ناصر الجابري (أبوظبي)
أكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن نجاح إطلاق مسبار الأمل، يأتي تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة ودعمها غير المحدود لقطاع الفضاء الوطني وتشجيعها المتواصل لإنجاح مستهدفات مشروع الإمارات الفضائي، ولوجود خطط العمل الاستباقية، ووضوح الرؤية والتصورات تجاه مستقبل القطاع والغايات الأساسية منه والمردود والأثر الإيجابي له.
وأشار الأحبابي إلى أن مسبار الأمل نجح في تقديم الخبرة المعرفية لنحو 200 من المهندسين والمشاركين الإماراتيين في المسبار، والذين اكتسبوا تجارب وخبرات وعلوم ومعارف قيمة خلال فترة العمل على المسبار طوال السنوات الماضية، الأمر الذي سيعزز من القدرات البشرية لبرنامج الفضاء، وسيشكل دافعاً للمواصلة نحو استدامة القطاع ومواصلة السير في تحقيق الأهداف المختلفة للبرنامج الفضائي.
ولفت إلى أن جزءاً من برنامج الإمارات الفضائي هو خدمة المنطقة العربية؛ بهدف تحقيق نهضة علمية ومستقبل واعد، وهو ما تجسده مبادرات الدولة الداعمة للوطن العربي، ومنها دعم المجموعة العربية للتعاون الفضائي، وإطلاق مبادرة نوابغ الفضاء العرب لاستيعاب واستقطاب العقول المبتكرة، وهي المبادرات التي تسهم في تعزيز التعاون العربي الفضائي وتأسيس برامج فضائية عربية قادرة على التنافسية العالمية، وتحقيق الأثر الإيجابي لمختلف الدول.
وبين أن عنوان المرحلة المقبلة يتمثل في الأمل والعمل، حيث لا يوجد سقف للطموحات والتطلعات، بل يشكل مسبار الأمل بداية ومنطلقاً للمزيد من المهام العلمية والمشاريع الفضائية المستقبلية، خاصة مع مشاعر الفخر والاعتزاز بالتجربة التي امتلكتها دولة الإمارات خلال السنوات الماضية ودخولها عصر استكشاف الفضاء الخارجي وبوجود عناصر البرنامج الفضائي والطموح نحو تحقيق المزيد من المنجزات للدولة.
وثمن الأحبابي دور مركز محمد بن راشد للفضاء وجهود الشركاء الدوليين، مشدداً على أهمية العلاقات والشراكات الدولية التي اكتسبها قطاع الفضاء الوطني، نظراً للمكانة الرفيعة التي يحظى بها قطاع الفضاء الإماراتي بين دول العالم ومستوى الثقة البالغ بالقدرات الإماراتية على المواصلة والاستمرار لخدمة البشرية، عبر تقديم المهام العلمية التي تسهم في صناعة مستقبل أفضل للبشرية.
وبين الأحبابي، أن برنامج الإمارات الفضائي يتواصل مع الاستعداد لمشاريع السنوات الـ50 المقبلة، تزامناً مع عام الاستعداد للخمسين، وبوجود الرؤية للمشاريع والمهام ضمن السنوات الـ10 المقبلة عبر استراتيجية الفضاء 2030 وما تتضمنه من أهداف وبرامج ومبادرات، حيث تشهد الفترة المقبلة توسعاً في مشاريع الاستكشاف الفضائي والمهام الفضائية والأقمار الاصطناعية والبرامج التعليمية، حيث تعد الدولة حالياً 8 أقمار اصطناعية لإطلاقها خلال السنوات المقبلة والتي سيكون لها الأثر في دعم مكانة الدولة ومقدراتها من الأقمار الاصطناعية والمراكز البحثية التي تعزز من الدور العلمي للمشاريع.