الشارقة (الاتحاد)
حققت وزارة الصحة ووقاية المجتمع نجاحاً طبياً جديداً يضاف إلى سجل إنجازاتها المتعددة وإضافة جديدة لنجاحات متوالية تحققها بعد أن أجرت عملية زراعة كلية في مستشفى القاسمي بالشارقة لشاب في مقتبل العمر مصاب بضمور الكلى بقيادة فريق طبي إماراتي وبإشراف الدكتورة سعاد سجواني استشارية أمراض الكلى والدكتور يونس الشمسي استشاري جراحة المسالك البولية في مستشفى القاسمي، بالتعاون مع مختصين من برنامج الأطباء الزائرين يضم الدكتور والدو كونسبسيون والدكتور فرهاد جناحي.
يأتي هذا النجاح الباهر في أعقاب اعتماد وإطلاق مركز زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في مستشفى القاسمي والذي تم تجهيزه وفق أحدث المعايير الصحية الدولية تحقيقاً لطموح دولة الإمارات العربية المتحدة بأن تكون نموذجاً يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية والسياحة العلاجية.
وأكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن هذا الإنجاز يشكل إضافة نوعية للقطاع الصحي بالدولة بفضل الرعاية والدعم من القيادة الرشيدة التي استثمرت بالكوادر الوطنية الطبية الاستثمار الأمثل والمستدام، ووفرت التدريب والتأهيل والإمكانات مما صنع الفارق في توفير خدمات صحية شاملة ومتكاملة وفق أعلى المعايير العالمية، وعزز المكانة التنافسية للدولة في جميع المجالات الطبية الحيوية، ومنها نقل وزراعة الأعضاء.
وأعرب عن فخره بالكفاءة العالية التي تميز بها الفريق الطبي الإماراتي، ما أسهم بنجاح العملية النوعية، منوها بأن القيادة تعتز بالكوادر الطبية الوطنية التي أثبتت قدراتها وإمكاناتها المتميزة في جميع التخصصات الطبية. من جانبه، أكد الدكتور محمد سليم العلماء وكيل الوزارة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن نجاح عملية زراعة الكلى في مستشفى القاسمي يُعتبر إنجازاً نوعياً للوزارة في إطار استراتيجيتها الرامية لتعزيز صحة المجتمع بتقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة بعدالة وبمعايير عالمية.
من جانبه، أشاد الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بالفريق الطبي المتخصص من الأطباء والفنيين والمساعدين.
5 ساعات و50 دقيقة
أوضحت الدكتورة سعاد سجواني، أن العملية التي استغرقت 5 ساعات و50 دقيقة تكللت بالنجاح، وأصبحت حالة المريض والمتبرع مستقرة بعد ما أظهرت التحاليل المخبرية أن الكلية الجديدة تعمل بصورة جيدة ولم تظهر أي التهابات أو مضاعفات وتم بعد العملية نقل المريض إلى العناية المركزة للمراقبة الحثيثة وتحويل المتبرع إلى قسم الجراحة العامة للمتابعة ثم غادرا المستشفى بصحة جيدة بعدما أظهرت جميع الفحوص أن المؤشرات الحيوية تعمل بشكل طبيعي، وسنواصل المتابعة معهما وفق البروتوكول الطبي المعتمد.