فهد بوهندي (الفجيرة)
أجمعت آراء مواطنين على أن هدف الوصول إلى «الحالة صفر» في إصابات فيروس «كوفيد- 19» ليس بالأمر الصعب الذي نعجز عن تحقيقه، حيث يمكن تحقيقه بالإرادة الذاتية، ومن خلال الوسائل الممكنة والتدابير الصحية والوقائية والاجتماعية السهلة، مؤكدين أن السر في تحقيق هذا الهدف، هو الالتزام الجاد والتطبيق الفعلي لشعار «نلتزم لننتصر»، واتخاذه قاعدة في التعامل، والتعاطي معه في الحياة اليومية، باعتباره أقصر الطرق وأكثرها قرباً لإدراك الهدف.
وأكد محمد صقر الحمادي، أن ضرورة الالتزام تقودنا بكل يسر إلى الوصول إلى «الحالة صفر»، مع الأخذ في الاعتبار المؤشرات الإيجابية التي ترد إلينا في كل إحاطة إعلامية، وهي تبشر بارتفاع معدلات الشفاء، والتراجع الملحوظ في عدد المصابين، رغم العدد الكبير لعدد الفحوص التي تجريها الجهات الطبية، لافتاً إلى أن الالتزام الذي يطبقه على نفسه ومن حوله لم يتنازل عنه، رغم كل المؤشرات الإيجابية المذكورة، مضيفاً أنه يتمسك بالتباعد الجسدي بقدر الإمكان، والحرص الدائم على تذكير غيره بضرورة التباعد قدر الإمكان في الأماكن المكتظة، إلى جانب التزامه بارتداء الكمامة والقفازات عند ضرورة الخروج لقضاء بعض المهمات أو الالتزامات المهنية أو الرياضية التي يجب عليه القيام بها.
وأوضح حمد يوسف إبراهيم ضرورة الإدراك قبل كل شيء أن الجائحة لم تنتهِ؛ لذلك علينا التعامل وفق هذه القاعدة حتى نتجنب الإصابة، ونستطيع محاصرة الوباء، والوصول إلى صفر حالة في الدولة، ورغم المؤشرات الواضحة في التقارير والإحاطات الإعلامية، يبقى علينا تعزيز الالتزام حتى ننتصر، مؤكداً أنه يتقيد بكل الإجراءات الاحترازية على غرار التباعد الجسدي في مكان العمل والأسواق والمساجد، إلى جانب التزامه بالتعقيم وغسل الأيادي، وعدم المصافحة، والاكتفاء بإلقاء التحية عن بُعد، مع استخدام المعقمات في السيارة والمنزل ومكان العمل. وقال: إن القضاء على هذا المرض يتم بتطبيق الالتزام بكل التوجيهات الصادرة من الجهات المختصة والتقيد بالتدابير الاحترازية، وما علينا إلا التنفيذ والتطبيق.
ومن جانبه، قال عبد الله زينل: أطبق شعار «نلتزم لننتصر» بشكل دقيق؛ لأن الفرد منا مطالب بالتطبيق على ذاته أولاً ومن ثم مطالبة الآخرين وحثهم على ذلك، بالحرص الدائم على كل التدابير والتوجهات المتمثلة في التباعد، والبقاء بالمنزل قدر الإمكان، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، فضلاً عن الالتزام بوضع الكمامة عند الخروج، والتعقيم المستمر، وغسل الأيادي، والحفاظ على المسافة الكافية في الأماكن العامة.
وقال: «علينا كأفراد مجتمع ألا نجعل عودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها سبباً لنتناسى التدابير التي يجب التمسك بها حتى نعود إلى المربع الأول»، مشيراً إلى «أهمية تحلي أفراد المجتمع كافة بقدر عالٍ من المسؤولية، والالتزام بالتدابير الوقائية التي حددتها الجهات المعنية».
ورأى خالد عبد الرحيم أبوعفيف، أن مسؤولية الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية مسؤولية تضامنية بين كل أفراد وقطاعات المجتمع الكبير، تبدأ من الفرد نفسه، ومن ثم الأسرة الصغيرة داخل المنزل وسكان الحي حتى تصل إلى كل الفئات سواء كانت في أماكن العمل أو الأماكن العامة ومجمعات الخدمة.
وقال: «علينا التمسك بالضوابط الصحية وفق التسلسل الهرمي الذي ذكرته؛ لأن أي إهمال في الالتزام بالشروط والتدابير الوقائية قد يهدم كل ما تم إنجازه خلال الفترة التي شهدت ظهور المرض وإلى الآن، آخذين في الاعتبار أن الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية لا يقتصر عليك وعلى من يقيم معك داخل الأسرة الواحدة، بل علينا أن نلفت نظر الآخرين في الأماكن العامة والتجمعات، عند وجود أي إهمال في الالتزام على سبيل المثال عدم ارتداء الكمامة أو عدم تطبيق التباعد الجسدي من قبل البعض؛ لأن المسؤولية تضامنية».
وأضاف أبو عفيف، تحقيقاً لشعار «ننتصر» يجب علينا أن نلتزم بالتباعد الجسدي، والمحافظة على إجراءات التعقيم، وارتداء الكمامات والقفازات بذات الحرص الذي كنا عليه قبل العودة التدريجية للحياة الطبيعية.
فحوص «كورونا» للمعلمين في أم القيوين
أجرت منطقة أم القيوين الطبية، بالتعاون مع منطقة أم القيوين التعليمية، فحوصاً طبية للكشف عن فيروس كورونا المستجد لـ1075 شخصاً من الهيئات الإدارية والتدريسية في جميع المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة، وذلك في إطار سياسة وزارة الصحة ووقاية المجتمع الهادفة إلى جعل الميدان التربوي بيئة صحية وآمنة للطلاب والمعلمين. وقال محمد عمر الخرجي مدير منطقة أم القيوين الطبية: إن العام الدراسي يأتي في ظل ظروف مستجدة، تتمثل في انتشار فيروس كورونا المستجد؛ لذلك تم التنسيق مع منطقة أم القيوين التعليمية لتنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لجعل البيئة المدرسية آمنة ومحصنة.
محافظــــة
قال بدر النقبي: «مازلت متمسكاً بالإجراءات رغم العودة التدريجية للحياة؛ لأني مدرك أن الالتزام بالإجراءات الوقائية وتحمل المسؤولية الذاتية في مواجهة فيروس كورونا، يعدان أول خطوات التعافي المبكر وانحسار عدد الإصابات، الأمر المفضي إلى جعل الدولة خالية من هذا الوباء، وسنصل إلى (صفر إصابات)».
وأكد أن الالتزام لم يعُد أمراً صعباً وغريباً على الكل، واعتدناه خلال الشهور الماضية من ارتداء للكمامات والقفازات والتعقيم المستمر وغسل الأيادي، بالإضافة إلى التباعد الجسدي في كل الإمكان، فلماذا نتخلى عن هذه الإجراءات في هذه الأيام ونحن أحوج إليها لننتصر وندحر الجائحة؟!
ودعا النقبي إلى ضرورة الوقوف عند تجارب بعض الدول التي تهاونت في تطبيق الإجراءات الوقائية بعد العودة التدريجية للحياة فيها. وقال: «أنصح كل مواطن ومقيم بأن يلتزم بحملة (نلتزم لننتصر)، وأن يدرك أهمية تحمل المسؤولية الفردية، وتقيد الجميع بالقرارات والإجراءات الاحترازية؛ لأن الاستهتار والتهاون، وإن كانا بنسبة صغيرة، يؤديان لعواقب وخيمة ويقودان إلى تفشي المرض من جديد».