حوار: عبدالله الحريثي
كشف المهندس محمد سيف الأفخم، مدير عام بلدية الفجيرة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، في حوار لـ«الاتحاد» عن رؤية البلدية التي تسعى نحو الأداء والتحسين المستمر في مجال الخدمات، وأفصح عن الخطة الاستراتيجية الخمسية 2017-2021 التي تهدف لتطوير مختلف القطاعات، وتتمحور في خمسة أهداف رئيسة تدعم مجالات خططها الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى هدف استراتيجي سادس يخدم الدعم المؤسسي والممكنات الحكومية لضمان نجاح الأداء. وتحدث المهندس الأفخم عن أهم المشروعات، ومنها الإسكان الذي يأتي في مقدمة أولويات القيادة الرشيدة، والبنية التحتية المتمثلة في الصحة البيئية والعلاجية، ومشروعات التطوير المختلفة من أجل رفاهية المجتمعات، وأكد أن تنفيذ هذه المشاريع يأتي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبإشراف سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة. وتفصيلاً لخص ذلك في عدد من المشروعات التي يجري تنفيذها حالياً.
أكد المهندس الأفخم أن بلدية الفجيرة تعمل حالياً على زيادة السعة الاستيعابية لمدينة محمد بن زايد، ومتوقع الانتهاء من أعمال التسوية وردم الأراضي خلال عام 2022، مع تسوية مناطق في مسافي ووادي مي.
أراض سكنية
وفيما يخص توزيع الأراضي السكنية، قال المهندس الأفخم إنه خلال العام 2019 تم توزيع 1284 قطعة أرض سكنية، ومنذ بداية 2020 حتى أغسطس الماضي تم توزيع 114 قطعة أرض سكنية.
مستشفى الشيخ خليفة
ولتطوير الرعاية الطبية، أشار المهندس الأفخم إلى أن من المقرر افتتاح مستشفى الشيخ خليفة المركزي في منطقة الفصيل خلال العام 2021، بمساحة تقريبية 71000 متر مربع.
وأشار إلى أن مبنى المستشفى يتألف من طابق (أرضي+ قبو + 6 طوابق)، ويتسع لـ 205 أسرّة، تصل إلى 300 سرير، ويقدم خدمات على مدار الساعة. ويضم 11 قسماً متخصصاً وعيادة خارجية ومركزاً للطوارئ يتكون من 32 سريراً ومركزاً لإعادة تأهيل أصحاب الهمم من ثلاثة طوابق، بالإضافة إلى مواقف سيارات تسع حتى 500.
ويشمل أقسام الصدمات والحوادث، وعنابر المرضى الداخليين، ووحدات العناية المركزة، وقسم الولادة والولادة المبكرة، ووحدة الحروق، وقسم الطب الجراحي والداخلي، والأشعة، ومختبر وبنك الدم، وقسم التخدير والإنعاش، وقسم العمليات، وقسم قسطرة القلب، وقسم التنظير والتنظير المثاني، وأقسام الخدمة المساندة الطبية، والإدارية، والعيادات الخارجية.
ويقع مستشفى الشيخ خليفة المركزي في منطقة الفصيل، ويستفيد من خدماته الكثيرون لقربه من المناطق السكنية والمدارس ومراكز التسوق والفنادق والمتنزهات ومطار الفجيرة.
مشروع «شاطئ الفجيرة»
تتميز إمارة الفجيرة بموقع فريد على خليج عُمان، وتمتد شواطئها إلى حوالي 90 كيلومتراً، وتبلغ مساحتها 1165 كيلومتراً مربعاً، وعدد السكان حوالي 125698 نسمة، ولتوفير حياة مريحة للقاطنين من المواطنين والمقيمين، أوضح المهندس الأفخم: «يجري حالياً تنفيذ مجموعة واسعة من مشاريع التطوير في الفجيرة، حيث تسعى إلى تنويع اقتصادها. ومن أبرز المشروعات مشروع شاطئ الفجيرة من إيجل هيلز، ويعتبر أول مشروع يوفر فرصة سكنية على شاطئ البحر، ويوفر أنماطاً معيشية متميزة للزوار والمقيمين. ويتكون من فلل ومنازل تاون هاوس، ويضم فندق (ذي بالاس) الذي يحتوي على 167 غرفة فاخرة. ويلبي مشروع شاطئ الفجيرة احتياجات السكان، حيث إنه يتضمن حديقة مركزية ونادياً رياضياً للياقة البدنية، ومساراً مخصصاً للركض وركوب الدراجات، ومجموعة من المقاهي المختارة، ومطاعم فاخرة، ومراكز اجتماعات بمعايير عالمية، وأحواض سباحة، ومنطقة مخصصة للعب الأطفال».
