عمر الحلاوي (العين)
تنفذ بلدية العين 4 مشاريع استراتيجية لتطوير الواحات في المدينة، منها، مشروع توفير المياه المغذية لواحات المدينة، بالتنسيق مع شركة العين للتوزيع، ويهدف المشروع إلى الحفاظ على منسوب المياه الجوفية، وقد تم توصيل خطوط المياه لجميع الواحات، والبالغ عدد مزارعها «1573 مزرعة نخيل»، حيث كانت الواحات في السابق تستهلك 70% من مياه الري، من خلال شركة العين للتوزيع، و30 % من المياه عبر الآبار الجوفية، والبالغ عددها «113 بئراً». ويوجد في العين 7 واحات نخيل، هي «العيني، الداودي، المعترض، المويجعي، الجيمي، القطارة، هيلي»، وتضم هذه الواحات 187364 نخلة من أجود أنواع وأصناف النخيل، وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه الواحات نحو 5 ملايين و20 ألف متر مربع تقريباً، وهي مقصد دائم ورافد سياحي مهم لمدينة العين، ومن أهم المواقع على خريطة السياحة.
وتبلغ كمية المياه المستخدمة لري مزارع النخيل بالواحات نحو 7348140 جالون مياه يومياً منها، 5716140 جالوناً من خطوط شركة العين للتوزيع، ومليون و632 ألف جالون من مياه الآبار.
وأفاد المهندس علي النعيمي، مدير مشروع تشغيل وصيانة الأفلاج والواحات ببلدية مدينة العين، بأن مشروع تغذية الواحات بالمياه أدى إلى زيادة كمية مياه الري بالواحات، حيث تتم عملية الري بالغمر ما أدى إلى تقليل مدة دوران المياه بين المزارع من 25 إلى 20 يوماً، وذلك للحفاظ على استدامة الواحات، مشيراً إلى التوجيهات الجديدة بضرورة الحفاظ على المياه الجوفية للآبار المغذية للواحات وعدم استخدامها إلا في الحالات الطارئة فقط كتوقف ضخ المياه من خطوط شركة العين للتوزيع لحدوث طارئ أو أعمال صيانة بالشبكة.
وقال: تعتزم البلدية تنفيذ ممشى جديد متكامل حول واحة النخيل يربط واحة العين في منطقة الصاروج بحديقة الجاهلي، ما يسهم في التشجيع على ممارسة رياضة المشي، وزيادة السياحة بمنطقة الواحات، إذ تتميز الواحات بالأجواء الجميلة والطبيعة الخلابة والمناظر الطبيعية، كما يُخطط لأن يكون الممشى مظللاً للوقاية من أشعة الشمس، وإضافة الطابع التراثي للممشى.
وأضاف: تبدأ البلدية تنفيذ مشروع الإنارة داخل الواحات لإضافة الطابع الجمالي وتمكين السياح من زيارة الواحات خلال الفترة الليلية، وسيتم تركيب هذه الإضاءة بالطرق الداخلية بالواحات والتي تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك مع بداية العام المقبل، وتماشياً مع مشاريع الاستدامة في واحات العين، واستخدام الطاقة النظيفة تم وضع كراس لراحة الزوار تم تصنيعها وتدويرها من مخلفات النخيل من قبل شركة تابعة لبلدية مدينة العين تستثمر في تدوير مخلفات النخيل.
وأوضح النعيمي أن هناك إجراءات وخطوات حثيثة لتطوير الواحات باعتبارها موروثاً ثقافياً وسياحياً يميز مدينة العين وأحد أهم المواقع التاريخية والتراثية المسجلة باليونيسكو في مدينة العين، حيث يوجد اهتمام كبير وأعمال صيانة دورية لقنوات الري للحفاظ على المياه المغذية للواحات من الهدر، حيث يتواجد عمال الري على مدار الساعة لمتابعة أعمال الري، وتوزيع المياه على المزارع ومتابعة حركة دوران الفلج تحت إشراف المراقبين بالواحات، وكذلك أعمال صيانة للجدران والأبواب والطرق الداخلية والاهتمام بأعمال النظافة الدورية للحفاظ على المظهر العام للواحات باعتبارها العنوان الرئيس لمدينة العين «مدينة الواحات».
وذكر أن بلدية مدينة العين تقوم حالياً بتنفيذ بعض الأعمال التطويرية بالواحات، ومنها على سبيل المثال هدم وإعادة بناء مكاتب المراقبين وسكن العمال بجميع الواحات بتصاميم وأشكال تراثية تتماشى مع طبيعة الواحات والمرحلة القادمة بالتنسيق والتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة بالعين للحفاظ على الطابع التراثي والتاريخي لواحات العين.