هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
عاودت صالونات الحلاقة الرجالية في رأس الخيمة استقبالها زبائنها لتقديم خدمة قص الشعر فقط، مع تعليق حلق «اللحية» وخدمات تجميل الوجه، شرط ارتداء واقي الوجه.
وأرجعت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة وقف تقديم خدمة حلق «اللحية» وخدمات تجميل الوجه، إلا في حال ارتداء مقدم الخدمة للواقي؛ لما فيها من لمس يد العامل لوجه الزبون، الأمر الذي قد يسهل عملية انتقال العدوى في حال تعرضه للإصابة، لذا تم الاكتفاء بخدمة قص الشعر، مع تطبيق مختلف الإجراءات والتدابير الاحترازية.
وقال الدكتور عبدالرحمن الشايب النقبي، مدير عام الدائرة الاقتصادية في رأس الخيمة: إن الدائرة أصدرت مؤخراً تعميماً يقضي بإعادة فتح صالونات الحلاقة الرجالية ومراكز التجميل النسائية، مع تطبيقها لمختلف التدابير الاحترازية والوقائية التي تضمن السلامة والصحة للجميع، وتحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وذكر أن هذه الإجراءات تمثلت بدايةً من تقديم الفحوصات الطبية الخاصة بالكشف عن الفيروس لكافة العاملين في الصالونات ومراكز التجميل، البالغ عددها إلى 1670 صالوناً ومركزاً تقدم الخدمة للرجال والنساء، وبعد التحقق من صحتهم وخلوهم من الفيروس، تم السماح بمعاودة فتحها نشاط تقديم الخدمة والتي تقتصر، بالنسبة لصالونات الحلاقة ومراكز التجميل، على قص الشعر فقط.
وأشار إلى أن حلق «اللحية»، وغيرها من خدمات التجميل المقدمة في الوجه، تعتبر من الخدمات الواجب وقف تقديمها، إلا في حال ارتداء مقدم الخدمة للواقي المناسب؛ لما لها من لمس العامل لوجه الزبون، الأمر الذي قد يسهم في انتقال العدوى مباشرة إلى الشخص الآخر، والعكس صحيح في حال كان الزبون هو المصاب يمكن أن ينقل العدوى للعامل مقدم الخدمة، حيث إنه من المتعارف عليه انتقال الفيروس عبر الكحة أو اللمس أو الرذاذ، لذا فقد تم وقف تقديم خدمة حلق اللحية وغيرها المقدمة في الوجه، شرط توفر الواقي، ووجب على كافة الصالونات الالتزام بالتعميم.
ودعا المستهلكين إلى ضرورة أن يكونوا رقباء على أنفسهم، ويتجهوا نحو عدم طلب هذه الخدمة، إلا في حال ارتداء مقدم الخدمة للواقي، والحرص على صحتهم وصحة غيرهم من أفراد أسرهم، والعمل على حلق اللحية بأنفسهم، بعيداً عن قصدها في الصالونات غير المتقيدة، مؤكداً أن الدائرة الاقتصادية تحتوي على مراقبين ومتسوقين سريين سيعملون على رصد الصالونات غير الملتزمة، وستتجه الدائرة نحو اتخاذ القرارات المناسبة في ذلك، للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.