بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أطلقت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة» برنامج «التقاعد في دبي»، الموجه لكافة المتقاعدين، والذي يمتاز بتنافسيته العالمية، وذلك في إطار تعزيز مكانة دبي وجهة مفضلة للجميع للزيارة، وكذلك للعيش بما في ذلك فئة المتقاعدين سواء من المقيمين في الدولة، أو المقبلين على التقاعد حول العالم.
يعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه على مستوى المنطقة للأجانب الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما، حيث يوفر للمقيمين في الدولة ممن بلغوا سن التقاعد، وكذلك كبار السن في جميع أنحاء العالم فرصة الاستمتاع بأسلوب حياة فريد في دبي، وذلك من خلال تعاون مشترك بين دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة» والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي.
وعملت «دبي للسياحة» ضمن إطار التشجيع على الاستفادة من البرنامج مع شركائها لتطوير مقومات رئيسية للتسهيل على المتقاعدين اتخاذ مثل هذا القرار المهم في حياتهم، ضمن قطاعات الرعاية الصحية، والعقارات، والتأمين، والبنوك، حيث ستتاح كل هذه العروض التنافسية للمتقاعدين لمساعدتهم على تحقيق أحلامهم والعيش براحة بال، إذ يمكن الاطلاع على تفاصيل برنامج التقاعد في دبي عبر الموقع الإلكتروني www.retireindubai.com.
سوف يحصل الأشخاص الذين يستوفون المعايير والمتطلبات الخاصة بهذا البرنامج، على تأشيرة تقاعد قابلة للتجديد كل خمس سنوات، وذلك عند توفر أحد المتطلبات التالية: أن يكون لديه دخل شهري قدره 20,000 درهم «حوالي 5500 دولار أميركي» يكتسبه من الاستثمارات أو المعاشات التقاعدية، أو يمتلك بحسابه مبلغ مليون درهم «حوالي 275000 دولار أميركي»، أو لديه عقارات في دبي بقيمة مليوني درهم «حوالي 550000 دولار أميركي».
ويستهدف البرنامج، في مرحلته الأولى، المقيمين في الدولة ممن عملوا في دبي لأكثر من عشر سنوات، وبلغوا سن التقاعد، وأصبحوا على دراية كافية بطبيعة الحياة في دبي وتوجهها العالمي كمركز للابتكار ومدينة حاضنة للإبداع ووجهة متعددة الثقافات تتميز بالأمن والأمان، وتتمتع ببنية تحتية عالمية المستوى توفر لهم خياراً سهلاً للتقاعد، فضلاً عن الموقع الجغرافي المتميز لدبي إذ تقع على مقربة من معظم بلدان المقيمين، ما يجعل تنقلهم وسفرهم ميسراً.
وحول قيمة ومدلول هذه المبادرة، قال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»، «يرتكز برنامج التقاعد في دبي على رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى تعزيز مكانة دبي وجهة عالمية مفضلة للزيارة وكذلك الإقامة والعيش بها. فيما ستمهد استراتيجية جاهزية دبي لاستقبال المتقاعدين الطريق أمام المقيمين في داخل الدولة وخارجها للاستفادة من نهج دبي في الانفتاح على العالم وسعيها الدائم لترسيخ قيم التعايش والتعاون وتوفير نوعية الحياة المميزة، ما يوسع فرص اختيارها لتكون وجهتهم لقضاء أجمل أوقاتهم في مرحلة ما بعد التقاعد في واحدة من أسرع مدن العالم نمواً وتعدداً للثقافات، فضلاً عن حرصها على إتاحة المجال أمام الجميع من مختلف الجنسيات ليكونوا جزءاً من نسيج مجتمعها».
