أبوظبي (الاتحاد)
أوصت ندوة حوارية نظمتها هيئة البيئة في أبوظبي، بالتعاون مع الأمانة العامة لصون المها العربي، بتطوير دليل استرشادي للتوعية البيئية لبرامج صون المها العربي.
وخلال الندوة التي تم تنظيمها عبر الإنترنت، جرى استعراض جهود التوعية البيئية، والوقوف على أهم مرتكزات ومحاور برامج التعليم والتثقيف والفئات المجتمعية التي تستهدفها برامج صون المها العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشارك في الندوة الحوارية نخبة من الخبراء والباحثين والاختصاصيين من المؤسسات المعنية بحماية الحياة البرية في الدولة.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة:«تأتي أهمية تنظيم الهيئة لهذه الندوة الحوارية في إطار تعزيز دورها الرائد والمتميز في تنسيق وتوحيد الجهود في مجال صون المها العربي، وللتعرف عن قرب إلى المبادرات الرامية إلى تعزيز نشر الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع، بشأن أهمية الحفاظ على الحياة البرية بشكل عام، والمها العربي بشكل الخاص، وذلك لقيمته الثقافية والتراثية والبيئية».
وأكدت الظاهري «أن هيئة البيئة في أبوظبي تستمد هذا الاهتمام بصون المها العربي من خلال الرؤية الثاقبة والحكيمة للمغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي أسس أول برنامج لإكثار المها العربي في العين وذلك في العام 1968، بهدف زيادة أعداها، ثم إطلاقها في البراري». وتقوم الأمانة العامة لصون المها العربي، التي تستضيفها هيئة البيئة في أبوظبي، بدور كبير في تنسيق وتوحيد جهود دول الانتشار الطبيعي للمها العربي في المنطقة، وذلك من خلال بناء الشراكات المؤسسية والقدرات الفنية، وتطوير الاستراتيجيات وخطط العمل والأدلة الاسترشادية التي تساعد المؤسسات المعنية في إدارة مجموعات المها العربي، لتتوافق مع الأسس العلمية والعالمية المتعارف عليها.
وفي ختام الندوة الحوارية، أوصى المشاركون بأهمية تطوير دليل استرشادي للتوعية البيئية لبرامج صون المها العربي، والذي من شأنه أن يسهم في تزويد الاختصاصيين في مجال التعليم البيئي بالمعلومات والخبرات الأساسية والضرورية الواجب مراعاتها عند تنفيذ برامج التوعية على المستوى الوطني.
وأكد المشاركون أهمية إقامة واستمرار مثل هذه الندوات البيئية؛ لدورها الفعال في تبادل المعلومات والخبرات الفنية والتعليمية، والتي من شأنها الارتقاء بجهود برامج التوعية البيئية في مجال صون المها العربي.
ويشار إلى أن دولة الإمارات تحتضن اليوم ما يزيد على 10 آلاف رأس، 5000 منها في إمارة أبوظبي.