رضا سليم (دبي)
سطر ملحق «الاتحاد الرياضي» على مدار سنوات طويلة، منذ خروجه للنور عام 2000، ملحمة من الإنجازات والإبداع وضعته في مصاف الملاحق الرياضية ليس فقط على المستوى المحلي، بل خليجياً وعربياً، بالمحتوى الذي يقدمه يومياً وأيضاً الملاحق المتخصصة في الأحداث والبطولات التي تستضيفها الدولة وأيضاً في الأحداث الخليجية والعربية والآسيوية.
وجاءت البداية بأربع صفحات، ثم 8 صفحات وزادت إلى 16 و24 ووصل الأمر إلى طباعة ملحقين في اليوم الواحد خلال منافسات كأس العالم لكرة القدم عام 2002 بكوريا واليابان، نظراً لفارق التوقيت، وسبق الإصدار الرسمي ملاحق رياضية في المناسبات، منها تصفيات كأس آسيا في أبوظبي عام 1979، وملحق من 8 صفحات يومياً خلال الدورة العربية التي أُقيمت بالمغرب عام 1984.
ولعلَّ المحتوى الإعلامي المميز، الذي يقدمه «الاتحاد الرياضي» يمثل انتصاراً للصحافة الحقيقية والهادفة، في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به القسم الرياضي من «أبوظبي للإعلام» وإدارة الجريدة. وترجم الزملاء بالقسم الرياضي الإبداع على أرض الواقع من خلال الفوز بالعديد من الجوائز العربية والخليجية والمحلية، ولعلَّ كلمة السر في هذه الجوائز والإنجازات، هي روح «الفريق الواحد» الذي يقدم نموذجاً رائعاً من العمل الجماعي. وشهدت السنوات الماضية عدداً كبيراً من الجوائز على مدار 20 عاماً منذ فاز الزميل أسامة الشيخ بجائزة الصحافة العربية عام 2001، وتبعه المغفور له أكرم يوسف عام 2003، ثم الزميل معتز الشامي عام 2011 ثم الزميل أمين الدوبلي عام 2013، ومن بعدها الزميل رضا سليم عام 2016، والجائزة السادسة للزميل مراد المصري عام 2018، ثم الزميل عمران محمد عام 2019، ليحصد الملحق الرياضي 7 جوائز في جائزة الصحافة العربية، محطماً الأرقام القياسية، فلم يسبق لأي ملحق رياضي تحقيق هذه الأرقام، ليتربع الملحق على عرش الصحافة العربية بلا منازع.
لم تتوقف الإنجازات، حيث صال وجال الملحق الرياضي في ربوع الخليج وآسيا ليحصد جوائز جديدة تعمق من قيمته في الإعلام العربي عموماً والخليجي بصفة خاصة، حيث فاز بجائزة الملحق الذهبي لأفضل تغطية صحفية في دورة «خليجي 19» التي أقيمت في مسقط في يناير 2009، وجائزة المحلق الفضي كأفضل تغطية لبطولة كأس الخليج باليمن «خليجي 20» عام 2010، وجائزة الملحق الذهبي لأفضل تغطية صحفية في كأس الأمم الآسيوية عام 2011، ثم عاد وحلّق من جديد بجائزة الملحق الذهبي في «خليجي 21» بالبحرين عام 2013، بالإضافة إلى عدد كبير من الجوائز الفردية. ولعلَّ مسيرة فريق الاتحاد الرياضي كانت على موعد مع تحدٍّ جديد عندما أصدرت الصحيفة ملحقين للرياضة الأول للألعاب الرياضية والثاني لكرة القدم، وهو ما مثل قفزة نوعية في الصحافة لم يشهد لها مثيل في العالم، ولعل وجود الملحقين منح الزملاء مساحة كبيرة للطرح في القضايا الرياضية العربية والخليجية والمحلية مع الالتزام بتقديم محتوى مميز، وهو ما وضع العديد من الموضوعات في الترشيحات النهائية للعديد من الجوائز الصحفية المرموقة، ويكفي أن الملحق حصد 4 جوائز في جائزة الصحافة العربية في آخر 5 سنوات، بالإضافة إلى الترشح سنوياً بعملين ضمن أفضل 3 أعمال في كل جائزة، لدرجة أن موضوعات الملحق الرياضي ترشحت 11 مرة متتالية. هذه النجاحات تمثل تحديات كبيرة في المستقبل القريب والبعيد لفريق العمل الذي انتقل إلى مجال آخر في عالم «السوشيال ميديا»، ليعلن عن قفزات جديدة عبر منصة الاتحاد الرياضي على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وكان أول ملحق رياضي أسبوعي صدر من 6 صفحات داخل العدد في 1978 باسم «الشباب والرياضة».