أبوظبي (وام)
يعد التعاون بين أكاديمية الإمارات الدبلوماسية ومعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية نموذجاً للشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في إطار المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي.
وأكدت الدكتورة مريم إبراهيم المحمود نائب مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، أن الأكاديمية ومعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية الشقيقة يتشاركان بأهدافهما الرئيسة في تأهيل أجيال من الدبلوماسيين القادرين على حمل رسالة البلدين إلى العالم، وتعزيز مكاناتهما الرائدة.
وقالت إن الشراكة التي تربط كلا المؤسستين هي ترجمة واقعية لإطار عمل المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي الذي يشمل مجموعة متنوعة من المجالات الاستراتيجية، مشيرة إلى أن المعرفة والبحث والتدريب يشكلون نموذجاً عملياً لكلا المؤسستين في تنشئة أجيال مستقبلية من الدبلوماسيين.
وعن أبرز مجالات التعاون بين الجانبين، أوضحت قائلة: عقدنا على مدار الأعوام القليلة الماضية مجموعة من الندوات والفعاليات المشتركة بهدف تبادل الخبرات ومشاركة التوجهات الاستراتيجية لإعداد دبلوماسيي المستقبل، وفق التوجهات المشتركة لبلدينا الشقيقين.
وتقدمت المحمود بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، قيادة وحكومة وشعباً بهذه المناسبة العزيزة، مؤكدة أن هذا اليوم التاريخي الذي يصادف الذكرى التسعين لتأسيس المملكة العربية السعودية هو يوم وطني لنا جميعاً في الإمارات والسعودية. وقالت إننا على ثقة بأن التعاون الاستراتيجي بين البلدين سيعزز من موقع ومكانة كلا البلدين، إقليمياً وعالمياً.
وجرى إنشاء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية في أبوظبي عام 2014 بهدف إعداد وتأهيل الأجيال الحالية والقادمة من الدبلوماسيين الإماراتيين وقادة الهيئات الحكومية، وتقدم الأكاديمية تجربة تعليمية تضم مزيجاً فريداً من البرامج التي تركز على القضايا الإقليمية والريادة الفكرية والاطلاع على أفكار أبرز الدبلوماسيين حول العالم، كما توفر لطلابها المعرفة والخبرة الضرورية وأفضل مستويات التعليم لتمكينهم من التعامل مع مختلف التحديات.
ويعد معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية من المعاهد العريقة على مستوى المنطقة، ومن أوائل المعاهد الدبلوماسية على المستوى العربي، وتم تأسيسه عام 1980.