أبوظبي (الاتحاد)
توسع دائرة الصحة- أبوظبي في إطار مشروع المسح الوطني، بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة وشركة «صحة»، حملة المسح الطبي والفحص المجاني الخاص بفيروس كوفيد - 19، لتشمل مجمعات مختلفة ذات كثافة سكانية عالية في جميع مدن إمارة أبوظبي، يأتي ذلك ضمن استراتيجية تكثيف الفحوص التي تعد من أهم السبل للحد من انتشار الفيروس، والمحافظة على الصحة العامة.
وقال معالي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة أبوظبي: «بدعم قيادتنا الرشيدة وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تؤكد أبوظبي مجدداً حرصها الدائم والمتواصل على ضمان سلامة وصحة أفراد المجتمع كافة، وتضرب مثالاً راسخاً في مواجهة جائحة كورونا، حيث تُعد الفحوص عنصراً أساسياً لخفض أعداد الإصابات ومواجهة انتشار الفيروس، ويأتي تقديم الفحوص المجانية بهدف رفد الجهود الحثيثة التي يبذلها القطاع الصحي، بالتعاون مع بقية القطاعات ذات الصلة للتعرف على المصابين وضمان عزلهم، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمحتاجين إليها من بينهم».
وأشار معالي آل حامد إلى أن مواجهة انتشار فيروس كورونا هو مسؤولية مجتمعية مشتركة، تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، من خلال الالتزام بالتباعد الجسدي واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة التي توجه بها الجهات الرسمية، وتطلع عليها الجمهور بشكل دوري.
من جانبه، أكد راشد القبيسي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أن القيادة الرشيدة تحرص أشد الحرص على سلامة أفراد المجتمع، وتبذل قصارى جهدها لإجراء فحص الكشف عن فيروس كورونا المستجد لأكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات.
وقال: «إن شركة (صحة) على أتم الاستعداد للقيام بواجبها تجاه مجتمع دولة الإمارات، وتنفيذ التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة، التي بدورها هيأت كل السبل وقدمت الدعم اللازم مادياً ومعنوياً للقطاع الصحي للقيام بدوره في خط الدفاع الأول لمكافحة فيروس كورونا المستجد».
وأضاف أن «صحة» وفرت كل المستلزمات الكفيلة بضمان وصول خدمات الرعاية الصحية لجميع فئات المجتمع، من كوادر طبية وتمريضية وإدارية مؤهلة وفقاً لأعلى المعايير، ومزودة بالأجهزة والتقنيات الحديثة التي تمكنها من أداء مهامها على أفضل وجه، وإجراء الفحوص اللازمة حسب الخطة الموضوعة.
وقال مطر النعيمي، مدير مركز أبوظبي للصحة العامة: «إن توجيهات قيادتنا الرشيدة كانت واضحة منذ بداية التعامل مع وباء كوفيد 19، وقد ركزت على الاهتمام بالصحة العامة ولأفراد المجتمع كافة، وقد تمت ترجمة ذلك في الأشهر الماضية عن طريق الاستراتيجيات والخطط الموضوعة لموجهة الوباء، وكان أحد محاور تلك الخطط هو القيام بالتقصي الوبائي النشط عن طريق توسيع نطاق خدمات فحص (كوفيد - 19) ليغطي شرائح عديدة من أفراد المجتمع، حيث يمثل الفحص المخبري أداة مهمة لاكتشاف العدوى والحد من انتشارها، ومن ثم تقديم الرعاية الطبية المناسبة، كما يساعد الفحص المخبري على تكوين صورة أوضح للوضع الوبائي في مناطق الإمارة».
وتابع: «اليوم يستمر مشروع المسح الوطني، والذي يهدف إلى فحص أكبر عدد ممكن من سكان الإمارة، ليغطي مجتمعات أكثر ليشمل المناطق ذات الكثافة السكانية، بحيث تصلهم الخدمات الطبية لمقر سكنهم ويتم الفحص والتقييم الطبي، ومن ثم العلاج في حال استدعى الأمر للقاطنين كافة في تلك المناطق من دون استثناء ومجاناً».
وأضاف: «منذ بداية التعامل مع وباء كوفيد 19، اتبع مركز أبوظبي للصحة العامة استراتيجية شاملة للسيطرة على العدوى، كان أحد محاورها تطبيق إجراءات التقصي النشط في التجمعات السكانية والوصول بالخدمات الطبية لأفراد المجتمع كافة، وهي طريقة استباقية متقدمة سعى المركز لتطبيقها منذ بداية التعامل مع هذه الوباء».
وقال: «يعمل المركز جنباً إلى جنب مع الجهات الحكومية الأخرى لتركيز الجهود للوصول إلى الأهداف الموضوعة من قبل قيادتنا الرشيدة في المحافظة على الصحة العامة لكل من يعيش على أرض الدولة، ونحن على ثقة بأن الجهود المبذولة ستؤدي بنا للوصول للنتائج المرجوة في الحد من العدوى والسيطرة عليها بصورة كاملة».