يوسف العربي (الاتحاد)
أكدت الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء وجود 32 مساهمة إيجابية لبرنامج الفضاء الإماراتي تدعم 9 من أهداف «خطة التنمية المستدامة لعام 2030»، التي حددتها الأمم المتحدة، ووفق تقرير صدر عن الهيئة ضمن سلسلة «التنافسية سياسات وممارسات» أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة وخلال فترة زمنية قصيرة جداً، أنَّها منافس ومؤثر فعّال في برامج الفضاء، كما يدعم برنامجها بشكل قوي ومباشر أهداف التنمية المستدامة. وتتمتع الإمارات بالعديد من المزايا التنافسية في قطاع الفضاء، ويشمل ذلك قطاع الطيران المميز لديها والمعروف عالمياً، واستراتيجية ابتكار مستقبلية تقودها الحكومة لدعم البحث والتطوير والتميز في العلوم والتكنولوجيا والهندسة، علاوة على حكومة ملتزمة بترسيخ مبادئ الدبلوماسية الدولية، من خلال استحداث المزيد من مجالات التعاون والشراكات على المستوى العالمي.
وحدد التقرير مساهمات برنامج الفضاء الإماراتي التي تقع في قلب تحقيق أهداف للتنمية المستدامة التي تتسّم بالشمولية والمسؤولية الاجتماعية والاستدامة البيئية، وتحوّل التركيز عن الناتج المحلي الإجمالي والنمو الاقتصادي كمحدّدات لنجاح وازدهار أي دولة، كما أن تحقيق الإمارات لهذه الأهداف له أثر إيجابي على ترتيبها في مؤشرات التنافسية على مستوى العالم.
التعليم الجيد
يشكل «التعليم الجيد» أحد أهداف التنمية المستدامة وقد ساهم برنامج الفضاء الإماراتي في برنامج التوعية بالأقمار الاصطناعية النانوية، وتوفير اكتساب خبرة إجراء البحوث ضمن برنامج جامعي يوفّر للطلبة فرصة تدريب دولية لدى الشركاء الأكاديميين لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
المساواة بين الجنسين
قدم مركز محمد بن راشد للفضاء على سبيل المثال نموذجاً، حيث كانت نسبة الذكور إلى الإناث هي 60% إلى 40%.
المياة النظيفة والصحية
أسهم برنامج الفضاء الإماراتي في توفير البيانات والصور لرصد مستويات المخزون المائي، ما يساعد على تحديد كيفية الحصول على المياه النظيفة، ووضع خرائط لمناطق وجود المياه، علاوة على دراسة ومساحة سطح المياه في السدود.
العمـــل المناخي
تم عقد شراكة مع برنامج الأمم المتحدة لإدارة الكوارث، حيث يمكن استخدام الصور الواردة من الأقمار الاصطناعية دبي سات 1، ودبي سات 2 وخليفة سات في رصد إزالة الأحراج ومستويات التلوث والأغطية الجليدية، والتصحّر، وتمكين الجهات المعنية من اتخاذ الإجراءات الوقائية، وسوف يسهم تصنيع القمر الاصطناعي النانوي البيئي DMSat-1، المزوّد بمعدات وأدوات خاصة للدراسات البيئية مثل العمق البصري للهباء الجوي، ونصف القطر للهباء الجوي الفعال، وتركيزات غازات الاحتباس الحراري، في دراسات الغلاف الجوي للأرض، وتأثير الغازات الدفيئة على المناخ.
وتم استخدام صور القمر الاصطناعي «دبي سات 1» و«دبي سات 2» في رصد مستويات المد الأحمر، ومخزون الأسماك ورصد الملاحة البحرية باستخدام صور القمر الاصطناعي ودراسات محطات تحلية المياه والدراسات التي أجريت حول التأثير على الأسماك في مناطق معينة ودراسة أجريت على الشعاب المرجانية والحياة في البر.
وتم استخدام صور القمر الاصطناعي «دبي سات 1» و«دبي سات 2» في رصد إزالة الأحراج والتغيرات التي تطرأ على البرّ، ورصد الكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم باستخدام البيانات الفضائية، ورسم خرائط لأحوال الغطاء النباتي وتحديد مواقع غابات أشجار المانغروف، بالإضافة إلى تعقب أشجار النخيل وإحصائها.
وشملت مساهمة برنامج الفضاء أيضاً دعم الهيئات المعنية بالحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال توقيع مذكرات التفاهم، وتزويدها ببيانات فضائية، مثل محمية دبي الصحراوية، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي للحفاظ على الطبيعة وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
وعقد المركز العديد من الشراكات على المستويين المحلي والدولي، وكذلك إنشاء مشاريع تعاونية لتطبيقات رصد الأرض عن بُعد بالاستشعار بالتعاون مع شركاء دوليين، مثل شركة ديموس البريطانية وشركة «أو أس آي».
الصناعة والابتكار
تم تطوير برنامج الشركات الصغيرة والمتوسطة ، وإطلاق العديد من البرامج الجديدة والمبتكرة، مثل «نايف-1» وبرنامج التوعية بالأقمار الاصطناعية النانوية، وبرنامج خبرة البحوث للطلاب الجامعيين، وخرائط التصنيف للمناطق الحضرية والطرق والنباتات والمياه والمناطق غير المطورة، والتي تساعد في رسم خرائط البنية التحتية، ورصد نمو المنطقة.
الطاقـــة النظيفــة
قام مركز محمد بن راشد للفضاء ببناء أول منزل بيئي ذاتي التبريد في المنطقة مستقل تماماً عن شبكة الطاقة، وتم إجراء دراسة جدوى على الجزر الحرارية الحضرية. وإجراء دراسة جدوى لتحديد مواقع الألواح الشمسية باستخدام صور الأقمار الاصطناعية.