دبي (وام)- تنظم سلسلة «حديث الخبراء» اليوم ندوتها الافتراضية السابعة والتي يدور موضوعها حول «التوازن بين الحياة والعمل» في ظل تلاشي الحدود بينهما نتيجة النمط المعيشي المعاصر، وتغير المفاهيم التقليدية للعمل بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين.
وذكرت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، أن تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية بات يشكل تحدياً حقيقياً بالنسبة للكثيرين، مؤكدة أهمية إيجاد معادلة تفصل بين الحياة الشخصية والعمل لضمان صفاء الذهن والراحة النفسية والجسدية وضمان الوفاء بالالتزامات الأسرية والوظيفية على أكمل وجه.
وأضافت معاليها أن تحقيق النجاح والتقدم الوظيفي ليس مرتبطاً بالعمل لساعات إضافية وبصورة مستمرة بل إن هذا النهج له سلبيات تتصل بضعف التركيز وتراجع الصحة النفسية والجسدية، ليجد المرء نفسه في نهاية المطاف خاسراً على الصعيدين المهني والشخصي، لذا فإنه من المهم الموازنة بين الحياة الشخصية والعملية بما يترك أثرا نفسياً وشخصياً وأسرياً ومجتمعياً إيجابياً يعزز الإحساس بالسعادة وجودة الحياة.
بدورها، أوضحت مريم ماجد خلفان بن ثنية عضو في المجلس الوطني الاتحادي، أن التوازن بين العمل والحياة الشخصية ليس بالأمر الصعب إلا أنه يتطلب تكوين قناعة جادة بأهمية هذا التوازن أولاً ومن ثم اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق هذا المسعى.
وقالت: تتعدد أسباب غياب التوازن بين الحياة الشخصية والمسؤوليات المهنية وتتراوح بين هواجس فقدان الوظيفة وضرورة الاستجابة لضغوطات العمل أو استيفاء جداول زمنية محدودة، إلى جانب الطموحات لتحسين المركز الوظيفي أو الارتقاء في سلم المناصب، ورغم واقعية هذه الدوافع إلى حد ما إلا أن عدم الفصل بين العمل والحياة الشخصية من شأنه أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، وغياب العلاقات والصداقات الحقيقية خارج العمل، وصولاً إلى تدهور الصحة النفسية وحرمان أفراد الأسرة من القدر الكافي من الرعاية والعناية، ويجب ترك مسؤوليات العمل في مكان العمل وهموم الحياة الشخصية في المنزل. وأكد الحارث الموسى نائب رئيس مجلس إدارة «فالكن ستي أوف وندورز»، أن الندوة السابعة ستسلط الضوء على ضرورة تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، ومناقشة السبل الكفيلة بالجمع بين تنفيذ المسؤوليات المهنية والالتزامات الشخصية في آن واحد.