أحمد مرسي (الشارقة)
يواصل الأهالي في الشارقة العودة لحياتهم بصورة طبيعية وفق اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية، تمثلت في الالتزام بارتداء الكمامات الطبية، والحرص على التباعد الجسدي وعدم التجمعات، بعد أن فتحت العديد من الأماكن السياحية والترفيهية أبوابها أمامهم، وفق ضوابط وشروط.
ولجأ العديد من الأسر للتنزه في بعض الأماكن السياحية في القصباء ومنطقة قلب الشارقة، وواجهة المجاز، كورنيش البحيرة، وسط أجواء أسرية سعيدة، أكدوا خلالها حرصهم أيضاً على النزهة، وفقاً للإجراءات المعمول بها في التصدي لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» ومنع انتشاره.
وقالت شادية محمد، ربة منزل مقيمة في الشارقة، إنها وزوجها اعتادا ممارسة الرياضة طوال السنوات الماضية، إلا أن الظروف التي مرت بها الدولة والعالم أجمع خلال الأيام الماضية والمتعلقة بجائحة كورونا المستجد «كوفيد - 19»، حالت دون ممارستهما الرياضة، والتزما البقاء في المنزل الأيام الماضية، وفقاً للتوجيهات، إلا أنهما عاودا نشاطهما بعد الانفراجة التي أعلنت عنها الجهات المعنية والافتتاح الجزئي للعديد من الأماكن.
وأضافت: إنها حرصت أيضاً على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الجهات المعنية من ارتداء كمامات، والبعد عن التجمعات، وكذلك الحرص على التباعد الجسدي، وعدم المخالطة مع الآخرين، وكلها إجراءات سهلة، ويستطيع أي شخص الالتزام بها.
وقال زكريا عبد السلام، مدرب رياضي مقيم في الإمارات، إن الأمور تغيرت تماماً بعد أن أصدرت الجهات المعنية قراراتها بعودة الحياة بصورة جزئية لبعض الأماكن ودبت الحياة من جديد في الجهات التي اعتاد الناس التجول فيها، وممارسة رياضات الجري والمشي، وأصباح المنظر العام يغلب عليه ارتداء الكمامات والحرص على التباعد الجسدي.
وأضاف: إنه كغيره، سعدوا جداً بالقرارات التي اتخذت لفتح العديد من الأماكن السياحية والترفيهية بصورة جزئية، لتكون متنفساً للناس، أملاً في زوال هذه الغمة، وأنه أيضاً يأمل من الجميع الالتزام وعدم التهاون في هذه الإجراءات، حرصاً على السلامة العامة، ولتحقيق الهدف المنشود من التخلص من الفيروس بصورة نهائية وعودة الحياة لطبيعتها كما كانت في السابق.
من جانبها، أكدت نادية محمد عمران، ربة منزل مقيمة في الشارقة، أنها خرجت برفقة طفليها الصغار ميار، 8 سنوات وإياد 4 سنوات، للشارع العام، وبعد نحو شهرين من بقائهما في المنزل، وكانا سعيدين جداً بالنزول للشارع، والتنزه في منطقة البحيرة، وأنها حرصت أيضاً على ضرورة التزامهم بارتداء الكمامات الطبية، حفاظاً على سلامتهم.
وقالت: إنها تأمل أن يشمل قرار الانفراجة مراكز التسوق الكبرى، والسماح للأطفال بارتيادها، وفق الإجراءات المتبعة، وذلك للتخفيف على الأطفال خلال هذه المرحلة، وبعد أن يكون هناك اطمئنان من قبل الجهات المعنية على سلامة الجميع فيها.
وأضافت: إن ما تقوم به دولة الإمارات من إجراءات تتعلق بالسلامة والوقاية والفحوص وتوفير الحياة الآمنة المستقرة، ليس فقط لمواطنيها، بل وللمقيمين على أرضها، أمر يستحق الشكر والتقدير لهذا البلد الذي أنعم الله عليه بقيادة حكيمة ورشيدة تعمل على توفير كل سبل الراحة لمن يقيم على أرضه.
إجراءات
قالت عائشة عبد الخالق، «أم نزير»، مقيمة في الشارقة، إن الأوضاع تتحسن تدريجياً وتسير للأفضل، وإن الإجراءات المتبعة والجهود التي تقوم بها الجهات المعنية، تؤتي ثمارها لصالح البلاد، والقادم أفضل، بإذن الله.
وأضافت: إنها وأبناءها الثلاثة، في مراحل سنية صغيرة، خرجوا للشارع العام، بعد قرارات الجهات المعنية في «شروق» بالشارقة، بالسماح بذلك وفق إجراءات احترازية بفتح العديد من الأماكن أمام الجمهور.