دبي (الاتحاد)
شاركت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي، في فعالية «مستقبل الزراعة: التكنولوجيا والابتكار لزراعة الغذاء في الصحراء وفي منزلك» الافتراضية، والتي تم تنظيمها بالتعاون بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي ومكتب الأمن الغذائي والمائي ومنظمة الأمم المتحدة، احتفاءً بيوم الأغذية العالمي الذي صادف أمس.
وتهدف الفعالية إلى النظر في التقنيات والأساليب المبتكرة التي ستعيد تشكيل منظومة إنتاج الغذاء ومستقبل الغذاء في العالم. وشكلت الفعالية حلقة من سلسلة فعاليات نظمتها الأمم المتحدة على مدار 24 ساعة في كل منطقة من المناطق الزمنية في العالم لمناقشة التطورات حول كيفية تحويل وتعزيز الأنظمة الغذائية، وذلك بالتزامن مع يوم الأغذية العالمي.
وخلال مشاركتها، أكدت معالي مريم المهيري أن يوم الأغذية العالمي يتخذ هذا العام أهمية أكبر، لكون عام 2020 شهد تحدياً غير مسبوق بسبب انتشار وباء فيروس «كوفيد-19» الذي أثر على صحة الملايين حول العالم، وطالت تداعياته منظومة الغذاء وتجارة الغذاء العالمية.
وقالت معاليها: «إن الأمن الغذائي أصبح قضية أكثر إلحاحاً، حيث يتعين على المجتمع الدولي معالجة مجموعة القيود التي تؤثر الآن بشكل كبير على النظم الغذائية ونقل المنتجات الغذائية عبر الحدود. هناك ضرورة حيوية للمزيد من التعاون والتكاتف الدولي لإيجاد حلول لإنشاء أنظمة غذائية مستدامة من أجل التمكن من تحقيق الهدف الثاني من أهداف الأمم المتحدة، وهو القضاء على الجوع في العالم بحلول عام 2030». كما استعرضت معالي مريم المهيري جهود دولة الإمارات في تعزيز أمنها الغذائي من خلال تطبيق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وأبرز المبادرات التي أطلقتها الدولة، بالإضافة إلى أبرز التوجهات الاستراتيجية خلال الفترة المقبلة والتي تتمثل أهمها في توظيف التكنولوجيا في قطاع الزراعة الحديثة، وكامل سلسلة القيمة الغذائية، مع العمل على زيادة الإنتاج المحلي من الغذاء وبناء منظومة غذاء مستدامة، وتعزيز التعاون مع مختلف الأطراف العالمية ذات الصلة للمساهمة في مستقبل الغذاء في العالم.
وشهدت الفعالية الافتراضية تنظيم حلقة نقاشية، تناول خلالها عدد من الخبراء والمتخصصين في تكنولوجيا الغذاء وممثلين عن القطاع الخاص، دور التكنولوجيا المتقدمة والأفكار الطموحة في قطاع الغذاء، وكيف يمكن للعلم والابتكار من تحويلها إلى واقع خلال السنوات المقبلة.
كما شهدت الفعالية جولة افتراضية لعدد من المزارع التي تطبق أحدث تقنيات التكنولوجيا الزراعية في دولة الإمارات، حيث تم استعراض كيفية إنتاج المحاصيل الزراعية دون تربة بواسطة أحدث التقنيات الحديثة في تغذية النباتات، وريها باستخدام أحدث وسائل ترشيد المياه في العالم.