عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
استضافت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، مؤخراً، معالي السفير صاموئيل زبوجار، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في سكوبجي، مقدونيا، ووزير الخارجية السلوفيني الأسبق، وذلك في جلسة نقاشية افتراضية ضمن سلسلة حوارات دبلوماسية.
وأدار برناردينو ليون، المدير العام للأكاديمية، هذه الجلسة التي سلطت الضوء على أهمية بناء المهارات والقدرات الدبلوماسية، واستهدفت طلبة الأكاديمية من دبلوماسيي المستقبل الديناميكيين، بالإضافة إلى الطاقم الأكاديمي والبحثي والإداري في الأكاديمية.
وقال السفير صاموئيل زبوجار، الذي شغل أيضاً منصب الممثل الخاص السابق للاتحاد الأوروبي في كوسوفو: «بالنسبة لمشاكل اليوم، كجائحة كوفيد - 19، والتغير المناخي والهجرة، فإننا نحتاج إلى حلول قائمة على التعاون متعدد الأطراف، الذي يتيح لجميع الدول العمل معاً».
وأشار معاليه إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن حفظ السلم والأمن الدوليين؛ يوفر للدبلوماسيين الشباب مساراً فريداً لمسيرتهم المهنية، حيث قال معاليه مخاطباً الطلبة: «يمثل العمل في منظمة الأمم المتحدة الطريق الأفضل للانطلاق في مسيرتكم المهنية، نظراً لكونه المكان الذي يمكن أن تظهروا فيه كفاءتكم. إنها فرصة عظيمة للدبلوماسيين الشباب الطموحين لبدء حياتهم المهنية».
وقال معاليه: «أعتقد أن العمل في الأمم المتحدة أو غيرها من المنظمات متعددة الأطراف الأخرى، سيوفر للدبلوماسيين الشباب فرصة بناء نظرة شاملة حول العمل الدولي، ويمكنهم من بناء وامتلاك شخصية دبلوماسية عظيمة، إذ يساهم العمل في هذه المؤسسات في تعزيز القدرة على تعلم المهارات الدبلوماسية الأساسية، خاصة تلك المرتبطة بالمفاوضات وبناء العلاقات».
مصداقية
أضاف: «من الأهمية بمكان بالنسبة للدبلوماسي والمفاوض ألّا يكتفي بالاستماع إلى الجانب الآخر فقط، بل والتعرف عليه أكثر. عالمنا غير مقتصر على اللونين الأبيض والأسود، وغير قائم فقط على الصراع بين الخير والشر، بل إنه متشابك للغاية. لذلك، يتوجب على الدبلوماسي تعلم القدرة على الاستماع إلى ما يريده الناس. ومن المهم أيضاً بناء مستوى كبير من المصداقية، بحيث يكون الدبلوماسي أو المفاوض منفتحاً وغير منحاز».
وتعليقاً على هذه النسخة الجديدة من حوارات دبلوماسية، قال برناردينو ليون: «نحن فخورون باستضافة دبلوماسي متميز وموهوب للحديث لطلبتنا، ليشاركنا جميعاً بأفكاره المرتبطة بالتعامل مع السيناريوهات الصعبة من جهة، والدبلوماسية متعددة الأطراف من جهة أخرى».
