية تماماً من الميكروفونات ومكبرات الصوت ومع ذلك فإن الجالس في المقعدج الأخير يستطيع أن يسمع بكل وضوح وبنفس كفاءة وجود الجالس في الصف الأول، وذلك بسبب التصميم المميز الذي يوفر خاصية تضخيم الصوت وتعظيمه، ويضمن وصوله للجميع بنفس القوة والوضوح، أما لجهة اللباس وزي الدخول إلى الحفلات، فيشار إلى أن الدار لا تشترط على روادها ارتداء ربطة عنق على سبيل المثال، إلا أنه يجب الالتزام بالرقي والأناقة في المظهر. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©