أبوظبي (الاتحاد)
سجلت شركة مدن العقارية اليوم رقماً قياسياً جديداً في موسوعة جينيس للأرقام القياسية بهدم أطول مبنى بالمتفجرات ، وذلك بعد نجاح عملية هدم أبراج «ميناء بلازا» في منطقة ميناء زايد بأبوظبي، التي يزيد ارتفاعها على 165 متراً، وذلك بالتعاون مع أبرز الشركات في مجال هدم المباني.
وتتألف أبراج ميناء بلازا من أربعة أبنية شاهقة ومصممة بشكل فردي وقد تم بناؤها فوق منصة مكونة من سبعة طوابق وخلال العملية تم هدم ما مجموعه 144 طابقاً بمتفجرات ثابتة غير أولية موضوعة في 18000 حفرة داخل الهياكل.
من جانبه، قال أحمد الشيخ الزعابي، مدير إدارة التنفيذ في شركة مدن العقارية: «نفخر بتحقيق رقم قياسي سجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية لتوثيق قدرة إمارة أبوظبي على تنفيذ المشاريع الضخمة باتباع أعلى معايير الأمن والسلامة، ويسجل الإنجاز كأطول مبنى يتم هدمه باستخدام المتفجرات». وأضاف: إن هذا النجاح يمثل دافعاً لنا لبذل المزيد من الجهود نحو استكمال أعمال التطوير والتنمية، كأحد المطورين المسؤولين عن إعادة تأهيل المناطق الرئيسة في منطقة ميناء زايد,. وأشار إلى أن هدم «أبراج ميناء بلازا» يشكل مرحلة استراتيجية هامة في تقدم العمل في المنطقة، ويؤكد عزمنا وعزم شركائنا على تجسيد رؤية قيادتنا الرشيدة لمشهد التطوير العمراني للعاصمة وجعلها واحدة من أكثر الوجهات جاذبية في العالم».
من جانبه، قال داني هيكسون، محكم رسمي لدى «غينيس للأرقام القياسية»: «بصفتنا الهيئة العالمية المسؤولة عن توثيق الأرقام القياسية، يسعدني أن أشهد على هذا الهدم المدروس وأقر بأنه الأكبر من نوعه».. وأضاف إن هذا الإنجاز الهائل يبشر بمرحلة جديدة لتطور واجهة أبوظبي البحرية ويفسح المجال أمام معالم وتصاميم عمرانية جديدة مشيراً إلى أن هدم مبنى بهذا الحجم والنطاق يتطلب عمل مختصين وأصحاب مهارات عالية لا يمتلكها الكثيرون وأود تهنئة كافة الذين شاركوا في هذه المهمة على عملهم الاحترافي والآمن.. وها هو إنجازهم قد بات مسجلاً بشكل رسمي.
وكانت «شركة مُدن العقارية» أعلنت، عن إتمام تنفيذ عمليّة هدم أبراج ميناء بلازا في منطقة ميناء زايد في العاصمة أبوظبي بنجاح تام. وتم تنفيذ عملية الهدم بالتعاون مع شركة رائدة في مجال الهدم، وباعتماد أعلى معايير السلامة الدولية المعمول بها.
ونجحت شركة مُدن في دخول «جينيس» بعد إنجاز هدم ما مجموعه 144 طابقاً في 10 ثوانٍ باستخدام تقنية المتفجرات الثابتة ذات الجودة الفائقة وسجل أمان على أعلى مستوى. وساهم في نجاح تنفيذ مهمة الهدم، العمل بمفهوم الشراكة والتعاون والتنسيق التام مع كافة الجهات ذات الاختصاص، بما في ذلك القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وفرق الاستجابة للطوارئ، وهيئة الدفاع المدني في أبوظبي، والإسعاف الوطني، ومركز الطوارئ والأزمات بأبوظبي، ولجان أخرى.
وتلقى الجمهور وأصحاب المحال التجارية في منطقة الميناء التوعية اللازمة، حرصاً على سلامة السكان والعمال وكافّة الجهات المعنيّة، سواء بواسطة الحملات الإعلاميّة والإعلانيّة عبر إرسال الأخبار الصحفيّة أو الرسائل القصيرة لـ 10 الآف شخص ووضع الملصقات التحذيريّة وتوزيع منشورات التوعيّة في المحلات التجاريّة (سوق الخضار والفواكه، مسلخ أبوظبي، سوق النباتات، وسوق السمك).
وجرى التنسيق المشترك مع كافّة الجهات المعنيّة حرصاً على تنفيذ عمليّة الهدم بصورة سلسة وآمنة، وفيما يتعلق بإخلاء المنطقة تم التعاون مع شرطة أبوظبي، أمّا بخصوص الفحوص، فقد تم التنسيق مع شركة طموح للرعاية الصحية لإجراء فحوص «كوفيد-19» للفريق الذي يعمل على المشروع وعددهم 750 عاملاً، بالإضافة إلى نقلهم إلى سكن مؤقت في مدينة المفرق العمالية لحين انتهاء عملية الهدم وإعادة فتح الطرقات والتحويلات المرورية في منطقة المشروع.
ويذكر أنه قد تم إغلاق منطقة ميناء زايد مؤقتاً للقيام بتنفيذ عملية الهدم بتقنية التفجير، وذلك حفاظاً على سلامة جميع السكان. وتم رفع إغلاق الطرق بحلول الساعة الرابعة عصر أمس.
