العين (وام)
يُعدّ مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء صرحاً ومنهلاً تعليمياً مهماً يجمع بين المعرفة والتعليم، ومعرضاً ومكاناً لاستكشاف التاريخ الطبيعي والثقافي للصحراء المحلية، ويعتبر المركز منحوتة هندسية، وصرحاً كبيراً ضخماً استقطب السياح والزوار.
وقالت مريم بخيت الظاهري رئيس وحدة البرامج العامة في المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعين، إن مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء يحوي خمس قاعات أولها قاعة تكريم الشيخ زايد، ويحوي أربع شاشات كل فيديو يروي نشأة الشيخ زايد وتأثره بالبيئة المحيطة به، وجهود الشيخ زايد في تطوير دولة الإمارات وحماية البيئة، كما يحوي معرض صحراء أبوظبي عبر الزمن، والذي يروي قصة أبوظبي الجيولوجية، وبه جولة لمجسم بديع يحاكي البيئة الطبيعية لكهوف وقمم جبل حفيت. وأضافت أن معرض شعوب الصحراء يبرز تميز الإنسان الإماراتي بالحكمة وحسن استخدام الموارد الطبيعية في بيئته، والاستمرار في الظروف القاسية للبيئات المختلفة، موضحة أن معرض عالم أبوظبي الحي يجسد طبيعة أبوظبي المفعمة بالحياة، ويحتوي شرحاً لبرامج الحماية ببيئاتها المختلفة والتنوع البيولوجي، بما يحتويه من نباتات وحيوانات في كل بيئة، كما يحتوي على المسرح الديناميكي الصحراوي. وترى أن معرض نظرة نحو المستقبل يوضح مدى تحقيق التوازن البيئي، والمحافظة على ثروات الطبيعة، ويستعرض طرق ترشيد استهلاك موارد الطبيعة، وإيجاد البدائل لها.
وتبلغ مساحة مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء 12 ألفاً و500 متر مربع، ويتكون تصميم المركز الهندسي من 3 مستويات تضمن استدامة الإنشاء والتصميم، كما أن نسبة استخدام الطاقة الشمسية تبلغ حوالي 10% إلى 20%، وتصل نسبة المحافظة على المياه 50% من استهلاك المياه، كما يستقبل المركز أكثر من 40,000 طالب سنوياً، ويضم أكثر من 11,000 إصدار مطبوع، وملايين المصادر المعرفية الإلكترونية.