ناصر الجابري (أبوظبي)
قدم المواطن محمد رجب محمد البلوشي، منزله المكون من 6 غرف ضمن المساهمات العينية المخصصة في برنامج «معاً نحن بخير»، والذي أطلقته هيئة المساهمات المجتمعية بأبوظبي، بهدف دعم الجهود الوطنية للشرائح المجتمعية خلال الفترة الراهنة، وذلك لتجاوز التحديات المختلفة.
وقال محمد البلوشي: توجد العديد من الدوافع التي حفزتني إلى تقديم المساهمة الوطنية، ومنها الحس الوطني الذي يجعلنا جميعاً أمام مسؤولية مجتمعية في دعم الجهود الحالية، التي تقوم بها الجهات المعنية لتجاوز فترة التحديات الراهنة، حيث قدمت لنا القيادة الرشيدة كافة مقومات الحياة الكريمة، وعملت على تعزيز مؤشرات جودة الحياة، وترسيخ ثقافة السعادة بين المواطنين والمقيمين، كما شملت رسالتها الإنسانية النبيلة القريب والبعيد، انطلاقاً من مفاهيم الترابط والأخوة الإنسانية التي تجمعنا، وهو الأمر الذي يعزز من الدعم والتآزر بين فئات المجتمع.
وأضاف: وجدت منذ إطلاق البرنامج، العديد من الأخبار حول المساهمات المتعددة من قبل مختلف أفراد المجتمع، حيث رأيت أن المنزل هو أغلى ما أقدمه لبرنامج هيئة المساهمات المجتمعية، باعتباره منزلاً غير مستغل، حيث أقيم مع والدي خلال الفترة الحالية، وتتوافر فيه كافة المقومات التي تجعله مناسباً لدعم احتياجات القطاع الصحي في الدولة، بما يضمه من غرف متعددة ومساحته المناسبة، وهو ما يعزز من قدرة القطاع الصحي والذي برهن على ما تمتلكه دولة الإمارات من كفاءة وفاعلية وقدرة على احتواء الفيروس، عبر مؤشرات الشفاء المرتفعة، خاصة خلال الأيام الماضية، وحكمة الجهات المعنية عبر القرارات الاستباقية التي احتوت تفشي الفيروس.
وأشار إلى أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهات سموه خلال الفترة الماضية، تشكل حافزاً لجميع الأفراد والشركات للمساهمة والعطاء وبذل الإمكانيات التي تدعم الجهود الوطنية الحالية، خاصة أن كلمات سموه ركزت على أهمية المسؤولية المجتمعية التي تختلف أنواعها وأشكالها، ومنها المساهمة المجتمعية والمشاركة الفاعلة في العمل الذي تقوم به الجهات المختصة حالياً، للوصول إلى مجتمع متلاحم، حاضن لمختلف فئاته، وقادر على تعزيز الأوضاع المجتمعية للمتأثرين والمتضررين من الفترة الحالية.
ولفت إلى أن نجاح برنامج معاً نحن بخير، مؤخراً، في تقديم مختلف أشكال الدعم ومنها الدعم الطبي والتعليمي والتطوعي، يؤكد مدى الوعي المجتمعي الذي ترسخ وازداد خلال فترة التحديات الراهنة، داعياً مختلف أفراد المجتمع إلى المساهمة، خاصة في العقارات، أو المجمعات السكنية، أو المنازل التي لم يتم استغلالها، وذلك دعماً للمبادرات الحالية التي تعزز من الجهود المجتمعية وفاعليتها في مواجهة التحديات.