وأضاف «سيساهم برنامج التقاعد في دبي، الذي يحظى بدعم متواصل من شركائنا، لاسيما الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، في نمو القطاع السياحي، وذلك من خلال الزيارات المتكررة لأقارب وأصدقاء المتقاعدين، وأيضاً زيادة عدد الزيارات والرحلات من الأسواق التي يأتي منها المتقاعدون للإقامة في دبي. وسيكون لهذا صدى وتأثير أوسع من خلال الترويج لدبي كوجهة مُفضّلة وآمنة للمتقاعدين مع تسليط الضوء على أسلوب الحياة العصري والمميز في المدينة، وكذلك ما تقدمه من تجارب حياة وعروض متنوعة تناسب تطلعات الجميع».
من جانبه، أكد اللواء محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أن برنامج التقاعد في دبي يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز مكانة إمارة دبي وجهة آمنة ومستقرة على خارطة الاستثمار العالمية، حيث حلّت دبي مؤخراً في المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمرتبة الحادية عشر عالمياً ضمن تصنيف أفضل 20 جهة عالمية لاستثمارات رأس المال الجريء لعام 2020، ما يؤكد جاهزية بيئة إمارة دبي الاستثمارية ونجاحها في خلق فرص استثمارية جديدة رغم تحديات جائحة «كوفيد-19».
وقال المري إن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود حكومة دبي ممثلة في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب ي ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي لتعزيز مكانة الإمارة كوجهة مفضلة للزيارة والعيش الكريم، إلى جانب تسهيل حياة المتقاعدين ما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الدولة، وترسيخ موقعها وجهة عالمية للعديد من الأنشطة الاقتصادية وتخصصات الأعمال.
وقال «إننا نعمل بشكل وثيق مع دائرة السياحة والتسويق التجاري لإطلاق مبادرات تتناغم مع ما تستهدفه الدولة من توجهات في جذب المستثمرين من شتى بقاع العالم. ويتمحور برنامج التقاعد في دبي حول سبعة عوامل رئيسة تجعل من دبي الوجهة المثالية للمتقاعدين وتشمل».
أسلوب حياة فريد:
تضم دبي ما يفوق 200 جنسية، كما أنها وجهة عالمية تجسّد مختلف الثقافات والمعتقدات والقيم تحت مظلة التسامح والتنوّع. وعلى الرغم من أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية، إلا أن اللغة الإنجليزية مستخدمة على نطاق واسع وذلك لوجود مزيج من الجنسيات المختلفة. علاوة على ذلك، طورت «دبي للسياحة» مع شركائها من المطورين العقاريين الرئيسيين مثل دبي القابضة، ومراس، وإعمار إلى جانب بنك الإمارات دبي الوطني خيارات لامتلاك عقارات تناسب أسلوب الحياة العصرية الفريدة التي يرغبون بها، والتي لا يمكن أن تكون متاحة وسهلة للمتقاعدين كما هي في دبي.
الراحة:
توفّر دبي للمقيمين أسلوب حياة مريح وملائم، حيث يمكن الحصول على الكثير من الخدمات، والعيش برفاهية ضمن تكلفة معقولة، وذلك ضمن نطاق نوعية الحياة التي يرغبون بها.
الاستجمام:
تعد دبي وجهة مميزة لعشاق الأجواء المفتوحة والشمس والشواطئ والمتنزهات وكذلك محبي التسوق، كما أن أسلوب الحياة بها يمكّن المتقاعدين من تلبية كافة متطلباتهم، سواء كان ذلك للراحة والاسترخاء أو الاستجمام. وباعتبارها عاصمة فنون الطهي في المنطقة، تقدم دبي مجموعة من التجارب التي تلبي مختلف الأذواق والثقافات والميزانيات. ويمكن الاختيار من بين آلاف المقاهي وعربات الطعام والمطاعم التي تعكس المأكولات العالمية لأكثر من 200 جنسية مقيمة بها، سواء كان ذلك من قبل طهاة حائزين على نجمة ميشلان أو مطاعم صغيرة. وتوفر دبي أيضا عروض منتجعات صحية متنوعة وعالمية في مجموعة واسعة من الأماكن، سواء كانت على الشاطئ أو داخل المدينة أو المنتجعات الصحراوية. وبالنسبة لمتذوقي الفن والثقافة، فإن دبي توفر كذلك العديد من الوسائل لاستكشاف تاريخها وتراثها بحيث تكون جزءاً من مجتمع مبدع، فضلاً عن فرصة حضور عدد كبير من المهرجانات والفعاليات على مدار العام.
