عدد اليوم
سعيد أحمد (أم القيوين)
أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة، أن مشروع «حاضنات الأسماك»، الذي قامت بتجربته في خور أم القيوين خلال الأشهر الماضية، حقق نجاحاً إيجابياً، سيساهم في زيادة المخزون السمكي داخل الخور، وذلك بعد أن أظهرت عملية تفريغ البيض نتائج جيدة.
وقالت حليمة الجسمي، رئيس قسم الثروة السمكية في وزارة التغير المناخي والبيئة، لـ«الاتحاد»: إن تجربة الموسم الأول لحاضنات أسماك الشعري العربي، أظهرت نتائج إيجابية، وعليه تم الاتفاق مع السلطات المختصة في أم القيوين، على تكرار التجربة في موسم التكاثر المقبل، لافتة إلى أن الوزارة تسعى إلى تعميم فكرة المشروع مع السلطات المحلية في كل إمارة، حيث يُعد نموذجاً تجريبياً كأحد الأدوات المبتكرة لزيادة مخزون الثروة السمكية في الدولة.
وأشارت إلى أن المشروع يأتي بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية في أم القيوين، ممثلة بالجمعية التعاونية لصيادي الأسماك، في إطار الجهود الرامية لحماية البيئة البحرية وتنمية الثروات المائية الحية، وتعزيزاً لمبدأ الشراكة والتعاون بين الوزارة والجهات بالدولة كافة.
وأضافت: إن المشروع نفذ بالتعاون مع الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك بإمارة أم القيوين، وتم إنزال قفصين معدنيين ارتفاع كل منهما ثلاثة أمتار، وطول القاعدة 3.6 متر على شكل دائري، لسهولة حركة الأسماك بداخلها وعدم شعورها بالأسر، لافتة إلى أن هذه كانت على سبيل التجربة لوضع أمهات أسماك الشعري، وحمايتها من المؤثرات الطبيعية أثناء فترة طرح البيض.
وقالت: إنه تم اختيار خور أم القيوين لإنزال الأقفاص، لتميزه بتيارات مائية مناسبة لعدم إجهاد الأسماك، بالإضافة للعمق المناسب لسهولة حركة التيارات وتدويرها أسفل الأقفاص، كما يعد من الخيران الغنية بالتنوع الأحيائي، والملاذ البيولوجي الآمن للكائنات البحرية، لافتة إلى أنه تم وضع 300 سمكة من أمهات أسماك الشعرى، بالإضافة لبعض الأنواع الأخرى لتهيئة الظروف البيئية المناسبة لبدأ عملية وضع البيض. ولفتت إلى أن الوزارة أجرت مسوحات بحرية، وتابعت عملية التفريخ من خلال جمع عينة كل فترة، والتأكد من عملية وضع البيض، وعدم تأثر الأسماك بوجودها في الأقفاص. وأكدت حليمة الجسمي، أنه من خلال متابعة الأسماك في الحاضنات، تم التأكد من استكمال موسم التكاثر، ووضع البيض بنسبة تفوق 80% من الأسماك الموجودة داخل الأقفاص، مما يدل على نجاح التجربة في توفير موئل صناعي مناسب، يضمن رفع معدلات الأسماك المتكاثرة، ويعمل على حمايتها في توفير الملاذ الآمن لها، بالإضافة إلى أنه يساهم في رفع معدلات البقاء لليرقات، وذلك من خلال البيئة المناسبة، التي تتوافر لها مع انتشار أشجار القرم داخل الخور.
