عدد اليوم
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أعرب حسين باقيس، سفير جمهورية إندونيسيا لدى الدولة، عن سعادته، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق اسم الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو على شارع بمنطقة الأعمال المركزية في إمارة أبوظبي وبالمركز الرئيس لعدد كبير من البعثات الدبلوماسية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعكس بكل تأكيد متانة وعمق العلاقات بين البلدين.
وقال السفير باقيس في حوار خاص مع «الاتحاد»: «إن الحدث شهد تفاعلاً كبيراً في أوساط الشعب الإندونيسي عقب إعلانه ونال اهتماماً واسعاً وتقديراً كبيراً، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإطلاق اسم الرئيس الإندونيسي على طريق في العاصمة أبوظبي»، مشيراً إلى أن اسم الرئيس جوكو ويدودو الآن موجود في دولة الإمارات بعد مملكة هولندا والمملكة المغربية، وهذا يعكس مدى عمق العلاقات بين قيادة البلدين. وأضاف: «نسعى لتقوية وزيادة عمق العلاقات من خلال تنفيذ فعاليات وأحداث في المستقبل ومشروعات للوصول إلى الأهداف المرجوة بين البلدين في مجالات عدة منها السياحة والتجارة ومواجهة جائحة كوفيد 19».
وأشار إلى أنه يجرى تنفيذ خطة لتوظيف 200 إمام مسجد على مدار السنوات الثلاث القادمة من منطلق التقارب الاجتماعي بين شعبي البلدين مع وجود نحو 12 إمام مسجد إندونيسي يعملون حالياً في الدولة، لافتاً إلى أن هناك لفتة طيبة أيضاً من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وهي بناء مسجد يحمل اسم الرئيس بالقرب من المبنى الجديد للسفارة الإندونيسية في منطقة السفارات بأبوظبي. ولفت السفير باقيس إلى أن أعمال الإنشاءات للمبنى الجديد للسفارة الإندونيسية ستبدأ في شهر ديسمبر المقبل على أن تنتهي بحلول شهر أبريل من عام 2022، إضافة إلى أنه سيتم البدء في تشييد مسجد يحمل اسم جامع الشيخ زايد الكبير وذلك في مدينة سولو بحيث يبنى على مساحة ثلاثة هكتارات، فضلاً عن بناء مركز إسلامي لتدريس ثقافة التسامح في الإسلام.
وأكد أن هناك تعاوناً في ما يتعلق بنشر ثقافة التسامح حيث جرت مناقشات مع وزراء إماراتيين للشباب والثقافة والرياضة والتعليم، مشيراً إلى أن بلاده بدأت منذ 40 عاماً في تعزيز ثقافة التسامح بين الإسلام والمسيحية والهندوسية، وفي جاكرتا يمكن للزائر مشاهدة المسجد بجانب الكنيسة والمعابد الأخرى ولا توجد مشكلات كبيرة، ونحن الآن نستمع لتجربة الإمارات في التسامح.
وعن العلاقات التجارية بين البلدين، قال السفير باقيس: «إن الصادرات الإندونيسية إلى الإمارات بلغت خلال الثلاث سنوات الماضية 1.5 مليار دولار أميركي لمنتجات مثل زيت النخيل والمجوهرات والورق والإطارات والسيارات والمنسوجات والإلكترونيات، فيما نستورد من الإمارات نحو ملياري دولار أميركي منها الطاقة بشكل رئيس مثل النفط والغاز والتمور والألمنيوم والكيماويات وسنعزز صادراتنا إلى الإمارات».
وأضاف أن: ما تم خلال السنوات الثلاث الماضية بعد زيارة الرئيس جوكو ويدودو لأبوظبي وقيام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بزيارة إندونيسيا، تم الاتفاق على عدد من المشروعات والاتفاقيات واستثمارات قيمتها تبلغ 22 مليار دولار أميركي في مختلف المجالات وأهمها الطاقة ونتفاوض الآن مع «أدنوك» و«مبادلة»، ومع «مصدر» وموانئ دبي العالمية، ومجموعة اللولو التي افتتحت أربعة فروع الآن في جاكرتا، ونحاول أيضاً إحضار شركات لإنتاج الألمنيوم والطاقة والتعاون في الاستثمار بمجال الزراعة والأمن الغذائي لجذب شركات إماراتية إلى إندونيسيا حيث أدركنا مع وجود جائحة «كوفيد 19» أهمية توفير مصادر للأمن الغذائي.
وأكد مشاركة إندونيسيا في معرض إكسبو دبي، وتجرى أعمال إنشاء الجناح على مساحة 1866 متراً مربعاً في مقر المعرض بدبي، مشيراً إلى أنه يتم التنسيق مع الجهات المنظمة للترتيبات اللازمة عند بدء المعرض العام القادم.
لقاح «كورونا»
وأشار السفير الإندونيسي إلى أن: التعاون في مجال الصحة شهد تطوراً أيضاً بعد الاتصال بين القيادة في البلدين مع بداية الجائحة، والآن نسعى لإتمام شراء نحو 15 مليون جرعة من لقاح كورونا «كوفيد - 19» من دولة الإمارات الذي تنتجه مجموعة G 42 - أبوظبي بالتعاون مع الصين، وذلك بحلول شهر نوفمبر المقبل، وكذلك التعاون من أجل توفير حوالي 300 - 400 جهاز يعمل بتقنية الليزر للكشف السريع عن فيروس كوفيد.
وأوضح أن التعاون في مجال الصحة يشمل أيضاً مذكرة تفاهم قيد التفاوض حالياً من أجل إرسال 1000 ممرضة للعمل في الإسعاف الوطني ومستشفيات كبرى في دولة الإمارات خلال الأعوام الثلاثة القادمة بعد أن يتم تأهيلهن باللغة الإنجليزية، على أن نبدأ العام الجاري ونستمر خلال السنوات القادمة في إرسال الممرضات.
