الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة محمد الخامس أبوظبي تناقش استخدامات الفلك

جامعة محمد الخامس أبوظبي تناقش استخدامات الفلك
28 يوليو 2020 01:52

أبوظبي(الاتحاد)

نظمت جامعة محمد الخامس أبوظبي، سلسلة ثقافية ناقشت خلالها استخدامات الفلك بين الماضي والحاضر، وإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال استكشاف الفضاء، بمشاركة نخبة من خريجي الجامعة وأساتذتها المهتمين بعلم الفلك في الحضارة العربية الإسلامية، وذلك تزامناً مع نجاح إطلاق مسبار الأمل. 
 وقال الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، بأن أهمية السلسلة تكمن في كونها «تأتي بالتزامن مع حدث تاريخي، يشكل نقلة نوعية في تاريخ العرب، وإنجازاً جديداً يُضاف لقائمة الإنجازات المشرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة»، لافتاً إلى أن «إطلاق مسبار الأمل بالتزامن مع الذكرى الـ50 لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، بعقول وأيدي كوادر إماراتية، يؤكد قدرة شبابنا على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة، وصنع الإنجازات التي تعود بالنفع للبشرية جمعاء».
 من ناحيتها، قالت ماريا الهطالي، رئيس قسم أكاديمي في الجامعة: إن العرب امتلكوا في لغتهم خصائص جعلتهم يلتفتون لهذا العلم، فقد كانوا يسمون «علم الفلك» بأسماء عدة أشهرها «علم هيئة العالم»، «وعلم أحكام النجوم»، «وعلم الأنوار».
مشيرة إلى تميز اللغة العربية بأنها لغة قائمة على مبدأ الإيجابية والتفاؤل في جميع العلوم المرتبطة بها.
 وأكدت أن إسهامات علماء العرب والمسلمين لم تقتصر على وضع النظريات الفلكية وتطويرها، بل برعوا كذلك بترجمة تلك النظريات والعلوم إلى إسهامات علمية على شكل آلات فلكية دقيقة، وكانت تلك الإسهامات مبنية على علوم تراكمية، عن طريق تلاقي الحضارات والتلاقح الثقافي، حتى أصبح الفلك بالنسبة لبعضهم محيطا، وقد اتخذوا آلاتِهم ونظرياته مواخر يقطعون بها عباب هذا المحيط، ويجنون ثمار معرفتهم به لخدمة دينهم ودنياهم.
 وقالت فاطمة الدهماني، خريجة ماجستير وطالبة دكتوراه في الجامعة: إن اهتمام العرب الأوائل قبل الإسلام بعلم الفلك، أملته عليهم الطبيعةُ القاسيةُ التي كانوا يعيشون فيها، فكانوا يستخدمون نظاماً بدائياً لتقدير مرور الوقت استناداً إلى مصدرين، الأول: النجوم بالليل، والثاني: الشمس بالنهار. 
وتناول محمد العزيزي، رئيس قسم أكاديمي بالجامعة، آلة الإسطرلاب، التي حظيت باهتمام علماء العرب والمسلمين، فطوروها حتى صارت عمدة الفلكيين في مجال علمهم. وأكد أن علم الفلك لم يقتصر على الرجال، بل للنساء إسهامات كبيرة في هذا المجال، ومن ذلك الإسهامات العلمية التي قدمتها مريم الاسطرلابية، التي عملت في بلاط سيف الدولة لمكانتها العلمية.
وناقشت أسماء المعمري، طالبة دكتوراه وخريجة ماجستير من الجامعة، مراصد الدولة الفضائية، وأهم المحطات التي أدت إلى مشروع مسبار الأمل التاريخي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©