شروق عوض (دبي) - أدت الزيادة السكانية في العالم، خاصة في المدن الكبيرة، إلى زيادة التلوث وانحصار المساحات الخضراء، حيث ظهر تلوث الهواء الناتج عن العدد الكبير للسيارات والمنشآت الصناعية، وبالمقابل ازداد الاحتياج للغذاء في تلك المدن، وزادت الصعوبة في توفير أماكن مناسبة لزراعة الغذاء الذي يكفي الازدياد المطرد في عدد السكان، لذا لجأ العديد من سكان المدن إلى استنباط طرق بسيطة لزراعة حاجاتهم من الأغذية الطازجة في مساحات صغيرة نسبياً تلائم مواقع سكنهم، وتكون مصدراً للغذاء وللدخل في أحيان أخرى أو كلاهما معاً.
وتعرف زراعة الأسطح باستغلال أجزاء من الأسطح المختلفة في زراعة المحاصيل المختلفة التي تحتاج إليها الأسرة من الخضراوات ونباتات الزينة وزهور القطف والنباتات الطبية والعطرية بواسطة نظام الزراعة من دون تربة، ويمكن اعتبار هذا النوع من الزراعة تقنية قديمة، وتم تجديدها في الحاضر، لتخدم سكان المدن على نطاق أوسع وأكثر تقنية، وترتكز أنظمة زراعة الأسطح على عدة أنظمة، منها نظام المراقد (مراقد خشبية وبلاستيكية)، نظام الأكياس، نظام الأنابيب، نظام الزراعة الهوائية، ونظام الزراعة بالأحواض.