الأحد 24 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدير إدارة «حاضنة معاً» لـ«الاتحاد»: 10 مشاريع لتعزيز التماسك الأسري في أبوظبي

سارة عبدالله الحاج
6 سبتمبر 2020 01:15

ناصر الجابري (أبوظبي) 

تعمل هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» على احتضان 10 مشاريع مبتكرة لتعزيز التماسك الأسري في أبوظبي، ضمن الدورة الثالثة لبرنامج الحاضنة الاجتماعية، حيث يتواصل استقبال الأفكار الخاصة بتعزيز قيم التلاحم والتماسك والقيم الأسرية حتى تاريخ 12 سبتمبر الجاري. 
وستقوم الهيئة خلال الفترة المقبلة بتقديم دعم يصل إلى مليوني درهم للمشاريع الفائزة ضمن الدورة، وتأمين مساحات مخصصة للعمل مجاناً لأصحاب الأفكار الفائزة، بالإضافة لتمكين المشاركين من التواصل مع نخبة من الخبراء في مجال ريادة الأعمال، وذلك بعد انتهاء إجراءات تقييم الطلبات وتحديد الفائزين. 
وأكدت سارة عبدالله الحاج، مدير إدارة الحاضنة والمسرع الاجتماعي في هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، تحديد موضوع التماسك الأسري من قبل دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي باعتباره أحد أهم التحديات الاجتماعية جراء أسباب عدة من بينها ارتفاع معدلات الطلاق، حيث تهدف الدورة الثالثة من الحاضنة الاجتماعية إلى تعزيز العلاقات الأسرية وإرساء روابط الألفة والمحبة بين الآباء والأبناء والأقارب من مختلف الفئات العمرية في إمارة أبوظبي لتجسيد أهمية القيم الأسرية في المجتمع. 
وأضافت لـ«الاتحاد»: في ظل الظروف الاقتصادية والصحية الأخيرة ظهرت أهمية التماسك الأسري، وضرورة إيجاد نهج استراتيجي لتقوية هذا الرابط لحل المشكلات الأسرية، ومن هنا جاءت فكرة موضوع هذه الدورة من الحاضنة الاجتماعية لتحسين وتطوير العلاقات الأسرية مما يعود بالنفع على المجتمع بأكمله باعتبار أن الأسرة هي النواة والأساس للمجتمع. 
وأشارت إلى أن الدورة الحالية ستعمل على إيجاد حلول مبتكرة لتعزيز القيم الأسرية وتأكيد أهميتها ضمن محيط الأسرة والأقارب من الآباء والأزواج والأطفال والإخوة وكبار السن والأقارب، وتسعى بذلك إلى ترسيخ مبادئ التواصل الفعال بين أفراد الأسرة، وتسليط الضوء على أهمية القيم الأسرية وتماسك نسيجها الاجتماعي والنفسي، بالإضافة لتطوير طرق التعامل مع الأبناء، لتخطي ما يتعرضون له من مشكلات وعقبات، وصولاً إلى بناء أسرة مستقرة وواعية.
ورداً على سؤال حول أهم مميزات الدورة الثالثة: أوضحت الحاج أن الدورة الحالية، تعتبر منصة توفرها هيئة معاً لرواد الأعمال الاجتماعيين الراغبين في إحداث أثر اجتماعي إيجابي في المجتمع عبر تمكين القطاع الثالث وتساهم بذلك في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة لرواد الأعمال لتأسيس مشاريعهم الاجتماعية وتحقيق نموها وازدهارها، وذلك تماشياً مع مهمة هيئة معاً الأساسية في ترسيخ قيم التعاون والتضامن لتحقيق الأثر الاجتماعي وبالتالي المنفعة العامة. 
وأشارت إلى أن برنامج الحاضنة الاجتماعية يعمل على إحداث تأثير إيجابي ملموس ينعكس أثره على المجتمع بشكل مباشر من خلال دعم وتمكين نمو القطاع الثالث ومؤسساته عبر حث وتشجيع رواد الأعمال الاجتماعيين على الانخراط في مجال العمل الاجتماعي والمشاركة الفعالة للمساهمة في تقديم حلول مبتكرة ومستدامة تعالج التحديات الاجتماعية حسب الأولويات الموضوعة. 
ولفتت إلى أن البرنامج يقوم بالتركيز على صقل مهارات الرواد الإدارية والخطابية لتمكينهم من جمع الموارد والتمويل بعد البرنامج من المستثمرين المهتمين، كما تتاح للمشاركين فرصة تسويق مشاريعهم الاجتماعية ضمن قنوات التواصل الاجتماعي بمجتمع الأعمال في أبوظبي وعرض مؤسساتهم الاجتماعية وخدماتهم على المهتمين من القطاعين الحكومي والخاص، حيث ستقوم معاً بمساعدتهم في ذلك، وتتسم معطيات البرنامج بالتنافسية والحث على الابتكار والريادة، كما تشكل الحاضنة الاجتماعية منصة للتعارف وتبادل الأفكار والمهارات لصناع الأثر الاجتماعي الذين يسعون لإحداث الفرق الإيجابي في إمارة أبوظبي.

أهم التحديات
حول أهم تحديات التماسك الأسري في أبوظبي، أشارت إلى أن وجود الأسرة حولنا يساعدنا على مواجهة العديد من صعوبات الحياة، فالأسرة عامل مهم للغاية لتوفير الأمان خلال مراحل الحياة المختلفة، والاهتمام بالتماسك الأسري يقوي الروابط بين جميع أفراد الأسرة ويخلق علاقات أكثر اتزاناً بين أفراد العائلة والمحافظة على كيانها مما ينعكس أثره على الجميع.
وأضافت: من الطبيعي أن تواجه بعض العائلات مشاكل قد تؤثر على تماسك أفرادها، وتعتبر هذا التحدي الاجتماعي فرصة لبعض رواد الأعمال الاجتماعيين المبتكرين في الدولة وخارجها، ليقدموا حلولاً مبتكرة له، ولإحداث فرق ملموس ينعكس على جودة الحياة في أبوظبي، حيث نعتبر أن ريادة الأعمال الاجتماعية هي سبيل لحل العديد من التحديات الاجتماعية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©