دبي (الاتحاد)
شاركت معالي عهود بنت خلفان الرومي في جلسة عصف ذهني نظمها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة مع متطوعي خط الدعم النفسي الذي أطلقه البرنامج في شهر مايو الماضي، بهدف التعرف على تجارب المتطوعين وتبادل الأفكار والرؤى معهم حول سبل تطوير المبادرة والارتقاء بها بما يسهم في تعزيز الجهود الوطنية ومبادرات الحكومة لدعم أفراد المجتمع وتعزيز صحتهم النفسية في مواجهة تداعيات جائحة كورونا المستجد «كوفيد-19».
وقالت عهود الرومي في حديثها مع المتطوعين: إن العطاء والتطوع ومساعدة الآخرين قيم أصيلة في مجتمع دولة الإمارات رسخها الآباء المؤسسون، وثقافة متجذرة تقوم على التسامح وحب الآخرين، وتهدف لتعزيز جودة حياة المجتمع، مشيرة إلى أن «خط الدعم النفسي» يعكس ريادة الدولة في تعزيز هذه القيم الأصيلة، ويشكل ترجمة واستجابة سريعة لتوجيهات قيادتنا الرشيدة ولجهود الدولة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد بالتركيز على حماية وتعزيز الصحة المتكاملة للمجتمع، بما في ذلك الصحة النفسية لأفراد المجتمع.
وأشادت بالجهود الحثيثة والدور المتميز لفريق خط الدعم النفسي، وشكرت اللجنة الوطنية لتنظيم التطوع في الأزمات لدعمها لخط الدعم النفسي، وكذلك لمؤسسة الإمارات ووزارة تنمية المجتمع وشركة «صحة» ومركز أبوظبي للصحة العامة على مساهمتهم الفعالة في إنجاح هذه المبادرة.
ومن جهته، أكد الدكتور عادل أحمد الكراني رئيس اللجنة الاستشارية لخط الدعم النفسي واستشاري الطب النفسي، خلال مشاركته في الاجتماع، أن الاستماع للناس والتفاعل مع احتياجاتهم النفسية وتقديم الدعم النفسي لهم يمثل «قمة التطوع»، لأن الكثير من الأفراد يشعرون بالعزلة والتوتر لعدم تمكنهم من التحدث لأحد يستمع إليهم، مثمناً دور المتطوعين وعطاءهم وحرصهم على دعم مجتمعهم في ظل هذه الأزمة العالمية.
الوعي المجتمعي والصحة النفسية
وأكد المشاركون في الاجتماع أهمية الاستفادة من دور كافة المؤثرين والاختصاصيين والعلماء وتفعيل دور الأئمة وخطباء المساجد في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الصحة النفسية، وتطوير قاعدة بيانات ومصادر معلومات على أسس علمية يتم من خلالها تقديم مواد ونصائح للأفراد لمواجهة التحديات النفسية ما يعطي مساحة أكبر للإجابات على تساؤلات الناس واستفساراتهم، إضافة إلى توفير تطبيق خاص للدعم النفسي مرتبط بمستشفيات الصحة النفسية في الدولة، وتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لخدمة التطبيق وتثقيف أفراد المجتمع من خلال تعزيز وعيهم بأهمية التعامل مع الصحة النفسية بشكل طبيعي وبانفتاح وتقبل.
وأشاروا إلى أهمية توسيع مجالات خط الدعم النفسي، وتطوير وسائل الاجتماعات الافتراضية عن بُعد مع الحالات لتسهيل التواصل معها وفهم مشاكلها، وتشكيل مجموعات دعم من أصحاب الحالات المتشابهة عبر التطبيقات الذكية تحت إشراف متخصص نفسي.