أبوظبي (وام)
نظم ديوان المحاسبة أمس، ندوة دولية افتراضية بعنوان ««التحديات والفرص لمواجهة تفشي الفساد في أوقات الأزمات الطارئة»، وذلك بمشاركة عدد من المتحدثين والخبراء في مجال مكافحة الفساد يمثلون الأجهزة الرقابية وهيئات مكافحة الفساد وممثلي الأمم المتحدة والأجهزة العالمية ذات الصلة.
وقد تم اختيار اليوم العالمي لمكافحة الفساد -الذي يصادف 9 ديسمبر من كل عام- لتنظيم الحدث لتسليط الضوء على أفضل الممارسات الدولية في مجال التصدي، ومجابهة انتشار الفساد خلال أوقات الأزمات مع التركيز على أزمة «كوفيد - 19» التي ما زال العالم يعاني من تداعياتها.
وقال معالي الدكتور حارب العميمي، رئيس ديوان المحاسبة رئيس مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، إن هذا الحدث يأتي بعد أن تم تعيين ديوان المحاسبة في الدولة لقيادة فريق خبراء دولي يتولى عملية تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين منظمة الانتوساي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بشأن التعاون في مجال مكافحة الفساد في القطاع العام. وأضاف أن عمل الفريق سيركز على توظيف خبرات الأجهزة الرقابية والاستفادة من النظم المتبعة في الرقابة على المؤسسات الحكومية في تعزيز آليات منع الفساد وكشفه بما في ذلك التعاون المهني بين الأجهزة الرقابية وهيئات مكافحة الفساد، مؤكداً أن فريق الخبراء سيضع خريطة طريق لتنفيذ إعلان أبوظبي الصادر عن الدورة الثامنة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والذي يمثل انعكاساً مباشراً للأهداف التي تسعى مذكرة التفاهم إلى تحقيقها. وأشار إلى أن الإمارات ومن خلال مشاركاتها الدولية تؤكد التزامها التام بشأن منع ومكافحة الفساد ولاسيما من خلال تنفيذ متطلبات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وذلك انطلاقاً من إيمانها بأن الفساد يقف عائقاً أمام خطط التنمية المستدامة، ومقوضاً لحكم القانون، وحائلاً دون وصول الحقوق لأصحابها.