مجتمع نشط ولائق صحياً:
يحتاج المتقاعدون إلى أسلوب حياة صحي، حيث توفر دبي فرصة الاستمتاع بالحياة في المناطق المفتوحة من خلال التنزه أو المشي على طول الشواطئ الرملية، وكذلك الاسترخاء في الحدائق الجميلة، وممارسة رياضة المشي في مناطق عدة، ومن أبرزها منطقة حتّا بما تتميز به من أجواء طبيعية خلابة، وهناك الكثير من الخيارات للمحفظة على أسلوب حياة نشيط وصحي في دبي. وتعكس حركة اللياقة البدنية النشطة على مستوى المدينة، والتي يقودها تحدي دبي للياقة الروح الجماعية والشعور القوي بالانتماء للمجتمع.
الموقع الاستراتيجي وسهولة التواصل:
تمتاز دبي بموقع جغرافي مثالي بين الشرق والغرب، فيما تسهم البنية التحتية المتطورة من الناحية التكنولوجية والمادية في سهولة التواصل مع الأصدقاء والعائلات وزيارتهم. ويعد مطار دبي الدولي أكبر مطارات العالم من ناحية المسافرين الدوليين، ويربط أكثر من 240 وجهة من خلال 140 شركة طيران. ومن جهته، يعتبر مطار دبي «ورلد سنترال»، وهو المطار الثاني في المدينة، وسيلة أخرى لربط الوجهات مع بعضها بعضاً. كما أن هناك العديد من الخيارات التي تناسب مختلف الميزانيات في ظل وجود شركتي طيران وطنيتين هما: طيران الإمارات وفلاي دبي، إلى جانب أكثر من 100 شركة طيران أخرى عادية واقتصادية. وتُصنف دبي كواحدة من أفضل المدن في العالم فيما يتعلق بربط وشبك شركات الطيران. وذلك نظراً لموقعها المثالي كبوابة إلى العالم، حيث يمكن الوصول إلى أية وجهة تقريباً في أوروبا وآسيا وأفريقيا في أقل من 8 ساعات.
نظام مميز للرعاية الصحية:
توفر دبي أفضل رعاية صحية وبجودة عالية ضمن مجموعة من التخصصات، مع وجود أفضل مزودي خدمات والتأمين الصحي للشركات المحلية والعالمية. وقامت حكومة دبي بتعزيز نظام الرعاية الصحية بما يتماشى مع الإرشادات الدولية وأفضل الممارسات لضمان استمرار المدينة لتكون واحدة من أكثر الوجهات أماناً في العالم ضمن جهودها الدؤوبة لمكافحة جائحة كورونا «كوفيد-19» المستجد. إضافة إلى ذلك، طورت «دبي للسياحة» باقات تأمين بأسعار تنافسية مع شركات التأمين الرائدة العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم خيارات تناسب المتقاعدين.
إدارة الميراث:
طور مركز الوصايا في دبي المالي خدمات صياغة وتسجيل وتوثيق الوصايا لضمان إمكانية تخطيط المتقاعدين لشؤون حياتهم وحمايتها، وذلك وفق رسوم معدة خصيصاً ومتاحة فقط لحاملي تأشيرة التقاعد. وتضمن خدمات مركز دبي المالي العالمي للمتقاعدين الاستمتاع بحياتهم في دبي مع الحماية الكاملة لرغباتهم وشؤونهم.