منى الحمودي (أبوظبي)
قال الدكتور أنور سلام، المدير التنفيذي لدائرة الشؤون الطبية في شركة «صحة»: «لولا التزام أفراد المجتمع في الفترة السابقة بالإجراءات الاحترازية، من تباعد جسدي وتجنب الأماكن المزدحمة ولبس الكمامة، لما استطعنا الوصول إلى ما وصلنا إليه في الوقت الحالي».
وأكد على أهمية الاستمرار في الالتزام بالإجراءات في الفترة القادمة؛ كونها مرحلة حاسمة، والدليل ما يحدث عالمياً عند بعض الدول، والتي لربما تراخت في بعض الإجراءات الوقائية، مما انعكس سلباً في سيطرتها على المرض.
وأشاد الدكتور سلام بحملة «نلتزم لننتصر» التي تأتي لتؤكد على أهمية الاستمرار في الإجراءات الوقائية، حرصاً على سلامة أفراد المجتمع، حتى تُكمل دولة الإمارات نجاحها في السيطرة على انتشار جائحة كورونا بشكل تام.
النقطة الفارقة
ومن جهته، قال الدكتور مروان الكعبي، المدير التنفيذي للعمليات في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»: «اعتمدت دول كثيرة على إجراءاتها لمكافحة جائحة كوفيد- 19، ودولة الإمارات إحدى الدول التي اعتمدت الإجراءات الصحيحة التي تتبع أعلى المعايير الوقائية والاحترازية للسيطرة على الجائحة».
وأضاف: «النقطة الفارقة بين الدول في النتائج التي تحققها، هي التزام أفراد المجتمع، وتضامنهم مع الحكومات، في سبيل السيطرة على المرض».
وأكد أن دولة الإمارات تميزت في التزام المواطنين والمقيمين على مستوى عالٍ من المسؤولية، متخذين القادة وأصحاب القرار قدوة، والذين حرصوا على الالتزام بالإجراءات الوقائية، مما ساهم في إيمان أفراد المجتمع بأهمية هذه الإجراءات وفعاليتها. مشيراً إلى أن استمرار الالتزام سيحافظ على المستويات التي تم تحقيقها في مواجهة الجائحة والقضاء عليها بشكل نهائي.
عودة الحياة
ولفت الدكتور الكعبي إلى أن الوقت الحالي يشهد مرحلة التعايش مع الفيروس بطريقة آمنة لأنفسنا وعائلاتنا والمجتمع، وذلك بالالتزام واتباع الإجراءات الوقائية التي ساهمت بشكل كبير في عودة الحياة إلى طبيعتها، والتي من شأن الاستمرار في اتباعها الحد من انتشار الفيروس في المجتمع والتأثير على الجميع. وحول ما يتعلق بالجانب الصحي، أشار الدكتور الكعبي إلى أن اتباع الإجراءات ساهم في الاستمرار بتقديم الخدمات الطبية الضرورية لأفراد المجتمع، لضمان سلامتهم والحصول على العناية الطبية اللازمة بكل أمان، مؤكداً أن دولة الإمارات، ومنذ بداية الأزمة، استمرت في تقديم الخدمات الطبية بنفس النوعية والكم، وبتحسن كبير، عن طريق تنوع آليات تقديم الخدمة في وقت الأزمة.
وذكرّ باتباع شركة «صحة» جميع الإجراءات التي تضمن سلامة المراجعين، وحصولهم على الخدمات في المستشفيات والعيادات الخارجية.
وشدد الدكتور مروان على أهمية دور أفراد المجتمع في الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تضمن سلامتهم وسلامة من حولهم، باتباع أبسط السُّبل الوقائية مثل لبس الكمامة، والالتزام بالتباعد الجسدي، واقتصار حضور المواعيد على الأشخاص الذين يحتاجون للرعاية الصحية. بالإضافة لتقليل الزيارات في المستشفيات وزيارتها للضرورة فقط.
سرعة الاستجابة
من ناحيتها، أشارت الدكتورة نوال الكعبي، المدير الطبي التنفيذي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إلى أن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مكافحة جائحة «كوفيد- 19»، وأن سرعة الاستجابة منذ بداية الأزمة، كانت لها أهمية قصوى، نلمس نتائجها الإيجابية في الوقت الحالي.
وقالت: يشهد الوقت الحالي مرحلة احتواء الفيروس والتعايش معه، بالالتزام بالنهج الخاص بالإجراءات الوقائية، والذي يشمل تشجيع الناس على غسل أيديهم بانتظام، والتدابير التي تهدف إلى تعزيز التباعد الجسدي وتجنب التجمعات. وأضافت: قد تبدو إجراءات التباعد وغسل اليدين بمثابة نهج بسيط لدى البعض، ولكنْ لها تأثير كبير وتعتبر وسيلة فعالة للغاية للسيطرة على انتشار المرض. وتابعت أن احتواء الفيروس من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية، وعدم التهاون فيها من قبل أفراد المجتمع، يحقق العديد من الفوائد المحتملة، ومنها تقليل العبء على الخدمات الصحية، وبالتالي توجيه الجهود للبحث وإيجاد العلاجات واللقاحات. وقالت الدكتورة شمة خليفة المزروعي، المدير التنفيذي للعمليات التشغيلية في مدينة الشيخ خليفة الطبية: إن دولة الإمارات منذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشي «كوفيد- 19» رسمياً كجائحة، كثفت جميع الجهود، ووضعت الاستراتيجيات للسيطرة عليه وحماية أفراد المجتمع بشكل عام، والفئات الأكثر عرضة بشكل خاص، بالإضافة لتخفيف العبء على أنظمة الرعاية الصحية.
الإجراءات الوقائية
لفتت الممرضة هاجر علي الظنحاني، مدير قسم مكافحة العدوى في مستشفى توام، إلى أن الإجراءات الوقائية مساهم رئيسي في مكافحة العدوى، وتقليل انتشار الفيروس بين الأشخاص. وأشارت إلى أن دولة الإمارات عملت على تطبيق آليات وأنظمة للتأكد من التقصي الدقيق وإجراءات العزل، حسب معايير وتوصيات منظمة الصحة العالمية، ويتم الإشراف بشكل مستمر على الإجراءات الوقائية لمكافحة العدوى. وحذرت من الاختلاط غير الضروري وحضور المجالس العامة، والاتصال المباشر مع أي شخص تظهر عليه أعراض أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال والعطس، وذلك للحفاظ على صحة أفراد المجتمع من انتشار فيروس كورونا المستجد.