وتولت شرطة أبوظبي قيادة الحدث وتعزيز الأمن والسلامة في منطقة الهدم وتوفير الدعم اللازم لجميع الفرق التي شاركت في المهمة بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الرئيسيين.. واتخذت جميع الإجراءات اللازمة لتأمين موقع الهدم من قبل دوريات المرور وضمان انسيابية حركة المرور في المناطق المجاورة للموقع وإجراء التحويلات على الطرق وتنفيذ عدد من المهام المرورية.
أما هيئة أبوظبي للدفاع المدني فقد عملت على تأمين الموقع وفق اشتراطات السلامة والوقاية التي تتكامل مع كافة التدابير الاحترازية الأخرى، من إخلاء للمنطقة المحيطة بالأبراج وتوفير سيارات الإسعاف والطوارئ والإطفاء والإنقاذ.
وبالتعاون مع لجنة الهدم فقد تم وضع خطة أمنية ميدانية شاملة لتنفيذ عملية الهدم، ودراسة حالة البنية التحتية للموقع من المباني الحكومية والتجارية والسكنية والإشراف المباشر على عمليات إخلاء المناطق المجاورة والتأكد من عزلها قبل عملية الهدم.. وتضمنت اللجنة الإعلامية، إدارة الإعلام الأمني بقطاع شؤون شرطة أبوظبي، والمكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، ودائرة البلديات والنقل، ومدن العقارية، وعملت اللجنة وفق خطة الاستجابة الإعلامية لشرطة أبوظبي، وإدارة الحدث إعلامياً ووضع خطة لتثقيف وتوعية السكان وأصحاب المتاجر ومرتادي الأسواق في منطقة الحدث.. كما عملت على رفع مستويات الوعي حول التدابير الاحترازية الواجب اتباعها وضرورة الالتزام بإجراءات السلامة العامة وتوثيق الحدث وتوزيع المادة الإعلامية لاحقاً على المنصات ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والرقمية.
والجدير بالذكر انه تمّ تكليف «شركة مُدن العقارية» من قبل دائرة البلديات والنقل لتنفيذ عمليّة هدم أبراج ميناء بلازا في منطقة ميناء زايد. كما تم تكليف «مُدن» أيضاً بإعادة تطوير مناطق مخصّصة في منطقة ميناء زايد. ويمتد المشروع على مساحة تزيد على ثلاثة ملايين متر مربّع، وسيسهم عند اكتماله في تعزيز أنشطة التجارة والاستثمار في العاصمة، فضلاً عن دعم التنمية الحضريّة لإمارة أبوظبي والحفاظ على الهوية الوطنيّة والتراث الأصيل للدولة. والهدف من عمليّة الهدم هو إنشاء وجهة سياحيّة جديدة في العاصمة تجذب كل من السكان والزوار على السواء.
6 أطنان من المتفجرات و215 ألف متر مكعب ركام
هالة الخياط (أبوظبي)
كشفت شركة «مُدن العقارية»، أن كمية الركام التي تولدت عن الانفجار وصلت إلى 215 ألف متر مكعب.
وأكدت الشركة لـ «الاتحاد» أن عملية إزالة الحطام والركام والتخلص من النفايات بالكامل، ستستغرق من 4 - 6 أشهر، وتتطلب ما لا يقل عن 4 ساعات قبل التمكّن من إعادة فتح الطرقات أمام أصحاب المتاجر والمقيمين، مؤكدة أن الوصول إلى المنطقة المذكورة أصبح متاحاً للجمهور ظهر أمس الجمعة.
وأفادت «مدن» بأنه تم استخدام حوالي 6 أطنان من المتفجرات لهدم المباني الأربعة لأبراج ميناء بلازا، وتم اتخاذ تدابير مكثفة لتقليل كميّة المتفجرات المطلوبة. كما تمّ وضع المتفجرات بشكل استراتيجي وفنّي في 18000 حفرة داخل الهياكل، وثقوب مسبقة الحفر بقطر 40 ملم، وبدأت في تسلسل محدّد مسبقاً للتحكّم في معدّل واتجاه الهيكل المنهار خلال تنفيذ عمليّة الهدم، وصولاً إلى مستوى الأرض.
وعن تاريخ البدء بتنفيذ عمليات التطوير في المنطقة، أوضحت «مدن العقارية» أن العمل على المرحلة الثالثة من مشروع إعادة تطوير منطقة ميناء زايد بعد الانتهاء من تنفيذ عمليّة الهدم. وتشتمل الخطط على إجراء إصلاح شامل للأسواق الحاليّة، بما في ذلك سوق السمك وسوق النباتات، وستتم إضافة سوق موسمي جديد. وفي سياق المشروع، سيتم أيضاً تطوير سوق جديد للفواكه والخضراوات وسوق اللحوم وسوق السجّاد وسوق التمر وسوق الجملة. وتجدر الإشارة إلى أن المحال التجاريّة والأسواق القائمة لن تُغلَق خلال فترة التجديد الشامل، بل ستبقى أبوابها مفتوحة لاستقبال الجمهور كالمعتاد، إذ سيصار إلى نقلها لأماكنها الجديدة فور الانتهاء من أعمال إعادة التطوير، دون أن يؤثّر ذلك على أعمال الباعة والتجّار في الأسواق الحاليّة.