شادي صلاح الدين (لندن)
أكد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، أن إبرام معاهدات سلام بين العرب وإسرائيل هو مفتاح حل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن التعاون بين العالم العربي وإسرائيل، سيؤدي في نهاية الأمر إلى تقارب إسرائيلي فلسطيني، ينتهي بمعاهدة سلام دائمة في المنطقة.
وأشاد بلير بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قائلاً: «إنه يمتلك موهبة سياسية وقيادة استثنائية». وأوضح بلير أن سموه مؤمن كبير بالعلوم والتكنولوجيا. وأكد بلير أن الإمارات هي الأكثر استعداداً وجرأة لاتخاذ خطوة التقارب وإبرام معاهدة شاملة.
وعندما تنحى بلير عن منصب رئيس الوزراء البريطاني في عام 2007، قال: «إن حلم حياته هو إحلال السلام في الشرق الأوسط».
وفي تصريحات إلى صحيفة «إسرائيل هيوم» من لندن، قال زعيم حزب العمال البريطاني السابق: «أعتقد بقوة أنه لن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية، ما لم يكن ذلك بالتعاون والمشاركة الكاملة من العالم العربي».
وتُصادف تصريحات بلير تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي كان يجادل أيضاً منذ عام 2015 بأن الدول العربية ستجلب السلام مع الفلسطينيين، وليس العكس.
وقال رئيس وزراء بريطانيا الأسبق: «إن أهم شيء يجب إدراكه بشأن ذلك كله هو أن الاتفاق لا يتعلق فقط بالأمن، وإنما يدور الحديث حول المنطقة، وكيفية تطورها، والاقتصاد، والثقافة»، مضيفاً: «لم يكن من قبيل المصادفة أن أحد الاجتماعات التي أجراها الوفد الإسرائيلي الأميركي المشترك في أبوظبي الأسبوع الماضي كان مخصصاً للفضاء».
وأشار بلير إلى أن الإعلان التاريخي عن إقامة علاقات ثنائية اعتيادية بين الإمارات وإسرائيل، هو حدث فريد وإنجاز فعلي، لأنه ربط وقف إسرائيل خططها ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية بالعلاقات الاعتيادية مع الإمارات.
ويتوجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، على رأس وفد رسمي يضم كبار المسؤولين إلى واشنطن يوم 15 سبتمبر الجاري، بدعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للمشاركة في مراسم توقيع معاهدة السلام التاريخية بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل بحضور بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة إسرائيل.