عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
كشف الدكتور يونس كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية التابعة لهيئة الصحة بدبي، أنه منذ بداية جائحة «كوفيد-19»، حدث تزايد في عدد الأبحاث، وصل إلى 147 دراسة حتى الآن بمشاركة 554 طبيباً من مختلف قطاعات المؤسسة.
وقال كاظم في تصريحات لـ «الاتحاد»: «تشمل هذه الأبحاث مجالات مختلفة مثل مجالات التشخيص المبكر لفيروس كوفيد-19، ودراسة أهم الأعراض التي تظهر على المصابين والمضاعفات التي حدثت لهم ومن أهمها الجلطات الدموية».
وأضاف: «كما توجد هنالك أبحاث تنصب حول العلاجات المتاحة وأهم الأدوية التي تم استخدامها للمصابين، مما سيسهم مستقبلاً في فهم أكثر لهذا المرض ومشاركة هذه المعلومات على المستوى المحلي والدولي. ونتائج هذه الأبحاث ستساهم في معرفة الدواء الأكثر فعالية ودراسة الحالات، التي تعافت من جراء استخدام هذه العلاجات».
وأشار إلى أن من الأبحاث الجارية دراسة استخدام بلازما المتعافين من كورونا لمساعدة المرضى الآخرين، حيث بينت النتائج الأولية للدراسات القائمة أن بعض المرضى المتلقين للبلازما استفادوا من العلاج في تقليل حدة المرض، وتجنب المضاعفات والحاجة إلى التنفس الاصطناعي، إلا أنه أكد أن هذه نتائج محدودة وهناك حاجة ماسة لأبحاث على نطاق أوسع لمتابعة أكبر عدد من المرضى لدراسة مدى فعالية هذا العلاج.
وذكر أن جميع قطاعات هيئة الصحة بدبي تشارك في إجراء هذه البحوث، وتشمل جميع المستشفيات التابعة للهيئة وقطاع الخدمات المساندة متمثلة في إدارة المختبرات.
ولفت إلى أن هناك مجموعة من الأبحاث يتم إجراؤها بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية في الدولة مثل جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، جامعة الشارقة، جامعة الإمارات، وجامعة خليفة، مما يعزز من الشراكات بين الهيئة والمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأبحاث التي تم اعتمادها، وتقوم بها مستشفيات خاصة في إمارة دبي.
وأفاد كاظم، أن من بين الأبحاث المشتركة مع جامعة محمد بن راشد، دراسة التسلسل الجيني لفيروس «كوفيد-19» وتأثيره على حدة المرض، بالإضافة إلى دراسة مدى فاعلية اللعاب في تشخيص المرض بالمقارنة مع مسحة الأنف، وكلتا الدراستين تم عرض نتائجهما في مجلات علمية محكمة.
وحول أبرز البُحوث والدِّراسات الأخرى التي تعكف على إعدادها هيئة الصحة بدبي حالياً، أجاب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية: «الأبحاث التي تجرى في الهيئة تتضمن مختلف المجالات والتخصصات الطبية، بالإضافة إلى المشاركة في الأبحاث التي تجرى على نطاق دولي».
وقال: «تدرس هذه الأبحاث بعض العلاجات المعتمدة للأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم وأمراض القلب وأمراض الجهاز العصبي والروماتيزم وأمراض الأطفال والصحة النفسية وصحة المرأة وغيرها، وذلك لتوفير معلومات بشكل مستمر عن فعالية هذه الأدوية على المدى الطويل، وما هي الآثار الجانبية المترتبة عليها».
وأوضح أن بعض الأبحاث تتضمن تأثير بعض السلوكيات وعوامل الخطورة على صحة الفرد والمجتمع وأبحاث في الصحة العامة.
ولفت كاظم، أن أطباء الهيئة يشاركون في الأبحاث التي تجرى على نطاق دولي لدراسة بعض العلاجات المعتمدة لبعض الأمراض وغيرها من العلاجات، وذلك لتوفير معلومات بشكل مستمر عن فعالية هذه الأدوية على المدى الطويل، وما هي الآثار الجانبية المترتبة عليها.
وأوضح أن هنالك بعض الأبحاث التي تجرى على شريحة من المجتمع، ويتم متابعتهم لمدة زمنية طويلة للتعرف على نمط الحياة وتأثير بعض السلوكيات على ظهور بعض الأمراض، ومن بينها دراسة مستقبل صحة الإمارات UAE Future Study بالتعاون مع جامعة نيويورك في أبوظبي، وتقوم هذه الدراسة بمتابعة شريحة من المواطنين ودراسة العوامل التي تؤثر على صحتهم في المستقبل، والدراسة المستقبلية للعوامل المسببة للأمراض في المجتمع PURE Study بالتعاون مع 21 دولة حول العالم.
دعم الشراكات
وعن خطة الهيئة في مجال تطوير وخدمات فحص اللياقة الطبّية وفحص الصحة المهنيّة، قال كاظم: «خطة الهيئة في تطوير خدمات اللياقة الطبية والصحة المهنية، تماشياً مع الخطة الاستراتيجية لحكومة دبي، تحرص على دعم الشراكات مع القطاع الخاص الاستثماري، التي من شأنها تقليل التكاليف على هيئة الصحة بحيث تصل إلى الصفر».
وقال: «يتم ذلك من خلال إنشاء عدد من مراكز الخدمة، فقد تم افتتاح 4 مراكز خلال هذا العام 2020 وبصدد افتتاح 3 مراكز أخرى بالشراكة مع القطاع الخاص».
وأضاف: «تتسم هذه المراكز بمستوى عال من الجودة والتميز، من حيث التصميم والمواصفات إلى جانب استخدام أحدث أساليب وبرامج التكنولوجيا خاصة الأنظمة المتبعة في قسمي المختبرات والأشعة». وأعلن أنه جارٍ العمل على مواكبة التطورات العلمية، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في قراءة صور الأشعة.
اكتمال 90 % من منصة التدريب
رداً على سؤال حول نتائج استراتيجيّة التطوير المهني.. وعدد المستفيدين من عمليات التدريب والتأهيل، أعلن الدكتور يونس كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية، أنه تم اكتمال إنشاء منصة إدارة التدريب بنسبة 90% من المشروع.
وأشار إلى إعداد فيديوهات تدريبية وتوعوية حول طريقة «ارتداء وخلع معدات الحماية الشخصية» (Personal Protective Equipment)، وطرق أخذ المسحة الأنفية (Nasal Swab) لاختبار فيروس كورونا المستجد، و«إدارة مجرى الهواء التنفسي»، وتم حضور 1463 من موظفي الهيئة من المهنيين الصحيين.
ونوه بإعداد نشرات إعلانية عامة للتوعية بوباء «كوفيد-19»، وآخر المستجدات المتعلقة بهذا الوباء، مشيراً إلى تنظيم (5) من الندوات الطبية عبر الإنترنت من برامج الصحة النفسية لجميع موظفي هيئة الصحة بدبي، بحضور (1000 متدرب).
ولفت كاظم، إلى تدريب عدد (6306) من مقدمي الرعاية الصحية الأولية، بينما بلغ عدد الملتحقين بالتدريب الإكلينيكي 1016 متدرباً.
