عدد اليوم
عمر الحلاوي (العين)
وضعت جامعة الإمارات 4 خطط بديلة للتعليم عن بُعد تمكن الطلاب من الاستمرارية واستدامة التعليم، وفق الخطة الأكاديمية للجامعة وتستوعب الخطط الأربع كل الظروف المحيطة للأساتذة أو الطلاب ووضع بدائل إلكترونية للتعلم والتدريس عن بُعد.
وقال الدكتور غالب الحضرمي البريكي مدير جامعة الإمارات بالإنابة، إن الاعتماد على التعليم الهجين للعام الدراسي الجديد سيكون بنسبة 100%، لافتاً إلى أن معظم المحاضرات النظرية لجميع التخصصات بالجامعة ستعقد عن بُعد، أما التدريس في المختبرات فسيكون على جزأين الأول عن بُعد للمختبرات التي يمكن إجراؤها بنظام التعليم عن بُعد، والجزء الثاني المختبرات في الجامعة ومثال ذلك كلية الزراعة والعلوم والهندسة والطب، والتي ستعقد داخل الحرم الجامعي مع المحافظة على الإجراءات الوقائية لفيروس كورونا وإجراءات الدفاع المدني للسلامة وتطبيق نسبة 40% من السعة الاستيعابية للمختبر للمحافظة على التباعد الجسدي ومنع الاكتظاظ، وذلك وفق توجيهات وزارة التربية والتعليم في هذا الخصوص.
ولفت إلى أن المختبرات بالجامعة ووفق طبيعة عملها تستوعب عدداً محدوداً من الطلبة، ورغم ذلك سيتم تقسيم الطلبة في المختبر إلى مجموعتين منفصلتين لتطبيق مبدأ التباعد الجسدي والإجراءات الاحترازية وحتى إجراءات السلامة للدفاع المدني، فالدفاع المدني يحدد السعة الاستيعابية للمختبر، وبذلك يدرس الأستاذ الجامعي بالمختبر مرتين للطلبة بعد فصلهم.
وأوضح أن الجامعة نجحت في ترتيبات التعليم الهجين وترتيب التدريس في المختبرات بشكل ممتاز مما يمنح الطلاب تعليماً جيداً للغاية وتوصيلاً للمعلومة بكل التقنيات التعليمية المتطورة المتوفرة للجامعة وما تمتلكه من بنية تحتية تعليمية قوية أدت لنجاح الامتحانات عن بُعد في السنة الدراسية الماضية.
وأضاف أنه بالنسبة لسكن الطلاب سيكون للطلبة الدوليين والطلبة الذين لديهم مختبرات في الجامعة فقط، على أن يكون كل طالب في غرفة منفصلة ولا تزيد السعة الاستيعابية الداخلية للطلاب عن 40% عن السعة الكلية.
وأضاف أن هنالك احتياطات كاملة سوف تتخذها الجامعة وتتضمن فحص درجة الحرارة لجميع الذين يدخلون الحرم الجامعي بالإضافة لفحص «كوفيد 19» وتنزيل تطبيق الحصن، وأشار إلى أن الاختبارات والامتحان سيتم عقد معظمها عن بُعد مثل الامتحانات العام الماضي والتي أثبتت نجاحها بشكل كبير، أما امتحانات المختبرات لأنها تحتاج لعمل تجارب فإنها ستكون بشكل مباشر.
ومن جانبه قال الدكتور حسان محمد سليم، مدير مركز التميز في التعليم والتعلم في الجامعة، إن المركز أرسل مجموعة من الفيديوهات التعليمية والتدريبية عبارة عن محاضرات قصيرة علي شبكة الإنترنت لجميع أعضاء هيئة التدريس لتدريبهم وإعدادهم بشكل كامل للتدريس عن بعد، وتعتبر الفيديوهات مادة تدريبية تؤهلهم للتعليم عن بُعد بمستوى عالٍ، حيث وضعت الجامعة 4 خطط للتعلم عن بُعد، لافتاً إلى أن الخطة الأولى تعتمد على استخدام «بلاك بورد كولابوريت الترا» Blackboard Collaborate Ultra، وهذا البرنامج عبارة عن فصل دراسي افتراضي إلكتروني محمل بأدوات تدريسية تفوق الفصول التقليدية، فجميع أعضاء هيئة التدريس والطلاب يجدون البرنامج بسهولة عند الدخول على نظام التعلم بالجامعة عبر الإنترنت ومن خلال هذا البرنامج يتمكن الطلاب من حضور المحاضرات عن بُعد، وكذلك أعضاء الهيئة التدريسية عند وضع اسم المرور وكلمة السر، حيث يمكن للشخص استخدام البرنامج وتنزيل جميع محاضراته، فيسمح البرنامج للأساتذة بأداء العملية التعليمية التدريسية ويسمح للطلاب بالتعلم.
وأضاف أن الخطة الثانية تعتمد على التعلم عن بُعد باستخدام برنامج مايكروسوفت تيم، ففي حالة حدوث مشاكل فنية في برنامج «بلاك بورد كولابوريت الترا» يمكن استخدام الخطة الثانية، حيث تم تدريب جميع الطلاب والأساتذة على استخدام جميع الخطط التعليمية البديلة للتعلم المتزامن والذي يتقابل من خلاله الأستاذ والطلبة على الهواء في الوقت نفسه.
أما الخطة الثالثة، فتعتمد على التعلم غير المتزامن أو المسجل مسبقاً، فيتم تسجيل جميع المحاضرات المتزامنة ووضعها على المنظومة الداخلية لجامعة الإمارات عبر نظام التعليم الإلكتروني الافتراضي الخاص بالجامعة، وبذلك يتوفر للطالب إمكانية الاستماع ومشاهدة هذه المحاضرات في أي وقت ومن إي مكان، خاصة للطلاب الذين لا يتمكنون من حضور المحاضرة بشكل مباشر أثناء عقدها بإحدى الخطتين الأولى والثانية نتيجة لظروف خاصة لديهم.
وأشار إلى أن الخطة الرابعة تعتمد على تسجيل الأستاذ للمحاضرة من دون عرضها من خلال الخطط الثلاث السابقة بل يقوم بتسجيل ما يحدث على شاشة الكمبيوتر باستخدام برامج وفرتها الجامعة لتسجيل شاشة الكمبيوتر الخاصة بالأستاذ بالكامل صوتاً وصورة، ومن ثم وضعها في المنظومة التعليمية الداخلية لجامعة الإمارات.
