هالة الخياط (أبوظبي)
حرصت بلدية مدينة أبوظبي على الاعتماد بشكل كلي على الإنارة الحديثة «ال اي دي» الموفرة للطاقة وترشيد استهلاك الطاقة باستخدام الطرق المبتكرة الذكية في الإنارة وتطبيق إجراءات الاستدامة، مما أتاح لها وفرا سنويا بقيمة 20,7 مليون درهم بمشروع المفرق - غويفات بعد استبدال الإنارة التقليدية في المشروع.
وأوضحت البلدية لـ «الاتحاد» أنها عملت على تحديث المشاريع الحالية واتباع التقنيات الحديثة في المشاريع الجديدة وفقاً لمعايير ومتطلبات دائرة البلديات والنقل وبما يشمل معايير ترشيد استهلاك الكهرباء وتخفيض مستويات الإنارة الحديثة بما يدعم توجهات الترشيد إلى أقصى درجة ممكنة.
كما تعمل على استخدام أحدث الأنظمة الذكية للتحكم والمراقبة عن بعد، بالإضافة إلى تأهيل شبكات الإنارة وصيانتها بشكل دوري، وإعداد دليل أبوظبي للإنارة ونشره من خلال مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة كدليل معتمد لإمارة أبوظبي ويتم التحديث عليه بشكل دوري لمواكبة التطور التكنولوجي.
وطرحت بلدية مدينة أبوظبي مناقصة مؤخرا لتقديم الخدمات الاستشارية للإشراف على أعمال صيانة وتجميل وتطوير شبكات إنارة الطرق في مدينة أبوظبي.
وأثبت انتهاج سياسات الترشيد في الطاقة والكهرباء عن طريق تبني استبدال الإنارة التقليدية بأخرى حديثة من نوع «ال اي دي» نجاحه في تحقيق الوفر المادي، حيث نجحت المشاريع التحديثية في توفير ما يقارب 2,268,975 درهماً سنوياً، ومن خلال مشروع المفرق – غويفات تم توفير 20,706,827 درهماً سنوياً، وبالنسبة للكهرباء تم توفير 119 جيجا واط بالساعة سنوياً من الكهرباء.
وضمن خطة الربع الأول من العام الجاري لصيانة الإنارة في مدينة أبوظبي، استبدلت بلدية مدينة أبوظبي 4184 كشافاً تقليديا بكشافات تعمل بنظام «ال اي دي» على شارع الشيخ زايد (السلام سابقاً) وشارع الخليج العربي، وتم استبدال الإنارة التقليدية إلى «ال اي دي» أسفل الجسور في طريق أبوظبي السعديات (E12)، كما تم إنجاز أعمال استبدال الإنارة في الطرق الرئيسة لمنطقة المقطع والختم ومصفح الشعبية، حيث تم استبدال 4184 كشافاً بتكلفة 11 مليون درهم، وبلغت تكلفة الأعمال التطويرية في شارع الشيخ زايد وشارع الخليج العربي أكثر من 7,4 مليون درهم (سبعة ملايين وأربعمائة ألف)، بينما بلغت الأعمال التطويرية للإنارة في البر الرئيس أكثر من 3,6 مليون درهم.
وأوضحت البلدية أن هذه الأعمال تساهم في توفير ما يتجاوز 80% من قيمة الاستهلاك السنوي للطاقة، وتقليل النفقات السنوية لصيانة إنارة الطرق، ورفع مستوى السلامة المرورية على الطرقات في مدينة أبوظبي.
ويعد هذا النوع من أجهزة الإنارة صديقاً للبيئة ويطابق معايير الاستدامة العالمية، كما يساعد اللون الأبيض للإنارة في تنبيه السائقين وزيادة تركيزهم أثناء القيادة.
وأكدت البلدية أن المشروع يهدف إلى رفع الكفاءة والقدرة التشغيلية لشبكة الإنارة في مدينة أبوظبي بما يخدم السلامة العامة لسكان المدينة ويليق بمكانة مدينة أبوظبي، ويسهم في تحقيق رؤية حكومة أبوظبي في التنمية المستدامة وذلك عبر اتباع أفضل الأساليب المتبعة للاستدامة في أعمال شبكة الإنارة في أنفاق السيارات في جـــزر أبوظبــي.
وبينت أن تغيير أنظمة شبكة الإنارة التقليدية وتطويرها إلى أحدث الأنظمة المتبعة عالميا يحقق الاستدامة في شبكة الإنارة كتغيير مصابيح الإنارة التقليدية إلى مصابيح «ال اي دي» سيؤدي إلى خفض استهلاك الكهرباء، وتقليل مستويات إضاءة الأنفاق، إلى جانب تقليل البنية التحتية اللازمة للإضاءة عبر تحسين اللون وجودة الإضاءة في جميع المصابيح العامة.
كما سيؤدي أيضاً إلى تحسين عمر النظام وخفض مستلزمات الصيانة في المستقبل، وتسهيل واستحداث أنظمة تحكم وتعتيم ومراقبة الأصول ونظام خارجي متكامل (الإضاءة الذكية) كجزء من تحقيق رؤية مدن المستقبل الذكية.
«هواوي» شريك في رحلة التحول الرقمي
اختارت بلدية مدينة أبوظبي شركة «هواوي» شريكاً للإشراف على رحلة التحول الرقمي في البلدية، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة، نحو تبسيط الخدمات والخبرات، من خلال أحدث التقنيات التي تهدف إلى اقتصاد مستدام وتنافسي عالمياً. ومن خلال شراكتها مع «هواوي»، قامت بلدية مدينة أبوظبي، بنشر تكوين مخصص من الحلول المتطورة، المصممة بشكل مستدام لتلبية احتياجات المجتمع الرقمية حالياً ومستقبلاً، حيث تشمل المنتجات الرئيسية التي تقود التحول الرقمي لبلدية مدينة أبوظبي، حلولاً أكثر موثوقية صممتها «هواوي» لخدمات الشركات ذات المهام الحرجة، وستعمل هذه الحلول معاً على بناء نظام بيئي قوي لتخزين جميع البيانات وحمايتها، مع تعزيز التجربة الشاملة لموظفي بلدية مدينة أبوظبي ومتعامليها. وتعمل بلدية مدينة أبوظبي على تطبيق الحلول الذكية والتقنيات المتقدمة، التي ستساهم في الخطط الاستراتيجية لإمارة أبوظبي، وتمكن التحول الرقمي للإمارة، من خلال التعاون والوصول السريع للخدمات والمعلومات. وسوف تتمكن بلدية مدينة أبوظبي -عقب إضافة مركز بيانات «هواوي» إلى نظامها البيئي الرقمي- من زيادة الإنتاجية وخدمة المتعاملين بشكل أفضل، الأمر الذي يضمن استمرارية الأعمال بمزيد من الموثوقية والكفاءة، ويحقق توفيراً عالياً للجهد، ويمنح العمل كفاءة عالية، مع صيانة مريحة ومركزية وتصميم معياري يختصر الوقت بنسبة 50 بالمائة. وقال أحمد عبد الصمد الحمادي، مدير إدارة التخطيط التقني بالإنابة بقطاع خدمات الدعم والمساندة في بلدية مدينة أبوظبي: لقد غيرت رحلتنا الرقمية مع «هواوي» عملياتنا إلى حد كبير، الأمر الذي أدى إلى بناء المزيد من المرونة والراحة في جميع قطاعات وخدمات البلدية.
وأضاف الحمادي: نسترشد في التحول الرقمي برؤية قيادة دولة الإمارات لتعزيز خدمة مجتمعنا من خلال التكنولوجيا.