عمر الحلاوي (العين)
عبرت قيادات إدارية مواطنة في مستشفى العين المخصص لعلاج مرضى كورونا المستجد، عن فخرها واعتزازها، وهي تعمل وتساند أبطال الخطوط الأمامية في مستشفى العين للتصدي لجائحة كورونا المستجد من أجل خدمة الوطن وسلامة المجتمع، مثمنين تفاني الكوادر الطبية وإخلاصهم، كما كشفت الجائحة مدى جاهزية مستشفى العين في التعامل مع الأزمات كافة، ووضع الخطط الطبية الاستباقية، مؤكدين إيمانهم العميق بواجبهم الإنساني والوطني لخدمة الطاقم الطبي والمرضى.
ووفر انتشار الجائحة استنباط حلول وأدوات تقنية جديدة لتسهل عمليات التشخيص والعلاج، من بينها تقديم برامج وتطبيقات ذكية تسهل التواصل نقل المعلومات من مقدمي الخدمة للمرضى، وبرامج التطبيب عن بُعد، وكذلك البرامج الإحصائية
والتحليلية الذكية لدعم القرارات وبرامج البحوث الطبية المتقدمة، مع الأخذ في الاعتبار سلامة المرضى وجودة المخرجات كمعيار أساسي. وتوفر إدارة العمليات التشغيلية جميع الخدمات اللوجستية والفنية طوال أيام الأسبوع مع المتابعة الدقيقة لاحتياجات الكوادر الطبية ومتطلبات العمليات التشغيلية بالمستشفى.
وقال حميد عمهي المنصوري، المدير التنفيذي لمستشفى العين: إن هذه القيادات تقوم بعمل مشرف من خلال مساندة الخطوط الأمامية في مستشفى العين حاملين في أعناقهم معاني العزة والفخر، ومسطرين ملحمة في العطاء والإنجاز، موضحاً أن الإمارات قوية بعزيمة قيادتها وتفاني أبنائها وأحبائها من العاملين في القطاع الصحي الذين يترجمون بكل صدق إخلاص تصديهم لجائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أنهم ذخر للوطن الذي لن ينسى تضحياتهم ووقوفهم المشرف خلال هذه المرحلة.
وأوضح أن جائحة «كورونا» أبرزت مدى جاهزية مستشفى العين في التعامل مع كافة الأزمات، وقدرة كوادره الطبية والفنية والتمريضية والإدارية على مواجهة كافة الظروف، ووفق خطط معدة مسبقاً، لافتاً أن الجميع في مستشفى العين يقوم بواجبهم وأعمالهم، وهم سعداء بذلك، ومؤمنون بأن ما يفعلونه واجب إنساني عظيم يقدمونه عن طيب خاطر في محاولة لدرء الخطر عن الناس والمجتمع.
سلامة المجتمع أولوية
قال محمد سالم ثعلوب الدرعي، المدير التنفيذي للعمليات التشغيلية في مستشفى العين: نضع نصب أعيننا توجيهات القيادة الرشيدة بتوظيف وتسخير كافة الإمكانيات لخدمة صحة وسلامة المجتمع فهي الأولوية الراهنة، ودعماً لذلك، فإن جميع الكوادر الطبية والفنية والتمريضية والإدارية تعمل بكل عزيمة وإصرار وبطاقة إيجابية في السيطرة على هذه الجائحة، والعبور إلى بر الأمان. وتابع: إننا في مستشفى العين نضاعف الجهد والوقت من أجل مساندة الخطوط الأمامية في تقديم الدعم اللوجستي لهم، والتي يحتاجها المريض منذ اللحظة الأولى لدخوله المستشفى من خلال أقسام الاستقبال ومتابعته أثناء فترة إقامته بالمستشفى، من خلال الفرق الطبية المشرفة على علاجه، وصولاً إلى مرحلة الشفاء، وأضاف نتواجد بالمستشفى طوال أيام الأسبوع وحتى خلال العطلات الأسبوعية لتقديم الدعم للفرق الطبية.
وكشف الدرعي وجود خدمات خاصة لكبار السن في المستشفى تمكنهم من تلقي الرعاية الصحية والخدمات العلاجية بكل سهولة ويسر، وبإشراف الفرق الطبية المعالجة.
فريق واحد
وأكدت عزه محمد الدرمكي، ضابط أول دخول المرضى في مستشفى العين، أن خط الدفاع الأول يعمل في مستشفى العين كفريق واحد متعدد الكفاءات والتخصصات من أصحاب الخبرات الطبية الواسعة من أجل استقبال المرضى، وتقديم الرعاية الصحية والعناية الطبية التي يحتاجونها، وفق أعلى المستويات العالمية وبروح معنوية عالية منبعها الرغبة في خدمة الوطن وأداء الواجب المقدس لهم في خدمة المرضى، حيث يعمل الجميع لساعات طويلة، انطلاقاً من حافز العطاء والرغبة في خدمة الوطن والحفاظ على سلامة أفراده بجميع فئاتهم.
متابعة مسبقة
وأوضح محمد سلطان الكويتي، مدير قسم علاقات الموظفين في مستشفى العين، أن تميز مستشفى العين اليوم بكفاءاته وكوادره ناتج ملموس من المتابعة المستمرة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، حيث سخرت كل الإمكانيات لتدريب الكوادر وتأهيلها عبر الدورات والورش التدريبية للتعريف بأعلى طرق الوقاية والإجراءات الاحترازية لجميع العاملين وآليات العمل المتعارف عليها للحفاظ على صحتهم وصحة المرضى، فالجميع هنا يواصل ساعات العمل من أجل خدمة الوطن وسلامة الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية، وأن صحته وسلامته فوق كل شيء، مشيداً بالاهتمام الكبير الذي تولية القيادة الرشيدة في دعم القطاع الصحي وكوادره في مكافحة جائحة فيروس كورنا.
فخر الانتماء
قال المهندس سالم حمدان الكعبي، مدير إدارة الهندسة في مستشفى العين: نفخر بالعمل في القطاع الصحي، ودعم جهود خطوط الصف الأمامي في مستشفى العين لمكافحة جائحة كورونا، ونعبر اليوم عن سعادتنا بالوقوف معهم، فالوطن لن ينسى تضحياتهم التي يسطرونها كل يوم بأحرف من نور، لافتاً أن الفرق والكوادر الطبية وجميع العاملين في القطاع الصحي بالدولة حظيت بالدعم الكبير من قبل القيادة الرشيدة التي أكدت اهتمامها بصحة جميع من يقيم على أرض الدولة، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين من أجل مواجهة هذا الفيروس واحتواء تداعياته.