سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن الدكتور يونس كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية بهيئة الصحة بدبي، عن أنه سيتم افتتاح 3 مراكز للرعاية الصحية الأولية خلال العام المقبل، في القصيص، وأبو هيل، وأم سقيم.
وقال كاظم، لـ «الاتحاد»: «كما تعتزم (الهيئة) إنشاء 5 مراكز رعاية صحية أخرى ضمن خططتها المستقبلية، في الخوانيج، والورقاء، وند الشبا، والهباب». وكشف عن أن هناك العديد من المراكز التخصصية في قطاع الرعاية التخصصية في طور الإنجاز خلال الفترة المتبقية من العام الجاري والعام المقبل، وذلك لتطوير منظومة الخدمات الصحية المقدمة في «الهيئة» بأعلى معايير الجودة العالمية لتحقيق سلامة وسعادة المتعاملين في «الهيئة».
وأكد أن «الهيئة» قطعت شوطاً كبيراً في خطة العمل للتخطيط والإنجاز حسب دراسات الجدوى ومتطلبات السعة السريرية لإمارة دبي من التخصصات والكوادر الصحية للخمس سنوات القادمة ولتعزيز السياحة العلاجية، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تضم 7 مراكز تخصصية، وهي: زايد لغسيل الكلى بمنطقة الطوار 3 وهو تحت إدارة «الهيئة»، ومركز غسيل الكلى في منطقة البرشاء جنوب بالشراكة مع القطاع الخاص، ومشروع مركز دبي للسكري بمنطقة الممزر ليتم إنجازه العام المقبل، كما تضم مشروع مركز دبي للطب التكميلي بمنطقة الممزر، وشراكة «الهيئة» مع مركز عالمي لإدارة وتشغيل مركز دبي للعلاج الطبيعي والتأهيل بمنطقة الصفا، بالإضافة إلى مركز دبي للإخصاب في محيط مستشفى لطيفة، ومشروع مرضى طويلي الإقامة بمنطقة ورسان.
ولفت كاظم، إلى أنه تم تطوير عمل الوحدات التنظيمية التابعة لـ«الهيئة»، وذلك من خلال تطوير بعض الوحدات المختصة بأنظمة الصحة السريرية، والتي تجمع بين الجودة وإدارة السلامة والمخاطر والخدمات المهنية للأطباء في «الهيئة».
وأكد أن ذلك يخدم خط خدمة المريض بتوفير المعلومات الصحية من خلال برنامج سلامة واستخراج التقارير والتحاليل بشكل مؤتمت وتقني عن طريق النظام بما يضمن جودة ودقة هذه التحاليل.
تطوير القدرات
وحول تطوير القُدرات والكفاءات المُؤسّسيّة اللازمة لإدارة الوحدات التنظيميّة التابعة للمؤسسة، قال كاظم: «من أجل مستقبل مستدام لتطوير قدرات وكفاءات هيئة الصحة بدبي بشكل عام والوحدات التنظيمية في (الهيئة) وموظفيها، فنحن نعمل بشكل مستمر ومتواصل للبحث عن الخبراء العالميين للعمل معنا ومع بقية الإمارات للوصول لأفضل النتائج».
وأضاف: «كما نقوم بعمل دراسات مقارنات معيارية والبحث عن أفضل الممارسات الدولية لتطبيقها لدينا، كما يعتبر القطاع الصحي من أهم القطاعات الاستراتيجية في الدولة، والتي من خلالها يتم تنفيذ الكثير من المبادرات التي تخدم الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية». وقال: «من أبرز النتائج لتنفيذ ذلك هو ضمان تزويد سكان الإمارة بتجربة رحلة المريض المتمثلة في خط سير شبكة مقدمي خدمات عامة موحدة، وهو أمر بالغ الأهمية لكي تكون سلسة وعالية الجودة بدءًا من الرعاية الأولية والرعاية المتخصصة وانتهاء بالرعاية الحرجة».
وأضاف: «من خلال العمل في المجالس المختلفة وخطوط الخدمات الطبية المشتركة وبالمشاركة مع كافة المسؤولين في المجال الطبي، فنحن نحافظ على استدامة جودة الخدمات المقدمة من خلال التقييم والتطوير وتقديم الاستشارات في المجال، ومن ثم التأكد من أننا الأفضل في تقديم الرعاية الصحية».
وأفاد كاظم، بأنه في الوقت الراهن تعتبر السيطرة على أزمة وجائحة كوفيد - 19 من أهم الخطوات في الفترة الماضية والتي ما زالت، وذلك من خلال تقديم خطة شاملة لمراكز التقييم والمستشفى الميداني». وقال: «كما تم تنفيذ خطة شاملة لاستمرار مراكز العزل، ومن ثم تنفيذ برنامج الرقابة المنزلية النشطة عن طريق مراكز الرعاية الصحية الأولية للمرضى الذين يعانون مخاطر متوسطة في العزل المنزلي».
وأشار إلى تنفيذ مشروع مركز التحكم والسيطرة، وتطوير وتنفيذ برنامج الاختبارات المدرسية للطلبة والهيئة التدريسية وتقديم البرامج الثقافية للحد من انتشار الفيروس وطرق الوقاية المثلى في هذا المجال.
ولفت كاظم، إلى إدارة الحالات، حيث تم تطوير العملية الخاصة بها وبدء تنفيذ وحدات لسلامة المرضى، ومنها التطبيب عن بُعد وخدمة أصحاب الهمم بشكل شمولي لضمان بقائهم في المنزل حفاظاً على صحتهم خاصة متوسطي وضعفاء المناعة.
وأوضح أن الخدمات شملت إيصال الأدوية للمنازل دون تحمل عناء زيارة الصيدليات المعتمدة لتوفير الدواء. وحول الآفاق المستقبلية في مجال تقديم الخدمات الوقائيّة، أكد كاظم أنه سيتم تأهيل وتعزيز فرق خاصة بالصحة العامة، وذلك لتقديم الدعم الكامل للمدارس والمجتمع ودعم مرحلة التعليم في الإمارة بشكل أكثر كفاءة وفاعلية وبما يخدم الأهداف المرجوة من المرحلة التعليمية، كما أننا بصدد تنفيذ مشروع مختص بالخدمات الوقائية الخاصة بالمرضى، وذلك لضمان تحسين حياتهم الصحية.
الخدمات العلاجيــــة
قال د. يونس كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية بهيئة الصحة بدبي، إن مجال الصحة العامة يعتبر من أهم المجالات التي يتعين التركيز عليها في الفترة المقبلة لتوسيع الخبرات وتقديم أفضل الخدمات المجتمعية. وأشار إلى أن مجال علم الأورام يعتبر حالياً من أهم الركائز لدعم الحياة الصحية المثلى للمريض من خلال إدخال خدمات جديدة في العلاج الإشعاعي وتقديم خدمات دوائية مستحدثة لخدمة أكثر من 50% من مرضى السرطان.
كما أعلن عن تأسيس مركز عالمي لأبحاث وأمراض الأورام، والتوسع في مجال القلب والأوعية الدموية ورفع مستوى الخبرات الموجودة حالياً لتحسين خدمات الرعاية الصحية.