مركز الفجيرة للأعمال
وقال المهندس الأفخم إن من المتوقع افتتاح مشروع مركز الفجيرة للأعمال الذي يقع في مركز المدينة، وهو عبارة عن مجمع متعدد الاستخدامات، يتألف من برج المكاتب وبرج الفندق (16 طابقاً) بإجمالي 212 غرفة و16 جناحاً، بالإضافة إلى 79 شقة مفروشة، تديرها مجموعة فنادق رائدة، مع مركز للبيع التجاري، يتكون من أدوار (أرضي + طابقين)، ويشكل قاعدة الأبراج الفندقية والمكتبية. ويشمل متاجر لبيع التجزئة ومطاعم بمختلف الأحجام والمساحات. ويبلغ ارتفاع برج المكاتب (أرضي + تسعة عشر دوراً متكرراً)، يستخدم الطابقان الأول والثاني للمول، وبقية الطوابق للمساحات المكتبية. وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 96400 متر مربع، مع مواقف لأكثر من 670 سيارة.
حديقة شاطئية
وكذلك من أهم المشاريع الترفيهية للأسرة، مشروع شاطئ الفجيرة (متنزه شاطئ الفجيرة)، ويهدف إلى تطوير حديقة شاطئية جديدة، مع ملاعب وشاطئ رملي للزوار وألعاب مائية ومرافق خدمات للسباحة ومرافق للجلوس للعائلات ومطاعم.
وكذلك يتم تطوير كورنيش الفجيرة (منطقة المظلات) وسيشهد إقبالاً كبيراً من الزوار على مدار العام بتوفير الخدمات الضرورية كافة التي من شأنها أن تجعل منه قبلة لرواد الترفيه والسياحة.
ويشمل المشروع إقامة ممرات جديدة وممشى خاص يمتد على طول الشاطئ، إلى جانب العديد من الخدمات الترفيهية بهدف إبراز جمالية المكان، وإعطاء شعور بالاستمتاع لرواده.
ميناء ومطار الفجيرة
يعتبر ميناء الفجيرة محفزاً رئيساً لنمو الأعمال، وساعد في تحفيز أنشطة الشحن والتجارة.
ويشمل مشروع توسعة مطار الفجيرة، بناء برج مراقبة ومرافق خدمات للمطار.
استمرارية الأعمال
قال المهندس الأفخم إن البلدية نجحت في تقديم الخدمات في ظل «كورونا»، مع المحافظة على أعلى درجات الجودة، وضمن التدابير الاحترازية للحد من انتشار «كوفيد- 19».
وأكد أن البلدية أنجزت معاملات خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ عددها 39847 معاملة مقارنة بـ 34,457 للفترة المقابلة من العام الماضي، مستفيدة من البنية التحتية الرقمية المتطورة.
الحدائق والتشجير
أكد المهندس الأفخم، أن جهود البلدية وبرامجها ترتكز على منهجيات واستراتيجيات الدولة الداعمة لمشاريع التشجير، وتسعى إلى رفع مستوى وعي المجتمع بأهمية المحافظة على الغطاء النباتي والموارد الطبيعية، وأشار إلى أن من أهم المشاريع التي تم إنجازها وساهمت في زيادة الرقعة الخضراء، إنشاء حديقة مدخل الفجيرة المحيطة بسارية العلم، وزراعة كورنيش قدفع بعدد من الأشجار، مع نافورة مائية لتجميل المكان، وزراعة 50 غافة في محمية وادي الوريعة الوطنية، وزراعة ما يقارب 100 شجرة محلية في محطة فرز النفايات في الحيل الصناعية (MRF).
وتمت زراعة 1265 شتلة زراعية محلية وغير محلية في جهات ومؤسسات حكومية وخاصة.
مراقبة جودة الهواء
حول تحسين جودة الهواء، قال المهندس الأفخم: إن البلدية أنشأت شبكة الأنف الإلكترونية (E-noses)، وهي أول شبكة من نوعها في الدولة لمراقبة الانبعاثات والروائح وتحديد مصادرها، وتتكون من 88 أنفاً إلكترونية مربوطة بغرفة التحكم والمتابعة، تختص بتلقي الشكاوى ورصد الروائح والتعامل معها بشكل آني وسريع. كما أبرمت بلدية الفجيرة مذكرة تفاهم بالتعاون مع منطقة السلامة روتردام في هولندا، لدراسة وتقييم تأثيرات منطقة الفجيرة للصناعات البترولية وميناء الفجيرة والمناطق الصناعية على البيئة، من خلال تقييم وضع المنشآت الصناعية.
وأضاف، أن بلدية الفجيرة تتولى تشغيل ثلاث محطات لمراقبة جودة الهواء، ومحطة واحدة متنقلة لدراسة المناطق الحساسة التي تشكل خطراً على صحة الإنسان.
الصرف الصحي
قال المهندس الأفخم : إن بلدية الفجيرة قامت بإنشاء محطتين لمعالجة مياه الصرف الصحي في منطقتي الحيل والطويين، حيث تتم معالجة 108000000 جالون سنوياً. وأشار إلى أن المحطتين تتم فيهما عملية تنقية مياه الصرف الصحي من الشوائب والمواد العالقة والملوثات والمواد العضوية، لتصبح صالحة لإعادة الاستخدام.