السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المملكة أذهلت العالم.. حج استثنائي

المملكة أذهلت العالم.. حج استثنائي
23 سبتمبر 2020 03:28

أحمد شعبان (القاهرة)

بذلت المملكة العربية السعودية، بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، جهوداً كبيرة لإنجاح موسم الحج هذا العام، وتمكين الراغبين في أداء الفريضة في ظل الوضع الاستثنائي العالمي الذي فرضه انتشار جائحة «كورونا»، حيث تعاملت المملكة بحكمة ومسؤولية كبيرة مع الموسم، ونجحت في تنظيم أداء المسلمين للفريضة، من دون تسجيل حالة إصابة واحدة.
وأشاد خبراء وعلماء دين، بالجهود الكبيرة التي قامت بها السعودية لإنجاز موسم الحج هذا العام، وأكدوا لـ «الاتحاد»، أن العالم شهد للمملكة بأداء موسم الحج بنجاح منقطع النظير، وأن الإعلام الدولي ثمّن الإجراءات الاحترازية التي نفذتها السلطات السعودية بكل دقة للحفاظ على صحة الحجاج، حيث نقلت فضائيات العالم والإذاعات الدولية الشعائر التي عكست صورة حضارية ومشرفة للإسلام والمسلمين في الحفاظ على الصحة والنظافة، والامتثال لأوامر السلطات السعودية ومنظمة الصحة العالمية.

أكد الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن السلطات في المملكة العربية السعودية، بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، بذلت جهوداً كبيرةً ومضنية في عملية تيسير أمر الحج، وتمكين الراغبين في أداء فريضة الحج، مراعين في ذلك الاحترازات الوقائية التي تنص عليها منظمة الصحة العالمية لمواجهة تفشي فيروس «كورونا المستجد».
وأكد العواري لـ «الاتحاد» أن المملكة أقامت موسماً ناجحاً بامتياز، حيث تم تنظيم الحج بأعداد قليلة والتي حددتها السلطات السعودية، مؤكداً أن هذا أمر سائغٌ شرعاً، لأن السلطات المتولية أمر الحجيج والمُشرفة على خدمة الحرمين الشريفين أدرى بأحوال البلاد، وما يترتب على كثرة الوافدين من حجاج بيت الله الحرام، لو زاد عددهم على القدر الذي حددته السلطات السعودية.
وأكد أن موسم الحج نجح نجاحاً باهراً، حيث لم تُسجل منظمة الصحة العالمية أي نوع من الوباء بسبب مراعاة الاحترازات الوقائية والتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات الطبية، والتي أكدت عليها منظمة الصحة العالمية، حيث أدى الناس الفريضة في راحة واطمئنان.

تنظيم جيد
وأشاد الدكتور أحمد زارع، المتحدث الرسمي لجامعة الأزهر الشريف، بتعامل المملكة مع موسم الحج بحكمة واقتدار في ظل انتشار جائحة «كورونا»، مؤكداً أن هذا التعامل السعودي يُضرب به المثل في التنظيم الجيد والآمن الذي يهدف إلى الحفاظ على الصحة العامة، حيث لم تحدث حالة إصابة واحدة خلال الموسم، مع وجود تخوف عالمي من انتشار الوباء، مضيفاً: «هذا نموذج فريد جداً أبهر العالم، خاصة في إقامة الشعائر، وأن الكثير توقع نجاح السعودية في أداء الشعيرة هذا العام، حيث تعاملت في المواسم الماضية بنجاح كبير وأداء جيد وخدمات جليلة، في ظل وجود أعداد ضخمة، وبالتالي فإن نجاحها هذا العام أذهل العالم».
وأكد المتحدث الرسمي لجامعة الأزهر لـ «الاتحاد»، أن نجاح المملكة في إدارة الموسم بهذه الطريقة؛ يؤكد على نجاح النظام الإداري بالمملكة، وأن المصداقية لدى القيادات السعودية والمسؤولين هناك كبيرة جداً، بالإضافة إلى وجود الحس الديني النابع من المسؤولية تجاه صحة الحجاج والحفاظ عليهم، ومراعاة صحة العاملين والقائمين على تنظيم وخدمة حجاج بيت الله الحرام، مؤكداً أن السعودية لم تدخر جهداً على الإطلاق لنجاح موسم الحج هذا العام، في ظل هذا الظرف الاستثنائي، لافتاً إلى أن السعودية طبقت الإجراءات الاحترازية على أعلى مستوى.

