أبوظبي (الاتحاد)
ترأست دولة الإمارات أعمال ستة اجتماعات إقليمية تشاورية انبثقت عنها 18 جلسة، وذلك ضمن برنامج العمل الذي تطبقه الدولة في إطار رؤيتها لرئاسة المنتدى العالمي للهجرة والتنمية 2020، وذلك بمشاركة أكثر من 1200 مسؤول رفيعي المستوى يمثلون حكومات دول آسيوية وأفريقية وأوروبية والأميركيتين ومنظمات دولية وممثلين عن أصحاب العمل والعمال ومؤسسات المجتمع المدني.
وأشادت اللجنة التوجيهية للمنتدى خلال اجتماع استثنائي عقدته مؤخراً برئاسة الإمارات في مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسر برؤية الدولة لإدارة المنتدى وفق برنامج العمل الذي عقدت بموجبه الاجتماعات والجلسات التشاورية التي نتج عنها ست أوراق عمل ستتم مناقشتها في قمة عالمية للمنتدى ستعقد في دولة الإمارات في العام 2021. كما أشادت اللجنة بجهود دولة الإمارات وتمكنها من تجاوز تحديات فيروس كورونا المستجد وتداعياته على أعمال المنتدى، وذلك من خلال الاستثمار الأمثل للتكنولوجيا المتطورة في عقد اللقاءات الإقليمية التشاورية على امتداد الأشهر الماضية من العام الجاري عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأكد معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، رئيس المنتدى العالمي للهجرة والتنمية 2020: «إن برنامج العمل الذي تدير بموجبه الإمارات المنتدى في دورته الثالثة عشرة يعكس رؤية ونهج الدولة ودورها الريادي العالمي كشريك فاعل ومؤثر في الجهود الدولية الرامية إلى تعظيم الفوائد التنموية بما يخدم شعوب العالم وتعزيز التقارب بين مختلف الثقافات». وأضاف أن «البرنامج يستهدف توسيع الشراكات بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، وذلك بالتوازي مع تطوير دور ومشاركة المسارات الإقليمية التشاورية وهو الأمر الذي من شأنه الخروج برؤى توافقية للتعامل مع التحديات المستقبلية للهجرة والتنمية».
وأشار إلى أن المشاورات الإقليمية الست وفرت منصات تواصل غير مسبوقة بعمل المنتدى العالمي للهجرة والتنمية حيث ساهم ذلك في تعزيز الحوار المباشر بين كافة الأطراف المعنية بقضايا الهجرة والتنمية على مستوى أقاليم العالم وفقاً لخصوصية كل إقليم. وأشاد معاليه بمستوى المناقشات والحوار المسؤول والشفاف الذي شهدته الاجتماعات الإقليمية وهو ما يؤكد الرغبة المشتركة لجميع الأطراف المشاركة في هذه الاجتماعات وسعيها الحثيث نحو تحقيق أهداف الهجرة المرتبطة بجدول أعمال التنمية المستدامة.
إلى ذلك، أوضح عبد الله النعيمي وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد للاتصال والعلاقات الدولية بالإنابة، بأن الاجتماع الاستثنائي الثاني للجنة التوجيهية للمنتدى حضره ممثلو الدول الأعضاء في اللجنة والبالغ عددها 29 دولة حيث تم خلاله استعراض مخرجات الاجتماعات الإقليمية التشاورية الست التي ناقشت مستقبل الوظائف وحوكمة تنقل العمالة في ظل تحديات التطور التكنولوجي وما يتعرض له الاقتصاد العالمي من تأثيرات سلبية نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد فضلاً مناقشة سبل تعزيز الشراكات بين كافة الأطراف المعنية.
وأشار النعيمي إلى أن مجموعة دول حوار أبوظبي عقدت جلسة مناقشات افتراضية ضمن أعمال المنتدى العالمي للهجرة والتنمية حيث تم خلالها استعراض حزمة من الموضوعات التي من شأنها تطوير الشراكات بين الدول المستقبلة والمرسلة للعمالة وتعظيم الفوائد التنموية المتبادلة لتنقل العمالة وحوكمة دورة العمل التعاقدي المؤقت بالشكل الذي ينسجم مع مرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجد وبما ساهم في دعم أهداف المنتدى لا سيما وان حوار أبوظبي يعتبر واحدا من المسارات الإقليمية التشاورية التي حققت نجاحات لافتة في إبرام الشراكات وتعزيز التعاون في قضايا العمل بين الدول الأعضاء في الحوار.
يذكر أن دولة الإمارات تعتبر أول دولة خليجية تترأس المنتدى العالمي للهجرة والتنمية الذي يضم في عضويته أكثر من 180 دولة ومنظمة دولية، حيث يعتبر المنتدى المسار التشاوري العالمي الرئيسي المعني بشؤون الهجرة وانتقال العمالة والتنمية ويوفر منصة لكبار المسؤولين وواضعي السياسات لمناقشة السياسات والتطبيقات والتحديات والفرص المرتبطة بملفات الهجرة وانتقال العمالة.