أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، و«أمانة للرعاية الصحية»، التابعان لشبكة مرافق مبادلة للرعاية الصحية عالمية المستوى، عن تنسيق الجهود لتوسيع نطاق خدمة سحب الدم (الفصد) في المنزل، لتشمل عدداً أكبر من مرضى السكري، وتسهم هذه المبادرة في حماية إحدى الفئات الأكثر عرضة للعدوى والأمراض في المجتمع، ووفقاً لتقرير «أطلس السكري» الصادر عن الاتحاد الدولي للسكري في عام 2019، فإن أكثر من 16% من السكان البالغين في الإمارات، يعانون من أحد أشكال مرض السكري.
وتأتي الشراكة الجديدة لدعم برنامج «الرعاية الصحية لكبار المواطنين وأصحاب الأمراض المزمنة»، الذي تنفذه دائرة الصحة في أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة.
ووفر المركز على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، خدمة سحب الدم في المنزل للمرضى الأكثر عرضة للخطر، وذلك بمعدل 40 زيارة منزلية في اليوم، ومن خلال توحيد جهوده مع مستشفى «أمانة للرعاية الصحية»، سيصبح بالإمكان تقديم خدمة سحب عينات الدم في المنزل لمجموعة أوسع من المرضى في عدة مناطق في دولة الإمارات، مع طاقة استيعابية تتيح توفير الخدمة لـ300 مريض يومياً.
وأوضح حسن جاسم النويس، نائب أول رئيس مبادلة للرعاية الصحية، أنه في ظل العودة إلى الوضع الاعتيادي «الجديد»، الذي يتطلب منا التركيز على تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى الأكثر عرضة للخطر، تشكل هذه الشراكة مثالاً جديداً على قدرة مرافق مبادلة للرعاية الصحية على التكامل فيما بينها، والاستفادة من نقاط القوة التي يتمتع بها كل منها لتوفير خدمات رعاية أفضل لجميع المرضى في مجتمعنا.
ومن جهتها، أوضحت الدكتورة علياء سيف فارس غانم المزروعي، المدير التنفيذي بالإنابة لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، أن الخطوة الأخيرة تستهدف توسيع نطاق خدمة فحوصات الدم في المنزل، ليس فقط من حيث الفئات المؤهلة للاستفادة منها، وإنما لتشمل أيضاً المرضى الذين يعيشون في مناطق أبعد، مؤكدة ضرورة التزام هؤلاء المرضى باتباع الإرشادات والتوجيهات التي أصدرتها الجهات الصحية المختصة، مشيرةً إلى أن خدمة الفصد في المنزل تعتبر واحدة من الطرق الرامية إلى مساعدة المرضى، وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من خدمات رعاية، بما ينسجم مع التوجيهات الرسمية.
ومن جهته، قال مارك ماكجورتي، الرئيس التنفيذي لـ«أمانة للرعاية الصحية»: «يسعدنا التعاون مع مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، في إطار هذه الشراكة المميزة التي ستتيح لنا تسخير خبراتنا الطويلة في مجال الرعاية الصحية المنزلية، إضافة إلى الخبرات العالية التي يتمتع بها كادرنا التمريضي، لمساندة المركز في مبادرته الرامية إلى حماية المرضى الأكثر عرضة للمضاعفات».