الإعلام الـدولــي
بدوره، أكد عادل عبدالقادر، رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم السابق، نجاح المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان آل سعود، في أداء موسم الحج هذا العام، في ظل الوضع الاستثنائي الذي يشهده العالم أجمع، بسبب انتشار جائحة «كورونا» ومن دون تسجيل أي إصابات تُذكر، مؤكداً أن المملكة تعاملت مع موسم الحج بحكمة واقتدار في ظل هذا الظرف الاستثنائي.
وأكد رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم لـ «الاتحاد»، أن الإعلام الدولي ثمن الجهود التي بذلتها المملكة في أداء فريضة الحج هذا العام، والإجراءات الاحترازية التي نفذتها السلطات السعودية بكل دقة للحفاظ على صحة الحجاج، حيث نقلت فضائيات العالم والإذاعات الدولية، ومنها شبكة إذاعة القرآن الكريم في مصر، شعائر الحج التي انبهر بها المُشاهدون والمُستمعون في العالم، حتى من غير المسلمين، والتي نقلت صورة حضارية ومشرفة للإسلام والمسلمين في الحفاظ على الصحة والنظافة، والامتثال لأوامر السلطات السعودية ومنظمة الصحة العالمية.

وسطية الإسلام
أكد الدكتور سيف رجب قزامل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لها دور طيب وملموس في مكافحة الفكر المتطرف، وترسل دائماً رسائل إلى العالم من أرض الحرمين بمكة المكرمة والمدينة المنورة مفادها نشر وسطية واعتدال الإسلام السمح، مشيراً إلى أنه لا يستطيع أحد أن يُنكر دور السعودية في نشر وسطية الدين في الجامعات الإسلامية، مشيراً إلى أن رسل الدعوة على مستوى العالم يُبتعثون من أرض الحرمين الشريفين.
 وأكد الدكتور قزامل لـ«الاتحاد» أن رابطة العالم الإسلامي، ورابطة الجامعات الإسلامية يعملان على عقد مؤتمرات محلية وفي دول إسلامية عديدة بهدف خدمة الإسلام والفكر الوسطي ومكافحة التطرف الفكري والإرهاب، مثمناً الدور المهم والكبير الذي يقوم به الإعلام السعودي من خلال البرامج التلفزيونية والإذاعية لنشر هذا الفكر المعتدل. 

مكافحة التطرف
الشيخ عادل أبو العباس من علماء الأزهر الشريف، أكد أن الإسلام يدعو إلى الوسطية في كل مجالاته، وأن التشدد لا يأتي بخير، مشيراً إلى أنه يوجد علماء لهم رؤيتهم الوسطية، ومنهم علماء الدين في المملكة العربية السعودية الذين كان لهم الدور الكبير في القضايا الوسطية ومكافحة الفكر المتطرف، ومنهم الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الذي وقف موقفاً إيجابياً في محاربة الغلو والتشدد والتطرف عندما كان أميناً عاماً لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، بالإضافة إلى إخوانه من علماء المملكة.
وأشار إلى أن الدكتور عبدالله التركي كانت له مواقف تؤكد على يسر ووسطية الإسلام وعدم التشدد والغلو، ومنها موقفه من قضية رمي الجمرات التي كان يموت فيها عشرات الحجاج بسبب التزاحم، حيث كان يدعو المؤسسات إلى الأخذ بالرأي الوسطي في أنه يجوز الرمي قبل الزوال وبعده درءاً للمفسدة، وهذا دليل على الوسطية التي تتفق مع الفطرة البشرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©