عدد اليوم
بدرية الكسار (أبوظبي)
منح صندوق التكافل الاجتماعي للعاملين بوزارة الداخلية، نحو 34 ألف بطاقة فزعة همم لأصحاب الهمم من المواطنين والمقيمين، بهدف تمكينهم ودمجهم في المجتمع.
وأشار العقيد أحمد محمد بوهارون الشامسي، مدير عام صندوق التكافل الاجتماعي للعاملين بوزارة الداخلية، العضو المنتدب في «فزعة»، إلى أن مبادرة «فزعة همم» خاصة بأصحاب الهمم، تتمثل في منحهم بطاقة تتمتع بامتيازات خاصة وذات نفع، وتسهم في تعزيز جودة الحياة لهم.
وأكد أن البطاقة إلكترونية من خلال تطبيق فزعة، وتقدم خدمات استثنائية حكومية وخاصة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، بالشراكة مع وزارة الداخلية، ووزارة تنمية المجتمع، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي.
وقال: «تجسد المبادرة رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق الاندماج الاجتماعي، وتشجيع بناء مجتمع تتوافر به فرص متساوية للجميع، وتخصيص بطاقة مميزة تقدم خدمات وامتيازات وخصومات حصرية لفئة أصحاب الهمم، ومن خلال هذه البطاقة، نسهم في تعزيز الجهود الوطنية والمبذولة للارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، وتوفير كل ما من شأنه مساندة هذه الفئة للتغلب على التحديات، ومواصلة مشوار عطائها، وبناء قدراتها، وأخذ مكانها في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة»، مشيراً إلى أنه تم تقديم أكثر من 34 ألف بطاقة «فزعة همم».
وأوضح أن البطاقة تنقسم إلى فئتين، الأولى تحمل شعار الأولمبياد الخاص الإماراتي، بالتعاون مع مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، لتشمل جميع أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية، والبطاقة الثانية لجميع أصحاب الهمم، مواطنين ومقيمين، من مختلف الإعاقات من الولادة حتى عمر 49 عاماً بحسب دليل تصنيف الإعاقة المعتمد والصادر من مؤسسة زايد العليا من ذوي الإعاقات الذهنية والسمعية والتحديات البصرية وذوي اضطراب التوحد وأصحاب الإعاقات المتعددة، والإعاقات النفسية واضطرابات التواصل، وقصور الانتباه، وأصحاب النشاط الزائد وفرط الحركة.
وأكد أن البطاقة توفر تخفيضات حصرية على المنتجات الاستهلاكية والتسويقية والتجارية لأكثر من 2500 علامة تجارية في 5500 موقع متنوع، وأن هناك عملاً مشتركاً ودائماً وتنسيقاً متواصلاً مع المؤسسات كافة للارتقاء بالخدمات التي يقدمها صندوق التكافل الاجتماعي للعاملين بوزارة الداخلية، والمضي بمسيرته للأمام.
وتقدم البطاقة تسهيلات خاصة بأصحاب الهمم في مجال خدمة المتعاملين، وتسهيلات وامتيازات مقدمة من شركات مملوكة من قبل أصحاب الهمم، وخدمات التوصيل المجاني، سواء في البلديات أو التراخيص أو المواد الغذائية، وفي المجال المالي كرسوم إعفاء في المرافق الترفيهية وغيرها، وفي المجال المعرفي مثل توفير كتيبات تعريفية ناطقة بعدة لغات، وبروشورات ومطبوعات وأدلة إرشادية وتوعوية بلغة برايل باللغتين العربية والإنجليزية مع مراكز تقديم الخدمة لدى الجهات المشاركة، وفي المجال الترفيهي والرياضي مثل توفير أجهزة لياقة بدنية لممارسة الرياضة والإحماء تعزيزاً للمناعة والقوة البدنية.
وأضاف أن من الخدمات التي يتمتع بها حامل بطاقة «فزعة همم»، خدمات تقدمها دائرة البلديات والنقل وهي خدمة نقل الركاب في «العبرات»، ويعفى مرافق واحد فقط، وخدمة نقل الركاب بالحافلات العامة ويعفى مرافق واحد فقط، وخدمات الحدائق العامة، وفي خدمات مركبات الأجرة خصم 50%، وفي خدمة التعرفة المرورية في إمارة أبوظبي، يعفى أصحاب الهمم من الرسوم بعدد مركبة واحدة فقط، وخدمات شركة أبوظبي للخدمات الصحية «أبشر» الخاصة بأصحاب الهمم، بالإضافة إلى توفير عروض وتخفيضات حصرية على المنتجات الاستهلاكية والتسويقية والتجارية لأكثر من 2500 علامة تجارية في 5500 موقع متنوع، وأكثر من 6000 منتج غذائي واستهلاكي، وهناك 198 شركة تقدم خصومات حصرية تصل إلى 75% لفزعة همم، إضافة إلى حجوزات فنادق حول العالم بأسعار تنافسية، وتأجير سيارات بأسعار تفضيلية.
عبدالله الحميدان: بناء مستقبل مستدام
أكد عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن إطلاق المبادرات التي تقدّم تسهيلات وخدمات نوعية لأصحاب الهمم في شتى المجالات، ومنها إصدار بطاقة «فزعة همم»، والتي حظيت برعاية كريمة في الإطلاق والدعم من قبل الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبحضور سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، يعزز من الحقوق الإنسانية لهذه الفئة الغالية، ويزيل أي معوقات أو تحديات تقف أمام تحقيق طموحاتهم الكبيرة، وينسجم مع رؤية قيادتنا الرشيدة القائمة على ضرورة الاهتمام والرعاية وتوجيه الجهود لدعمهم ودمجهم في كل مجالات الحياة، ليتمكنوا من إبراز قدراتهم وتوظيفها في بناء مستقبل مستدام، يحقق لأفراد المجتمع الرفاه والاستقرار المنشودين.
وأشاد بجهود صندوق التكافل الاجتماعي للعاملين بوزارة الداخلية كجهة ذات نفع عام، تقوم على مبدأ التكافل والتضامن في المجتمع، وتعاونهم المثمر مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من خلال برنامج إصدار بطاقة «فزعة همم» بهدف تقديم خدمات مميزة وذات جودة عالية لأصحاب الهمم وللأعضاء المنتسبين للبرنامج.
وقدم الأمين العام لمؤسسة زايد العليا الشكر لمعالي حصة عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، والمسؤولين بالوزارة، وإلى معالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وإلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، على تعاونهم المثمر مع المؤسسة في هذا المشروع الحيوي الذي يُمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة الاستراتيجية لمصلحة أصحاب الهمم، مواطنين ومقيمين، يتم من خلاله منحهم مميزات استثنائية، بما يسهم في تعزيز الجهود الوطنية والمبذولة للارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، وتوفير كل ما من شأنه تمكينهم ومساندتهم للتغلب على التحديات، ومواصلة مشوار عطائهم، وبناء قدراتهم والاندماج في المجتمع.
كما شكر دائرة البلديات والنقل ودائرة صحة ممثلة بشركة أبوظبي الصحية «صحة»، والقطاع الخاص، على تعاونهم ودعمهم للمبادرة، وضم خدماتها المخصصة لأصحاب الهمم.
