عدد اليوم
أثمرت جهود جمارك دبي في تطوير قطاع التفتيش الجمركي من صقل ضباط الجمارك عبر الدورات التدريبية المتخصصة والمبتكرة، وتزويد المراكز الجمركية بأحدث أجهزة الفحص، عن كشف 16 محاولة تهريب مواد مخدرة عبر الأحشاء بمطارات دبي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وتعد ضبطيات الأحشاء من أهم الضبطيات التي تعتمد على كفاءة وقدرة المفتش الجمركي في الكشف عنها ومهنيته العالية في قراءة لغة جسد المسافر، حيث أسفرت هذه الضبطيات عن تحريز عدد 1457 كبسولة تحتوي مواد مخدرة بوزن 12285.6 جرام.
ومع تقدم دبي في سباق الريادة العالمية، أصبحت الإمارة نموذجاً دولياً في التصدي للمخدرات ومخاطرها وأضرارها الصحية، وتشارك جمارك دبي بفاعلية في هذه الجهود، من خلال الاستثمار المستمر في قطاع التفتيش الجمركي لتحافظ الإمارة على موقعها كمركز دولي للتجارة العالمية، وتتقدم بخطى ثابته نحو الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، وتعد حماية المجتمع وتعزيز الاستقرار الأمني لإمارة دبي والدولة، هو أحد أهم محاور استراتيجية جمارك دبي باعتبارها خط الحماية الأول للمجتمع.
وقال إبراهيم الكمالي، مدير إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي: إن جمارك دبي تعد داعماً رئيسياً لريادة مطار دبي الدولي عالمياً، حيث ساهمت عمليات التحديث المستمرة لأجهزة الفحص الجمركي التي تقودها جمارك دبي على مستوى الدولة بشكل رئيسي في محافظة مطار دبي الدولي على مركزه كأول مطار في العالم، من حيث إجمالي أعداد المسافرين الدوليين.
واعتبر الكمالي أن التقنيات العالية التي تتمتع بها هذه الأجهزة تدعم تسريع وتيرة إجراءات عبور المسافرين ورسم الابتسامة على وجوههم من جهة والكشف عن المواد الخطرة والمحظورة والمقيدة من جهة أخرى، مشيراً إلى أن أساليب التهريب تتنوع حسب نوع المادة المهربة وحجم الشحنة ووسيلة النقل، وذلك فيما يخص البضائع، أما فيما يخص المسافرين فيتوقف الأمر على طبيعة المادة المهربة، حيث يلجأ المسافرون لحيل متنوعة جديدة منها إخفاء المواد المخدرة في الملابس، وفي قاع الحقائب الكبيرة مع ابتكار جيوب سرية لها والحقائب اليدوية وفي الصناديق المغلفة أو ابتلاعها على شكل كبسولات، وتعتمد كشف هذه الحيل على فرق التفتيش بالمطار ومهاراتهم في تحديد المهربين.
وأكد أن هذه الإنجازات تحققت بفضل جهود موظفي جمارك دبي وتمتعهم بروح الولاء المؤسسي والحس الأمني العالي ويقظتهم للحيل وأساليب التهريب الفنية لدى المهربين، مشيراً إلى حرص الدائرة على إلحاق الضباط الجمركيين بدورات تدريبية متخصصة ومبتكرة في لغة الجسد وأنواع المخدرات، بالإضافة إلى تزويد المراكز الجمركية بأحدث أجهزة الفحص والكشف المتطورة.
وشدد على أهمية التعاون مع الجهات المعنية الأخرى في توحيد وتعزيز الجهود والعمل المشترك لمكافحة وإحباط محاولات إدخال أية ممنوعات، حيث هناك تعاون بناء وفعال بين كافة الجهات المعنية بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين.
من جهته، كشف فلاح السماك مدير أول مبنى 2 أن عدد ضبطيات الأحشاء التي أنجزت في مبنى المطار رقم 2 خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، سجل 11 ضبطية بعدد 1051 كبسولة وبكمية 7560.99 جرام من المواد المخدرة، مؤكداً أن تكامل وحدات التفتيش من فرق الجوالة وغرفة العمليات والمفتشين في صالة القادمين والعمل بروح الفريق الواحد أسهم في الإيقاع بالمهربين، وحماية المجتمع وأفراده من هذه الكمية من المخدرات.
وأوضح أن من أبرز ضبطيات الأحشاء في مبنى 2 ضبطية لمسافر من الجنسية الآسيوية، حيث تم الاشتباه فيه من قبل موظف قسم التفتيش في «صالة القادمون» بعد أن لاحظ المفتش على المسافر علامات التوتر والارتباك فتم تحويله إلى جهاز الكشف بالأحشاء، وبعرضه على جهاز كشف تبين وجود أجسام غريبة في أحشائه وبسؤاله عن ما يحمله بأحشائه اعترف المسافر بأنه يحمل في أحشائه عدد 70 كبسولة، ولا يعلم محتواها فتم تحويله على إدارة مكافحة المخدرات ليتبين أن عدد الكبسولات بلغ 82 كبسولة بوزن 927.75 جرام من مادة الهيروين المخدرة.
وقال خليفة بن شاهين مدير مبنى مطار 3: إن جمارك دبي تحرص على إلحاق ضباط الجمارك بدورات تأهيلية وتطويرية مستمرة عن أنواع المخدرات وطرق تهريبها، وكذلك المراقبة الميدانية في قضايا المخدرات وكشف أساليب التزوير والتزييف، ولغة الجسد، وتنمية الحس الأمني، بالإضافة لفن تفتيش الأشخاص والأمتعة ومهارات الاتصال الفعال ومهارات التفاوض والحوار والإقناع وكشف أساليب التزوير والتزييف.
وأشار إلى أن تدريب وصقل المفتشين أثمر عن تنفيذ 5 ضبطيات للأحشاء بإدارة عمليات المسافرين مبنى المطار رقم 3 خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، واحتوت الضبطيات على 406 كبسولات من المواد المخدرة بوزن 4724.61 جرام.
